تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 265 شهيدا و 93 ألفا و 144 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
“بتمويل كندي” مركز للصحفيين في غزة
كومة من ركام: هذا كلّ ما تبقى من المبنى السابق لـ’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘ في مدينة غزة الذي دمرته طائرات الإحتلال الصهيوني في شباط (فبراير) الماضي.
وقبل ثلاثة أشهر من ذلك، قتلت غارة إسرائيلية أُخرى رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة وأحد مؤسسيها، بلال جاد الله (45 عاماً)، وهو شخصية بارزة في الصحافة الفلسطينية. أُصيبت سيارته بصاروخ وهو في طريقه إلى جنوب قطاع غزة بحثاً عن مكان آمن لدى أقاربه.
و’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘ الذي تأسس عام 2013 على أيدي مجموعة من الصحفيين هو منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل في المقام الأول كملاذ للصحفيين الفلسطينيين المستقلين في قطاع غزة.
وانطلقت هذه المبادرة من ملاحظة: ضرورة توفير مكان في قطاع غزة للصحفيين الذين لا ينتمون إلى حركة فتح ولا إلى حركة حماس، الحزبيْن السياسييْن الرئيسييْن في القطاع الفلسطيني.
يقول المدير المؤقت والمؤسس المشارك لـ’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘، حكمت يوسف، في مقابلة مع راديو كندا :’’نريد الابتعاد عن الضغوط السياسية الداخلية الفلسطينية، ولهذا السبب كنا بحاجة إلى مساحة لتقديم الخدمات اللازمة للصحفيين المستقلين غير الحزبيين لكي يتمكنوا من القيام بعملهم دون تدخل من أحد‘‘،
ومن هذا المنطلق، اتصل يوسف بالممثلية الكندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية آملاً في الحصول على دعم كندي لفتح مكتب جديد لـ’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘ في دير البلح وسط قطاع غزة. وهذه المدينة واحدة من المناطق القليلة التي صنّفها الجيش الإسرائيلي ’’منطقةً إنسانية‘‘، وهي بالتالي آمنة نسبياً.
’’عندما أعطتنا كندا موافقتها، سارعنا إلى تجهيز المقر الجديد لاستقبال الصحفيين‘‘، يروي يوسف في مكالمة عبر الفيديو من مخيم النصيرات للاجئين على بعد خمسة كيلومترات من دير البلح.
الصورة: PHOTO FOURNIE PAR LA «MAISON DE LA PRESSE PALESTINIENNE»ومنذ افتتاح المكتب الجديد بداية آب (أغسطس) الجاري استفاد 70 صحافياً من الخدمات المقدمة فيه، حسب يوسف.:لولا هذا المركز لما كان هناك أيّ مكان يعمل منه الصحفيون المستقلون في قطاع غزة.
في المجمل، قدّمت الحكومة الكندية مبلغ 20.500 دولار لـ’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘، وفقاً ليوسف. ويغطي هذا المبلغ إيجار المبنى الجديد لمدة ستة أشهر، فضلاً عن تركيب ألواح شمسية تسمح لحوالي 30 صحفياً بربط أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في الوقت نفسه.
وسبق لدول أُخرى، من بينها النرويج وسويسرا، إضافة إلى فرنسا وألمانيا، أن قامت بدعم المشاريع التي أطلقها ’’بيت الصحافة – فلسطين‘‘، بما في ذلك تنظيم تدريبات للصحفيين وشراء معدات سمعية بصرية. وتحظى هذه المؤسسة أيضاً بدعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (الـ’’يونسكو‘‘).
الصورة: PHOTO FOURNIE PAR HIKMAT YOUSSEFلكن على الرغم من كلّ هذا الدعم، ليس ليوسف أوهام.
’’لا أحد قادر على حمايتنا من القنابل. (…) حمايتنا الوحيدة هي تجربتنا كصحفيين في قطاع غزة. نعرف الميدان ونعرف المخاطر…‘‘، يقول يوسف قبل أن يقطع كلامَه صوتُ انفجار مفاجئ وتُعقبَ ذلك صرخاتُ ابنه البالغ من العمر 3 سنوات.
