تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألفا 953 شهيدا و 87 ألفا و 266 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
وندسور تستقبل عائلة غزاوية بحضور رسمي و شعبي !
احتفى أبناء الجالية يوم أمس بوصول عائلة إسماعيل إلى مدينة وندسور بعد 47 يومًا من مغادرتهم لمنزلهم في قطاع غزة.
و حضر حشد من أبناء الجالية إلى محطة قطار وندسور للترحيب بأحمد إسماعيل الذي يبلغ من العمر 41 عامًا و زوجته وإيمان الهباش 38 عامًا، وطفليهما جانا 14 عامًا، وعبد الله البالغ من العمر خمس سنوات .
هذا و قال النائب براين ماسي الذي حضر للترحيب بعائلة إسماعيل :” “نحن هنا… للتأكد من أنهم يعرفون أن لديهم حياة جديدة هنا، ونأمل أن يتمكنوا من الإنخراط في المجتمع على الفور”.
و أضاف ماسي : “لدينا عائلة قادمة إلى مجتمعنا وهي بحاجة إلينا ، وقد مرت (العائلة) بمرحلة صعبة للوصول إلى هنا، لذلك هناك حاجة إلى هذا الدعم أكثر من أي وقت مضى”.
و ختم النائب عن حزب الـ NDP “لهذا السبب من المهم إظهار أن هذه العائلة ستجد مجتمعًا محبًا بغض النظر عن السياسة في أماكن أخرى.”
كيف وصلت العائلة إلى وندسور,
تعرفت السيدة كيران جافيد من وندسور على عائلة إسماعيل خلال حرب 2014 في غزة وظلت على اتصال بالعائلة، وقالت لقناة CBC الإخبارية إنها مصممة على مساعدتهم في الوصول إلى بر الأمان.
وتم قبول عائلة إسماعيل كلاجئين بموجب برنامج الهجرة المؤقتة الذي أعلنت عنه الحكومة الفيدرالية للفارين من غزة إلى كندا.
وقالت جافيد: “لا يوجد سبب يجعل أي إنسان يرغب في البقاء في هذه الفوضى. لا أحد يريد أن يرى أطفاله يموتون، وأحباؤه يموتون”.
وأضافت :”أتمنى أن أتمكن من مساعدة المزيد من العائلات ولكني لا أستطيع ذلك. لا أستطيع سوى أن أفعل القليل ، و ستقدم هذه العائلة مساهمة كبيرة في المجتمع الكندي.”
وأشارت إلى أن الأب شرف على نيل درجة الدكتوراه بينما الأم حاصلة بالفعل على درجة الماجستير.
“لم يكن لدينا خيار سوى الرحيل”
أما أحمد إسماعيل ، فقال إنه فوجئ بعدد الأشخاص الذين قدموا للترحيب بعائلته الأمر الذي جعلهم يشعرون وكأنهم في وطنهم.
و قال : “لقد كانت في الواقع مهمة مستحيلة ( الوصول إلى كندا )، لأن فيها العديد من الصعوبات. أول شيء هو الخروج من قطاع غزة نفسه. لقد فقدت بالفعل كل شيء. لقد فقدت سيارتك. فقدت وظيفتك. فقدت منزلك. لقد تم تدمير كل شيء”.
و تابع أحمد : “هذا الناس الرائعون، وهذه الحشود الرائعة تمنحنا في الواقع القدرة على الشعور بأننا بخير. لم نعد وحدنا بعد الآن.”
و ختم : “لقد غادرنا بلادنا. لقد اضطررنا إلى المغادرة. كنا تحت حرب إجرامية وحشية ضدنا، لذلك لم يكن لدينا خيار سوى مغادرة البلاد، ثم تساءلنا إلى أين يجب أن نذهب؟ لم يعد لدينا مكان نذهب إليه”.
وقالت جافيد إن أسرة إسماعيل فقدت العديد من أفرادها في الحرب آخرهم إستشهد يوم الثلاثاء.
وقالت: “لقد فقدت إيمان الكثير من أفراد عائلتها مؤخرًا، وتوفي أحد أفراد العائلة أول من أمس”.
