كشف استطلاع جديد أجرته شركة Leger نيابة عن Embark، وهي شركة كندية للتخطيط للتعليم والادخار، أن عددا مثيرا للقلق من الطلاب الكنديين يفكرون في ترك الدراسة بسبب الصعوبات المالية.
ووجد الاستطلاع أن 44% من طلاب ما بعد المرحلة الثانوية ينفقون غالبية (ثلاثة أرباع على الأقل) إجمالي دخلهم على تمويل تعليمهم دون احتساب نفقات الطعام والمعيشة.
كما يلعب الآباء أيضا دورا كبيرا في قدرة الطلاب على دفع تكاليف تعليمهم، حيث قال 64% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لن يتمكنوا من تحمل تكاليف الدراسة إذا لم يتلقوا المساعدة من والديهم.
وجعلت الديون العديد من الطلاب (41%) يعتقدون أنهم سيضطرون إلى العيش مع والديهم لفترة طويلة بعد تخرجهم.
ويؤثر العبء المالي أيضا على أداء الطلاب في الفصول الدراسية، حيث قال 39% إن درجاتهم تأثرت بالالتزامات المالية.
وقال أكثر من واحد من كل أربعة (26%) إنهم سيفكرون في ترك المدرسة تماما بسبب تكاليف التعليم المرهقة.
الواقع القاسي لديون الطلاب
قال ما يقرب من نصف الطلاب الذين شملهم الاستطلاع (48%) إن الديون بعد المرحلة الثانوية ستكون حقيقة لا مفر منها بالنسبة لهم بعد التخرج.
وقال واحد من كل ثلاثة إنهم لديهم حاليا ديون أكثر من المدخرات، واعترف 49% بأنهم قلقون بشأن المستقبل مع مقدار الديون التي يتحملونها.
وبحسب نتائج Embark، يعتقد الطلاب الذين يتوقعون التخرج بديون أنهم سيضطرون إلى دفع أكثر من 25000 دولار، وسيستغرق الأمر منهم أكثر من عامين لسدادها.
في الوقت نفسه، أشارت بيانات هيئة الإحصاء الكندية إلى أن متوسط مبلغ ديون الطلاب بعد التخرج بلغ 30600 دولار في عام 2020.
أزمة تكاليف المعيشة تضرب الطلاب بشدة
يكافح الطلاب أيضا مع تكاليف الحياة اليومية، وقال أكثر من نصفهم (52%) إنهم قللوا من شراء الضروريات الأساسية لتغطية نفقاتهم.
ويحاول الطلاب أيضا التوفيق بين الدراسة والعمل، حيث قال 64% إن لديهم وظيفة بدوام جزئي أو بدوام كامل للمساعدة في دفع تكاليف المدرسة.
واعترف أكثر من ثلاثة أرباع (76%) أنه في حين كان من الصعب تحقيق التوازن بين الدراسة والعمل، فإن وظيفتهم كانت ضرورية لتعويض التكاليف.
وأضاف أندرو لو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Embark، أنه مع سوق العمل الصعبة اليوم، يواجه الطلاب صعوبة في العثور على عمل.
وبحسب أحدث مسح للقوى العاملة في كندا، بلغ معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما 14.2% في يوليو، وهو ما يزيد بنحو 0.7 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وهو أعلى معدل منذ سبتمبر 2012.