وكان يوسف وطفله على سطح منزلهما متجنّبيْن الحرارة المتراكمة خلال النهار. ومن هناك يستطيع يوسف رؤية ممر نتساريم، وهو محور عسكري يحتله الجيش الإسرائيلي ويقسم قطاع غزة إلى قسميْن، شمالي وجنوبي.
وعلى يساره مبنى مدمَّر. ’’ثمان من بنات أعمامي مُتنَ في قصف هذا المبنى‘‘، يروي يوسف هو يشير بكاميرا هاتفه نحو المبنى المشوّه.
حدث ذلك في 8 حزيران (يونيو) خلال عملية للجيش الإسرائيلي في النصيرات أتاحت له تحرير 4 رهائن إسرائيليين لكن مع تسبّبه بمقتل أكثر من 270 فلسطينياً.
يذكر أن الإحتلال الصهيوني يتعمد إستهداف الصحفيين في غزة فوفقاً لـ’’لجنة حماية الصحفيين‘‘ (CPJ)، وهي منظمة غير حكومية مقرها الرئيسي مدينة نيويورك الأميركية، إستشهد ما لا يقل عن 113 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في قطاع غزة منذ بدء الحرب الحالية قبل عشرة أشهر ونصف.
وبما أنّ إسرائيل تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من دخول قطاع غزة، أصبح الصحفيون الفلسطينيون العالقون في القطاع المحاصر عيونَ بقية العالم وآذانَه وعلى عاتقهم تقع مهمة توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الإحتلال .
كندا ترفض التعليق على خبر تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”!
ترفض الحكومة الكندية التعليق على احتمال تصدير ذخائر مصنّعة في كيبيك إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة.
وعندما سُئلت عدة مرات، استغرقت الشؤون العالمية الكندية (AMC) ما يقرب من أسبوع للخروج عن صمتها.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة جون بابكوك John Babcock يوم الأربعاء أن “الوزارة لن تعلّق على البيع المحتمل للمعدات العسكرية في الخارج من قبل الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن أوتاوا لم توافق على تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ 8 كانون الثاني/يناير، وأن “هذا يظل نهج الحكومة”.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية : “مصنع جنرال ديناميكس الموجود في كيبيك هو المقاول الرئيسي لتسليم الولايات المتحدة الذخائر إلى إسرائيل”،
واقترحت إدارة بايدن يوم الثلاثاء الماضي على الكونجرس الأمريكي منح ختم موافقتها على شراء الكيان الإسرائيلي 50 ألف قطعة من الذخيرة . وإذا تمت الموافقة على الصفقة، فسيتم تصنيع غالبية قذائف الهاون هذه على أراضي كيبيك، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية.
وأحال ممثل فرع الشركة في كيبيك أسئلة لابرس إلى مدير في المقر الرئيسي للشركة في فلوريدا. ولم تقدم بعد تفاصيل بشأن الصفقة المحتملة يوم الأربعاء.
الحزب الديمقراطي الجديد يحث حكومة ترودو على التدخل
من جهته حث الحزب الديمقراطي الجديد حكومة ترودو على التدخل لمنع العقد المقترح. وقالت النائب هيذر ماكفرسون: “يجب على كندا ألا تساهم في الإبادة الجماعية في غزة بأسلحة مصنوعة هنا”، وأضافت أنه من خلال الاستمرار في السماح بمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك من خلال الثغرات التي تسمح بمرورها عبر الولايات المتحدة، تخاطر كندا بالتواطؤ في جرائم الحرب.
يذكر أن الحكومة الكندية تصر على تأكيدها بأنه لم يتم إرسال أي معدات عسكرية فتاكة إلى القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ 8 كانون الثاني/يناير، توقفت كندا عن إعطاء الضوء الأخضر لتصدير ما يسمى بالمعدات العسكرية غير الفتاكة لقوات الدفاع الإسرائيلية. تمت المصادقة على القرار من خلال تصويت في مجلس العموم في 18 مارس/آذار – ومع ذلك، لا يزال الغموض قائمًا بشأن المصطلحات المستخدمة في الاقتراح ، بما في ذلك معنى “نقل صادرات الأسلحة الأخرى”.
RCI,SO