“وأحمد فقد صهره. لقد قُتل (صهره) عندما كان يملأ خزان المياه ووجدوا جثته مقطعة إلى أشلاء”.
و قالت جافيد لم يطلبوا مني المساعدة (على المغادرة) لكن تلقيت رسالة (من عائلة إسماعيل) مفادها: “إذا حدث لنا شيء ما، فيرجى رعاية أطفالي”، وعندها جاء إلي ابني البالغ من العمر 12 عامًا وقال لي: لماذا لا تساعدونهم وتفعلون شيئًا ما لجلبهم إلى هنا بأمان؟
وقال فهد حافظ – نجل جافيد – إنه أراد المساعدة بعد أن رأى معاناة الأسر في غزة.
وقال “أعيش والحمد لله في مكان جميل وغرفة جميلة ولست معرض لخطر الحروب من حولي”.”و بما أني أبلغ من العمر ١٢ عاما فأنا لا أستطيع فعل الكثير ، لكنني أخبرت أمي أنني أستطيع أن أعطيها المال من حصالتي إذا كان ذلك يساعدها.”
ما حدث يفطر القلب
أيضا كانداس إيمسيوغلو من سكان وندسور كان من ضمن من ساعد عائلة إسماعيل وهو في الأصل من إسطنبول.
وقال إمسيوغلو: “نريد جميعًا مساعدتهم بقدر ما نستطيع. أشعر بالسعادة لأنني أتيحت لي الفرصة للمشاركة قليلاً في ذلك”.
“إن ما يحدث في فلسطين يفطر القلب لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك و هذه ( مساعدة عائلة إسماعيل ) كانت إحدى الطرق الصغيرة التي يمكننا من خلالها القيام بشيء ما.”
وقال إيمسيوغلو، الذي قال إنه ساعد في جميع الإجراءات الورقية للحصول على تأشيرات مغادرة العائلة، إنه سعيد لأنهم سيحصلون على فرصة العيش في وندسور.
وقال “إن وندسور واحدة من أفضل الأماكن في كندا، وأعتقد أنهم سيحبون المكان هنا. نحن هنا، ونريد مواصلة مساعدتهم بقدر ما نستطيع”.
عائلة زكريا حلس الفلسطيني من غزة تجتمع في كيبك لأوّل مرة منذ 10 أشهر
سلّطت الصحف الكندية الضوء على عائلة زكريا حلس الفلسطيني من غزة التي اجتمعت في كيبك لأوّل مرة منذ 10 أشهر.
زكريا حلس كان قد وصل إلى كيبك في أب/ أغسطس 2023، ونجح في معانقة زوجته إسلام التي وصلت من القاهرة إلى مطار ليساج مع خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا و11 عامًا، في 24 حزيران/يونيو، وسط تصفيق حوالي ثلاثين من أقاربها الذين يرتدون الكوفية، وملصقات تم الرسم عليها أعلام كيبك وفلسطين وعبارة “مرحبا” باللغة العربية.
“إنه احتفال!” “لقد مرت أشهر المعاناة”، يقول زكريا، الذي وصل إلى كيبيك كباحث بدعوة من جامعة لافال. وقد تم تمديد إقامته منذ ذلك الحين.
يوضح الرجل البالغ من العمر 43 عاماً والحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية وهندسة المياه: “كانت هذه المرة الأولى التي انفصل فيها عن زوجتي منذ أن التقينا عام 2010”. وكان من المقرر أن يعود إلى غزة بعد ثلاثة أشهر، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني. الحرب قررت خلاف ذلك.
وكان منزل العائلة الواقع في الشجاعية، شرق مدينة غزة، قد دُمر بالكامل في 10 أكتوبر/تشرين الأول. وهذه هي المرة الثانية خلال 10 سنوات التي تفقد فيها عائلة حلس كل شيء بسبب القصف الإسرائيلي.
“لقد أصبحت غزة بمثابة ثقب أسود من المعاناة مع قلة الموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة. “لم يكونوا آمنين في أي مكان”، يقول الأب متأسفًا، والذي ظل على اتصال ضعيف مع أحبائه العالقين هناك. في بعض الأحيان، كانت تمر أيام وأسابيع دون أن أعرف ما إذا كان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة.
يذكر أن من يريد أن يغادر غزة هربا من الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أصبح صعبا جدا، مع لجوء السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق الحدود مع قطاع غزة. وحتى وقت قريب، كانت الطريقة الوحيدة لمغادرة الأراضي الفلسطينية هي عبور الحدود المصرية عبر معبر رفح، وهو الطريق الذي سلكته عائلة زكريا حلس، قبل أسبوع من سيطرة القوات الإسرائيلية على رفح وإغلاق هذا المعبر في 7 مايو/أيار.
إسدال الستار على المخيّم الداعم للفلسطينيين في جامعة تورنتو
فكك الطلاب المعتصمين في المخيم الداعم للفلسطينيين الخيم في جامعة تورنتو بعد صدور الأمر القضائي بإزالته بعد 63 يوماً من إقامته.
مواصلة النضال
وقال محمد ياسين، أحد المتحدّثين باسم المخيّم إنهم سيواصلون النضال مهما كان قرار المحكمة.
المخيمّ ليس هدفاً بحدّ ذاته بل هو جزء من استراتيجيتنا.
نقلا عن محمد ياسين، متحدّث باسم المخيم الداعم للفلسطينيين في جامعة تورنتو
وبحلول الساعة 3:30 بعد ظهر امس، لم تبق أي خيمة في المعسكر، وكان المتظاهرون يزيلون اللافتات من على الأسوار المؤقتة. ونظمت مسيرة تضامنية مع ممثلي النقابات بعد ظهر امس.
وقالت إيرين ماكي، طالبة كندية أمريكية، وهي أيضاً متحدثة باسم المعسكر إنها تشارك من ’’باب الإنسانية‘‘.
وأثناء الزيارة أشارت إلى خيمة تم! تحويلها إلى مكتبة وهي تحتوي على أكثر من 500 كتاب.
وقبل القاضي ماركوس كوهنين من المحكمة العليا في أونتاريو طلب جامعة تورنتو بإصدار أمر قضائي لتفكيك المخيم.
وقالت شرطة تورونتو إنها تعتزم تنفيذ الأمر الصادر يوم الثلاثاء.
حكم القاضي كوهينن أنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن المشاركين في المعسكر الذي أقيم في أوائل مايو/أيار كانوا عنيفين أو معاديين للسامية، فإن الاحتجاج حرم الجامعة من قدرتها على السيطرة على ما يحدث في منطقة ’’كينجز كوليد سيركل‘‘، في الحرم الجامعي.
وقال إن أصحاب الأراضي عموماً هم من يقررون ما يحدث في ممتلكاتهم، وإذا تمكن المتظاهرون من الاستيلاء على تلك السلطة، فلن يمنع أي مجموعة أقوى من الدخول والاستيلاء على مساحة المتظاهرين الحاليين.
ووفقا له، فإن هذا قد يؤدي إلى الفوضى. ولذلك أعطى الشرطة سلطة اعتقال وترحيل أي شخص يخالف الأمر.
وبدون الرغبة في تقديم تفاصيل عملية، أشارت الشرطة في بيان مساء أمس الثلاثاء إلى أن أمر المحكمة ينص على أن تصرفات الشرطة تخضع لتقديرها.
وقبل صدور الأمر، قال المتظاهرون إنهم سيبقون في أماكنهم حتى تقبل الجامعة مطالبهم. ويطالبون، من بين أمور أخرى، بسحب استثمارات الجامعة من الشركات المستفيدة من الهجوم الإسرائيلي على غزة.
يعد قرار المحكمة بمثابة تذكير بأن الجامعة لديها إجراءات معمول بها لمراجعة طلبات سحب الاستثمارات وعرضت على المتظاهرين عملية سريعة.
وفقًا للأمر، لا يزال لدى الطلاب الحق في التظاهر خلال النهار في الحرم الجامعي، لكن لا يُسمح لهم بالتخييم هناك أو إقامة مباني هناك أو منع الوصول. لا يُسمح بأي احتجاجات بين الساعة 11 مساءً و7 صباحًا.
AF,CBC,SO,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !