تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 5 شهداء و 92 ألفا و 401 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
الكنيسة المتحدة في كندا تدعوإلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”
تحت عنوان “عزيزي رئيس الوزراء: الدبلوماسية الهادئة لا تجدي نفعا ” ، وجّهت الكنيسة المتحدة في كندا رسالة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تدعوه من خلالها إلى اتخاذ موقف من أجل الإنسانية واحترام القانون الدولي، وتعليق العلاقات مع دولة “إسرائيل” حتى تمتثل لقرارات محكمة العدل الدولية.
وفي رسالتها تشرح الكنيسة المتحدة أنّه قد مرّ شهر تقريبًا منذ أن أصدرت محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري بشأن العواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وفي تناقض صارخ مع دعوات محكمة العدل الدولية التي تطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها، فقد تكثفت التوغلات العسكرية والمجازر.
وقد كتبت كنيسة كندا المتحدة إلى حكومة كندا في مناسبات عديدة تطلب فيها بذل المزيد من الجهود لضمان السلام العادل في فلسطين وإسرائيل. هذه هي المرة الأولى التي نطلب فيها من كندا إصدار هذا النوع من العقوبات على دولة الإحتلال ، لأنه من الواضح أن الدبلوماسية الهادئة ليست ناجحة كما ذكرت الرسالة.
وتضيف “الكنيسة المتحدة في كندا” أن إسرائيل تستهدف بشكل مباشر المدنيين الذين يحتمون بالمدارس. وأنه من الواضح جدًا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا أقوى حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وربما حتى حقه في الوجود. إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لا يدعو دولة إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فحسب، بل ينبه أيضًا إلى أن جميع الدول قد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لتجنب التواطؤ.
وبينما نقدر أن حكومة كندا قد أدلت ببعض التصريحات للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأدلت ببيان مشترك في أعقاب حكم محكمة العدل الدولية، فمن الواضح أن هناك حاجة بذل المزيد من الجهود من قبل السياسة الكندية، التي يجب أن تتخذ إجراءات تتماشى مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. علاوة على ذلك، لا بد من بذل المزيد من الجهود. ويجب تشجيع إسرائيل على وقف الاحتلال، وإنهاء الهجمات العسكرية ضد المدنيين واحترام القانون الدولي.
وتتابع الكنيسة المتحدة في رسالتها إنه بالإضافة إلى التدابير الأخرى المطلوبة لتعزيز السلام العادل في فلسطين وإسرائيل، فإننا نحث حكومة كندا على تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بأثر فوري وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية مشروعة ضد إسرائيل، كما فعلت خلال فترة ولايتها مع الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتدعو الكنيسة كندا إلى:
– إدانة استهداف الجيش الإسرائيلي للمدارس وجميع أعمال العنف ضد المدنيين.
– الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار على غزة.
-دعم الجهود الدولية للتحقيق مع المسؤولين عن الجرائم ومحاسبتهم.
– زيادة المساعدات الإنسانية لغزة ودعم جهود إعادة الإعمار.
-العمل من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم في فلسطين وإسرائيل.
-استدعاء سفير كندا لدى إسرائيل، و إلغاء أوراق اعتماده.
وتدعو الرسالة أيضا إلى تنفيذ حظر شامل ومتبادل للأسلحة مع إسرائيل.
وتطلب الكنيسة المتحدة في رسالتها من ترودو التعامل مع هذه القصية كمسألة حياة أو موت وبشكل عاجل، لدعم
السلام العادل والدائم.
صحفي يتهجم على الكنديين من أصول لبنانية
تحت عنوان ترودو ولبنان و”كنديون حين يناسبهم”علق الكاتب في صحيفة مونتريال نورمان ليستر Normand Lester على طلب رئيس الوزراء جاستن ترودو من الكنديين مغادرة لبنان “فورًا” بسبب “الوضع الخطير للغاية” الذي تطوّر في المنطقة عقب الحرب في غزة.
استهل نورمان مقاله بالإشارة إلى أن “تقديرات موقع الشؤون العالمية الكندية تؤكد أن ما بين 40 ألف و75 ألف شخص في لبنان يحملون جوازات سفر كندية (21399 مسجلون لدى السفارة في بيروت) وأن ما بين 200 ألف و400 ألف كندي من أصل لبناني”.
واستذكر الكاتب “حرب لبنان عام 2006، وكيف هرع اللبنانيون الكنديون إلى السفارة الكندية في بيروت لطلب إجلائهم. وكان لا بد من استئجار الطائرات والسفن بشكل عاجل من قبل كندا لإجلاء 15000 شخص، وكلّف الإخلاء كندا 85 مليون دولار. وعندما انتهت الحرب، عادوا إلى ديارهم واحتفظوا بجوازات سفرهم الكندية الثمينة حتى الأزمة التالية” على حدّ وصفه.
وأضاف نورمان ليستير “في يونيو/ حزيران، حذّرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الكنديين من أصل لبناني من أنهم لا يستطيعون الاعتماد على رحلات الإجلاء إذا اندلعت الأعمال العدائية. وحذّرت الشؤون العالمية الكندية في بيان صحفي: “ليس هناك ما يضمن أن الحكومة الكندية ستقوم بإجلاء الكنديين في حالة الأزمة. ومن ثم ستصبح عمليات الإخلاء خطيرة وغير ممكنة دائمًا”. ”
ووفق الكاتب، فإن “المعطيات تشير إلى أنّ أوتاوا تخطط لإجلاء محتمل لمواطنيها منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونشرت جنودًا في لبنان وقبرص للاستعداد لذلك. وقد تم استخدام الطائرات العسكرية الكندية مؤخرًا لإجلاء حاملي جوازات السفر الكندية من إسرائيل والسودان إلى الدول المجاورة، حيث كان عليهم أن يستقلوا رحلات تجارية إلى الوطن”.
ويقول الكاتب إن مئات الآلاف ممن وصفهم بالـ” كنديين بالاسم” الذين يحملون جوازات سفر، ومن يُطلق عليهم بالكنديين ، حين يناسبهم ذلك، يعيشون في الخارج دون دفع أي ضرائب في كندا. ويدّعي الكاتب ليستر إنهم “لا يهتمون بكندا، إلا إذا كانت الأمور تسير بشكل سيئ في بلدهم أو كان لديهم مشاكل صحية. غالبًا ما يكون لهؤلاء الكنديين ‘الحقيقيين‘ عناوين وهمية مع أقارب أو أصدقاء يعيشون في كندا. وهذا لا ينطبق على لبنان فقط، ولكن أيضًا على بلدان أخرى، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، على حدّ قول الكاتب في صحيفة “مونتريال” .
وبحسب ليستر فإنّ “بعض الأجانب (…) يرسلون زوجاتهم للولادة في كندا حتى يصبح أطفالهم مواطنين كنديين مع كل المزايا التي تنطوي عليها (بطاقة التأمين الصحي في كيبيك…). ويقول إنه قبل بضع سنوات، كان مستشفى رويال فيكتوريا في مونتريال يحظى بشعبية خاصة بين النساء الحوامل اللواتي يحلمن بالجنسية الكندية في المستقبل، حيث يدفعن بضعة آلاف من الدولارات ليلدن أطفالهن، ويوفّرن على مدى الحياة فائدة لجميع أفراد الأسرة الممتدة.
ويختم الكاتب مقاله مع نظام الهجرة الذي وصفه “بالمعيب في كندا” وبأنه “تم تطبيقه على مدى العقود الخمسة الماضية، في المقام الأول من قبل الحزب الليبرالي الكندي، لتحقيق مكاسب سياسية”. و يرى الكاتب أنّ “الحقيقة هي أن الليبراليين والديمقراطيين الجدد والمحافظين يتودّدون إلى أصوات المواطنين الجدد الذين لديهم نظرة قاتمة لأي إجراءات تقييدية تستهدف القادمين الجدد”، وبأن “حوالي 20٪ من الكنديين ولدوا خارج كندا (في تورونتو، يتجاوز هذا الرقم 45٪).
UC,SO