Canada - كنداTop Slider

تأديب رئيس جامعة كندية مناهض للقضية … وتعرف على أصدقاء فلسطين في كندا !

MUN chair disciplined for sending pro-Palestinian email to alumnus's dad

تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 39 ألفا و 400 شهيدا و 90 ألفا و 996 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..

و في تصعيد خطير اغتالت فجر اليوم قوات الإحتلال الإسرائيلية رئيس المكتب السياسي لدى حماس إسماعيل هنية (وهو الذي يقود مفاوضات وقف إطلاق النار) ما ينذر بتصاعد الأعمال القتالية و العدائية و توسعها في منطقة الشرق الأوسط.

تأديب رئيس جامعة كندية مناهض للقضية

طُلب من رئيس مجلس أمناء جامعة Memorial في نيوفاوندلاند ولابرادور أن يتلقى تدريبا على الخصوصية بعد أن أعاد توجيه رسالة إلكترونية وصلته من إحدى الخريجات ​​إلى والدها لإطلاعه عن حملتها الداعمة لفلسطين.

و تقول الطالبة بيكي وينسور إنها غير متأكدة مما كان غلين بارنز يأمل في تحقيقه عندما أعاد توجيه البريد الإلكتروني – الذي يطالب جامعة Memorial بالتخلص من دعم “شركات تصنيع الأسلحة المتورطة في الإبادة الجماعية في غزة” – في الساعة 3:44 صباحا في 22 يونيو.

وتبلغ الطالبة وينسور من العمر 35 عاما، ولديها طفلان وثلاث شهادات من جامعة Memorial، وتقول إن بارنز انتهك خصوصيتها وأهانها وأزعج والدها.
وتُظهر رسائل البريد الإلكتروني أن والد وينسور ردا على رئيس الجامعة و أوصاه بالتواصل مع إبنته بشأن أي مخاوف تتعلق بدعمها لفلسطين.

وقال بارنز إنه تلقى أكثر من 100 رسالة بريد إلكتروني (داعمة لفلسطين) وإنه كان يخبر الآباء لكي يعرفوا “بالضبط ما يفعله أبناؤهم”.
وأصدرت الجامعة بيانا قالت فيه إن مكتب الوصول إلى المعلومات والخصوصية التابع لها حقق ووجد أن هناك “إفصاحا غير مصرح به” عن بريد إلكتروني لطرف ثالث من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة، وأوصى بتدريب العضو على الخصوصية.

ويقول البيان إن الأمر قد تم الإبلاغ عنه إلى مفوض المعلومات والخصوصية في المقاطعة، ويقول بارنز في بريد إلكتروني إنه لن يدلي بأي تعليقات عامة.
هذا و يتزايد بشكل مطرد عدد الطلاب الجامعيين من غير الأصول العربية المؤيدين للقضية الفلسطينية في كندا.

تعرف على أصدقاء فلسطين في كندا

لطالما كانت فلسطين اختبارًا للضمير الإنساني، ولطالما كانت امتحانًا لكل مثقف في ظلّ الإجراءات العقابية التي تمارسها مؤسسات غربية على كلّ من يوجّه انتقادًا لإسرائيل وهناك أسماء كندية جريئة في الانتقاد وفي كشف الحقيقة، رغم وجود حالات إقالة من الوظائف في كندا بسبب منشورات كُتبت على مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانة الفظائع الإسرائيلية على غزة والمطالبة بوقف الحرب.. ومن هذه الأسماء:

 

المخرجة والفنانة يولا بينيفولسكي

يولا بينيفولسكي Benevolski  Yula هي صانعة أفلام كندية مناهضة للصهيونية، مقيمة في تورونتو. قرّرت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 التنازل عن الجنسية الإسرائيلية، على الرغم من توقّع تأثير ذلك على مستقبلها المهني، تقول يولا أنها تركت “إسرائيل” قبل 23 عامًا، وأنها لم تتّخذ قرارها بالتخلّي عن الجنسية بسهولة لكنها اتخذته في اللحظة التي عرفت فيها عن تاريخ فلسطين، تقول: “منذ اللحظة التي علمت فيها بالتاريخ الحقيقي للمكان الذي نشأت فيه، التاريخ الذي لم يُدرّس لنا في المدارس أو حتى يُناقش أثناء إقامتي هناك. لقد كانت عملية طويلة جدًا لاتخاذ هذا القرار، استغرقت عقدين من الزمن. نعم، قمت بذلك ردًا على الهجوم المروع الذي تشنه إسرائيل على غزة. ولكن بما أن هذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل غزة، لماذا الآن؟ لماذا هذه اللحظة؟ لأن عدد الضحايا وصل إلى أبعاد كارثية. وعلى الرغم من أننا في هدنة مؤقتة أو وقف مؤقت للقتال أو أيًا كان ما تسمّيه الآن، يبدو أنه لن ينتهي في أي وقت قريب. حتى المسؤولون الإسرائيليون يقولون إنه بعد الوقف المؤقت، يعتزمون الاستمرار في القصف. سواء أدركت إسرائيل ذلك أم لا، فإن كل هذا الموت يؤذي شعبها أيضًا”.

وأضافت يولا: “الجنود الإسرائيليون يصنعون فيديوهات ساخرة على تيك توك الآن فوق أنقاض المنازل الفلسطينية في غزة. لماذا أفعل هذا الآن؟ لأنه أكثر من أي وقت مضى، أصبح واضحًا لي الآن أن السلام ليس هو هدف إسرائيل، ولا أعرف إن كان كذلك في أي وقت مضى.. دولة إسرائيل لا تهتم بشعبها”.

كما أخبرت يولا أنها بالصدفة عرفت عن النكبة الفلسطينية عند بحثها في غوغل عن شيء ما، وقررت الذهاب إلى الضفة الغربية، وشاهدت كيف يتم التعامل مع الفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية، وهناك أخبرت كيف كان الفلسطينيون طيبين معها وساعدوها وقدّموا لها الطعام، في حين كان يتم وصفهم في الإعلام الإسرائيلي بالحيوانات التي تقتل. كما تحدّثت عن جدار الفصل العنصري الذي يفصل عائلات فلسطينية عن بعضها، وقالت إنها لا تريد أن تتحدث عن التعذيب والإساءة والإذلال الذي يتعرّض له الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة أو الفلسطينيون الحاملون للجنسية الإسرائيلية، ولكن عن الطريقة التي تُعامل بها إسرائيل شعبها اليهودي، واصفة إسرائيل بأنها “كيان مبني على التسلسلات الهرمية حيث ترتبط قيمة الإنسان وإنسانيته بهويته مباشرة”، حيث الذين هم يهود من أصول عربية أو ملونّين أو مهاجرين من دول أوروبية غير غنية، يتم وضعهم على الحدود حيث لا تضطر الحكومة للقلق بشأنهم كثيرًا، وحيث يصبح أبناء هذه العائلات متحمّسين للدخول في الجيش كي يحصلوا على بعض التميّز، ولكنهم كانوا يحصلون على أسوأ الوظائف في الجيش. ولكنها شخصيًا رفضت الخدمة في الجيش.

كما قالت يولا بأنها لا تعتبر نفسها مواطنة إسرائيلية منذ زمن طويل، وأنها متفاجئة أن الأمر أخذ وقتًا طويلًا لكنها تعرف السبب، وذلك لأن إسرائيل تنفق الكثير من الأموال لتحريض الناس ضد بعضهم البعض. وهذا التحريض يؤثر على علاقتها بعائلتها، لكنها لا تريد أن تكون جزءًا منه، كما أنها تعلم أن قرارها سيكون له تأثيرات غير إيجابية عليها وعلى علاقاتها.   ( صورة يولا بينيفولسكي من الفيديو المنشور لها في المواقع عن التخلي عن جنسيتها..)

الكاتبة الكندية سارة برنشتاين

الكاتبة الكندية سارة برنشتاين Sarah Bernstein لديها ثلاث مؤلّفات، روايتان وكتاب في الشعر، وقد فازت العام 2023 في جائزة غيلر سكوتيا بنك الأدبية، وهي تقيم حاليًا في اسكتلندا. كانت من أوائل الأسماء التي سحبت ترشيحها من جائزة غيلر سكوتيا بنك لعام 2024، وكانت قد كتبت منشورًا بتوقيعها وتوقيع الكاتبة البريطانية يارا رودريغز فولر  Yara Rodrigues Fowler بتاريخ 22 نيسان/ أبريل الفائت، عنونته: “أيها الكتّاب، لقد حان الوقت للتحدّث علنًا عن فلسطين!”، وقالت فيه بأن وظيفة الكاتب أو الفنان ليس العمل وحيدًا بل إن موقفه ومشاركته في الفعل السياسي هو جزء من عمله، وبأنها تلقّت أخبارًا من جمعية المؤلفين في المملكة المتحدة تنص على أن “التعليق على القضايا السياسية العامة هو خارج نطاق اختصاصهم”، وتذكّر سارة بأن هذا “لم يكن هو مبرّرهم في عام 2022” إبان الغزو الروسي لأوكرانيا حين أعلنت الجمعية تضامنها مع “الشعب الأوكراني، وخاصة مع الكتّاب والرسامين والمترجمين والصحفيين الأوكرانيين وغيرهم ممن تأثرت حياتهم وسبل عيشهم”، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا برأي سارة “بالحق في التفكير والتحدث والكتابة والإبداع بحرية”، وذكّرت سارة بالكتابات عن الدور الأساسي للكتّاب ولعالم الثقافة في الحديث عن أوكرانيا. تعلّق سارة “لم تكن ‘القضايا السياسية العامة‘ مشكلة أيضًا في عام 2020 عندما نشرت النقابة بيانًا يدعم حركة BlackLivesMatter“، وتضيف سارة:

“إن هذه السياسة الجديدة، وتوقيتها بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يظهر ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بفلسطين. منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 30 ألف فلسطيني، وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أن المجاعة قد تقتل المزيد من الأشخاص. ككتّاب وعاملين، كان هذا وقتًا من خيبة الأمل والإحباط، حيث رفض معظم كبار الناشرين إدانة حتى قتل المؤلفين وتدمير المكتبات في فلسطين”.

وختمت سارة:

ما هو دور كاتب الأدب اليوم؟ تكمن قوة الأدب في قدرته على التدخّل في قواعد النظر، وفتح إمكانيات جديدة للغة، ولطرق القراءة، ولطرق رؤية العالم. إن عمل الكاتب هو الكشف عن هذه الآفاق الجديدة من الإمكانية، في الكتابة كما في الحياة. الآن هو الوقت المناسب للعمل بمفردنا معًا.. لقد حان الوقت للتحدث علنًا عن فلسطين..  (صورة سارة برنشتاين من موقع جامعة كونكورديا)

الكاتب والصحافي إيف إينغلر

إيف إينغلر Yves Engler الذي يُطلق عليه “النسخة الكندية من نوعم تشومسكي”،  وقد اصدر اثني عشر كتابًا في السياسة والاجتماع، وهو يعدّ من أبرز الأصوات اليسارية والمناهضة للصهيونية في كندا. مقالاته عن الفظائع الإسرائيلية والداعمة للمتظاهرين بوجه المذبحة في غزة تتوالى من أسبوع لآخر. في مقال له بتاريخ 30-5-2024 بعنوان “لا ينبغي أن يكون سنت واحد من أموال الضرائب الكندية لتمويل الإبادة الجماعية”، مع عنوان فرعي آخر “يجب على كندا أن توقف جميع الإعانات التي تدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”، تحدّث فيه عن أن التبرّعات الخيرية المدعومة من دافعي الضرائب أهم مساهمة لكندا في تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم؛ وأنه على مدى السنوات الخمس الماضية، أرسلت الجمعيات الخيرية الكندية أكثر من مليار دولار إلى المستفيدين الإسرائيليين. وأن جزءًا منها يذهب لدعم الجيش الإسرائيلي و/أو المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وأنه قامت إحدى الجمعيات الخيرية، المسجّلة باسم “منظمة مزراحي الكندية”، بتحويل الأموال إلى منظمة “إم ترتسو”، وهي منظمة متورّطة بشكل علني في منع شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وكذلك إلى “منظمة النساء باللون الأخضر” التي تدير حملة “غرس العلم الإسرائيلي في غزة”. ووصف إينغلر استمرار الحرب بالانتهاك الصارخ لأمر محكمة العدل الدولية بـ”الوقف الفوري” لهجوم إسرائيل العسكري في رفح.

وذكر إينغلر بأن زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ، والناقدة الدفاعية ليندسي ماثيسن والكثير من بقية أعضاء الحزب يصفون الآن تصرفات إسرائيل علنًا بأنها “إبادة جماعية”. وفيما قد يكون أول عضو برلماني يدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل، نشر دون ديفيز من الحزب الوطني الديمقراطي مؤخرًا ما يلي: “إن إسرائيل تنتهك بوقاحة أمر المحكمة التي مثلت أمامها. إنها تقتل المدنيين الذين يبحثون عن ملجأ بشكل عشوائي. وهذا انتهاك صارخ لسيادة القانون وجريمة حرب. لقد حان الوقت لأن يفرض المجتمع الدولي عقوبات على إسرائيل كما فعل مع جنوب أفريقيا”.

وكتب إينغلر: “بقدر ما أتفق مع مشاعر ديفيز، فإنه يفشل في فهم عمق تواطؤ كندا مع الإجرام الإسرائيلي والمحرقة الإسرائيلية في غزة… وليس هناك ما يشبه تحويل الثروة المدعوم من الدولة الذي منحته كندا لإسرائيل لأكثر من نصف قرن. في كل عام، يقدّم دافعو الضرائب الكنديون أكثر من مائة مليون دولار من الدعم لدولة يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها ما يعادل نظيره في كندا. دعونا نوقف هذا الدعم الفريد لدولة ارتكبت منذ فترة طويلة جريمة الفصل العنصري”. وختم إينغلر “لا ينبغي أن يكون سنت واحد من أموال الضرائب الكندية لتمويل الإبادة الجماعية”.

وفي مقال لآخر بتاريخ 10-5-2024 بعنوان “‘أصدقاء‘ إسرائيل يقلّدون ‘القمصان السوداء‘ لموسوليني”، كتب إينغلر “في خضم المعارضة المستمرة للمحرقة في غزة، يتصرّف أنصار إسرائيل أكثر فأكثر وكأنهم فاشيين. لقد كانوا يضغطون لتقييد الحريات المدنية وتفكيك المنظمات الديمقراطية وتوسيع نطاق الشرطة منذ أشهر، لكنهم يريدون الآن ترحيل المتظاهرين وشراء الأسلحة وحظر الاحتجاجات”.

وجاء مقال إينغلر تعقيبًا على هجوم حشد من اليهود على مخيّم طلابي في جامعة كاليفورنيا، واعتبر إينغلر أن هذا الحادث “المثال الأكثر فظاعة للفاشية الصهيونية في أمريكا الشمالية” وأن “الصهاينة الكنديون أصبحوا أكثر فاشية”. كما كشف إينغلر عن أن المحيط المناهض للفلسطينيين في تورونتو يشتري الأسلحة،كما قام الرئيس السابق لرابطة الدفاع اليهودية العنيفة والعنصرية، مئير وينشتاين، بتنظيم دورات تدريبية على الأسلحة النارية لمدة يوم كامل في تورونتو تحت شعار “كل يهودي 22” (Every Jew a 22).

وتناول إينغلر الخطاب العنصري والمهين للإنسانية من قبل المناهضين لحركات الاحتجاج على التواطؤ الكندي في الإبادة الجماعية والمطالبة بترحيل المتظاهرين، ومن بينهم عمدة بلدية هامبستيد في مونتريال، جيريمي ليفي، الذي صرّح: “نظرًا للسلوك الأخير للمجموعة المؤيدة للفلسطينيين، يتعيّن على كندا أن تعيد النظر في خطّتها الخاصة بالهجرة لسكان غزة. تبدو قيمهم غير متوافقة مع قيمنا، وليس لدي أي رغبة في الترحيب بالمزيد من الكراهية في بلدنا”.

كما سعى نيل أوبرمان، الذي يصف نفسه بـ”الذئب الصهيوني”، إلى إصدار أمر قضائي بحظر الاحتجاجات على مسافة 100 متر من مبنى جامعة ماكغيل وذلك قبل إزالة مخيّم الطلاب. وكان صهاينة بارزون، بمن فيهم النائب الليبرالي أنتوني هاوسفاذر، دعوا إلى القمع العنيف لطلاب ماكغيل. يعلّق إينغلر على ذلك “بعبارة أخرى، يدعو أنصار إسرائيل كندا إلى معاملة المتظاهرين المؤيدين للحقوق الفلسطينية بنفس الطريقة التي تعامل بها إسرائيل الفلسطينيين، بالقوة وتجاهل حقوق الإنسان. وبطبيعة الحال، سعى الصهاينة منذ فترة طويلة إلى شيطنة الدعم للفلسطينيين. والجديد هو ترويجهم العدواني والمفتوح لقمع الشرطة للمتظاهرين وغيره من أشكال الترهيب المرتبطة تاريخيًا بالفاشية لمنع الاحتجاج على المذبحة في غزة.. هل هذه مفارقة أم مأساة؟ ربما كلاهما”.  ( صورة إيف إينغلر من موقع world beyond war)

 الصحافي دايفيد ماستراتشي David Mastracci  

الصحافي الكندي دايفيد ماستراتشي هو محرّر الرأي في موقع The Maple الكندي، ويكتب في الموقع بشكل متواصل عن كل ما له علاقة بالاحتلال الإسرائيلي والمعاناة الفلسطينية. بتاريخ 21-2-2024 كتب عن تعامل الصحافيين في كندا مع ما يحصل في غزة، منتقدًا التحيّز لإسرائيل، وجاء مقاله بعنوان “هل الصحفيون الكنديون شركاء في الإبادة الجماعية الإسرائيلية؟”.

يقول ماستراتشي “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، هيمنت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة – أو الحرب بين إسرائيل وحماس، كما تحب أن تسمّيها العديد من وسائل الإعلام الرئيسية- على التغطية الإخبارية في كندا”. استذكر ماستراتشي الوقفة الاحتجاجية في تورونتو في 30 كانون الثاني/ يناير لتأبين الصحفيين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكيف تم وصف كيف تمنع إسرائيل الصحافيين من القيام بعملهم خلال الوقفة الاحتجاجية، وقد حضر أكثر من 100 صحفي هذا الحدث. وذكر  ماستراتشي كيف أمضى الصحافيون خمس ثوانٍ فقط من المحادثة وهم يتحدّثون عن قيام إسرائيل بقتل الصحفيين الفلسطينيين، مما ترك ما يكفي من الوقت لبعض الأفكار الحقيقية مثل: “أعتقد أن ما يجعل هذه الحرب مختلفة عن أوكرانيا، على سبيل المثال، هو أننا لا نملك إجماع. […] كان هناك إجماع عام على أن بوتين هو الرجل السيء وأن روسيا هي الفاعل السيء”.

وقال ماستراتشي بأن “الصحافة صناعة إخبارية في بلد يساعد بشكل مباشر ويمكّن الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يجب أن يكون هذا في ذهن الصحفيين في كندا أيضًا. على سبيل المثال، يمكن للرسائل المستمرة المؤيّدة لإسرائيل في وسائل الإعلام الكندية أن تلعب دورًا في بناء الدعم وتقليل المعارضة لبيع كندا أسلحة لإسرائيل أو قطع الأموال عن المنظّمات التي تهدف إلى مساعدة ضحاياها. وكان من الممكن أن تلعب التغطية أيضًا دورًا في إقناع الكنديين بالانضمام إلى الجيش الإسرائيلي في مذبحته، وهو ما فعله البعض على الأقل”. وأضاف ماستراتشي “ما الذي قد يجعل الصحفي مذنبًا بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية؟ وفقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية، يُعاقب على الأفعال التالية: الإبادة الجماعية؛ التآمر لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية؛ التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية؛ محاولة ارتكاب إبادة جماعية؛ التواطؤ في الإبادة الجماعية”.

واستحضر ماستراتشي دراسة أعدّتها سوزان بينيش حول التحريض على الإبادة الجماعية في العام 2008 ومما ذكر عنها: “يوفّر الدفاع عن النفس عذرًا صارخًا للإبادة الجماعية.. التجريد من الإنسانية يجعل الإبادة الجماعية تبدو مقبولة.. في العديد من أبشع الجرائم الدولية، يعمل العديد من الأفراد المسؤولين بشكل مباشر ضمن عالم ثقافي يقلب أخلاقنا ويرفع أفعالهم إلى أعلى شكل من أشكال الدفاع الجماعي أو القبلي أو الوطني”، وهو ما يشبه، برأي ماستراتشي، كيف أكد القادة النازيون باستمرار على “إنسانية” المجازر والتعذيب ومسيرات الموت والعبودية وغيرها من الفظائع التي أمروا بها.

وبعد ذلك، عرض ماستراتشي لعبارات تُقال في الإعلام الكندي بالتفصيل، يقول “لم أجد هذا النوع من التحريض المباشر المتفشّي في وسائل الإعلام الكندية في هذه المرحلة. ومع ذلك، هناك مقالات تبدو لي كأمثلة على الهدف والتبرير. وهذه الأمور تتجاوز مجرّد دعم تصرفات إسرائيل”؛ ومن هذه العبارات: إسرائيل هي الضحية الحقيقية لنية الإبادة الجماعية – حرب إسرائيل عادلة، ويجب على حماس أن تستسلم أو يتم القضاء عليها- تصرفات حماس في 7 أكتوبر تمثل الرغبة في ارتكاب الإبادة الجماعية في أبشع صورها- لا تظهر حماس سوى القليل من الاهتمام أو الاهتمام بحياة المدنيين على كلا الجانبين، وهو ما يشكّل جرائم حرب- تسعى إسرائيل جاهدة لحماية أرواح المدنيين. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أجرى جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر من 20 ألف مكالمة هاتفية، وأسقط 1.5 مليون منشور وأرسل أكثر من أربعة ملايين رسالة نصية قصيرة تحذر المدنيين من الأعمال العسكرية القادمة وتحثهم على الانتقال مؤقتًا إلى مناطق آمنة”-  لا حقيقة وراء الادّعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية- ليس هناك شك في أن مقاتلي حماس الذين تدفقوا إلى إسرائيل في 7 أكتوبر كانوا يعتزمون قتل أو أسر أكبر عدد ممكن من المدنيين الإسرائيليين- هل سيقف الكنديون في وجه كراهية اليهود؟- الشعار الفلسطيني القائل: “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون خالية” هو دعوة إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب اليهودي في المنطقة؛ يعلّق ماستراتشي على ذلك “يحدث هذا بينما تواصل إسرائيل تاريخها الممتد لعقود من القيام بذلك، ولكن للفلسطينيين. حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استخدم هذا الشعار بالضبط لوصف ما تريده إسرائيل وما ستفعله”.  ( صورة David Mastracci  من موقع The Maple)

هذه بعض أسماء من أصدقاء فلسطين الذين يتزايدون يومًا بعد يوم، مع انكشاف الوجه الحقيقي لإسرائيل أمام المجتمعات الغربية، في وقت يحتاج الفلسطينيون في غزة وفي الضفة الغربية بشدة إلى الكثير من الدعم والكثير من الأصوات، فمع كل عبارة تُكتب الآن يسقط شهيد أو جريح في فلسطين.. وهو ما يقع على أكتاف الصحافيين والكتّاب والفنانين ومن مسؤوليتهم تسليط الضوء عليه، في كندا وفي العالم أجمع، ففلسطين هي اختبار إنساني أولًا وأخيرًا..

SO,CN24

To read the article in English click this link

إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى