Canada - كنداTop Sliderحوادث - Incidents

الحكم على زكريا حسين بالسجن ٦ سنوات بتهمة الإرهاب .. وحكومة كيبيك تطالب باستقالة أميرة الغوابي !

Suspect pleads guilty to one charge in Calgary terrorism case

حُكم على الكندي زكريا رضا حسين بالسجن مدة ست سنوات بعد أن أقرّ بذنبه في ارتكاب جرائم تتعلق بأنشطة إرهابية. وحسين من سكان كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، ويبلغ من العمر 20 عاماً.

فقد قبل القاضي هاري فان هارتن أمس طلباً مشتركاً للحكم من المدعي العام دومينيك بوليا ومحامي الدفاع آلان هيبنر اللذيْن اقترحا عقوبة بالمدّة المذكورة.

ومع أخذ المدة التي أمضاها حسين في السجن بالاعتبار، تقدَّر العقوبة المتبقية له بحوالي أربع سنوات.

قال المدعي العام في استنتاجاته. ’’يعكس هذا الحكم خطورةَ الجريمة وإدانةَ المجتمع للإرهاب‘‘،

وكان حسين قد أقرّ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بذنبه في تسهيل أنشطة إرهابية والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية أو المساهمة فيها.

وجادل المدعي العام بأنّ أحد العوامل المشدِّدة في جرائم حسين يكمن في أنّ المتَّهم كان مدفوعاً بالكراهية تجاه مجتمع مثليّي الجنس وسائر أفراد مجتمع الميم.

يُذكر أنه خلال مرافعته في آخر شهر من العام الماضي، اعترف حسين بنشر مقاطع فيديو وصور ورسائل مؤيدة لتنظيم (’’داعش‘‘) على منصات تواصل اجتماعي مثل ’’تيليغرام‘‘ و’’تيك توك‘‘ و’’سناب شات‘‘.

وعلى سبيل المثال، كتب حسين على منصة ’’سناب شات‘‘ في الأول من حزيران (يونيو) 2023 ما يلي: ’’غداً تبدأ مهمتي. إنه شهر الفخر (لمجتمع الميم). كنتُ أنتظر ذلك‘‘.

وجاء في بيان الوقائع أيضاً أنّ حسين كتب في رده على رسالة نصية آلية من حزب المحافظين المتحد (UCP) الحاكم في ألبرتا أنه سيرتكب هجوماً.

وخلال تفتيش منزله، ضبطت الشرطة الملكية الكندية دفتراً يحتوي على تعليمات مكتوبة بخط اليد حول كيفية صنع عبوات ناسفة ورايةً لتنظيم ’’داعش‘‘.

كما وجدت الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي العديدَ من المحادثات التي يقدّم فيها حسين نفسه على أنه عضو في التنظيم التكفيري المذكور أو أنه سيسافر إلى العراق أو سوريا للمشاركة في الحرب.

محامي الدفاع عن حسين قال إنّ موكّله يأسف لتورطه في التنظيم المتطرف. ’’ندمه حقيقي، وغسيل الدماغ (الذي خضع له) كان واضحاً‘‘، قال هيبنر.

وعندما أتيحت له الفرصة لمخاطبة المحكمة، قرأ حسين بياناً مُعدّاً مُسبقاً قدّم فيه اعتذاره للمحكمة ولعائلته.

و قرأ حسين من بيانه داخلَ قفص الاتهام’’كنتُ غير ناضج وساذجاً ومعجباً بأقراني عندما انخرطتُ في الثقب الأسود المروّع حيث تعكس أفعالي تطرفاً‘‘ , ’’هذه ليست الطريقة التي تربيتُ عليها‘‘.

حكومة كيبيك تطالب باستقالة أميرة الغوابي

أميرة الغوابي

طالبت حكومة مقاطعة كيبيك مرة أُخرى بتنحي ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أميرة الغوابي، من منصبها. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إرسال الغوابي رسالة إلى المعاهد والجامعات الكندية توصي فيها بزيادة عدد الأساتذة المسلمين والفلسطينيين والعرب.

وفي توصيتها هذه تتبنّى الغوابي اقتراحاً قدّمه القاضي المتقاعد مايكل ماكدونالد العام الماضي في تقرير كتبه لحساب جامعة متروبوليتان في تورونتو (TMU).

وهذه واحدة من خمس توصيات ضمّنتها الغوابي في رسالة مؤرخة في 30 آب (أغسطس) الفائت.

وتقول الغوابي في رسالتها إنه منذ بداية الحرب الحالية في قطاع غزة الفلسطيني قبل نحو سنة، لم يَقُم ’’العديد‘‘ من مؤسسات التعليم العالي في كندا ’’بالأمور بشكل جيّد‘‘.

’’الاعتداءات الجسدية في الأحرام الجامعية والتنميط العنصري وحملات التشهير عبر الإنترنت (…) ساهمت كلها في خلق مناخ خطير‘‘، تضيف الرسالة.

تتابع الغوابي :’’يجب أن تظلّ أحرام المعاهد والجامعات أماكن يتم فيها التشجيع على الحوار ويشعر فيها الجميع بالأمان للتعبير عن وجهات نظرهم‘‘، .

وتوصي ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا في رسالتها بإسداء المشورة لرؤساء مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي ’’بشأن الحريات المدنية والإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للفلسطينيين‘‘.

كما توصي بتوعية ’’المجتمع الجامعي بمجمله على العنصرية المناهضة للفلسطينيين والعنصرية المناهضة للعرب والإسلاموفوبيا‘‘.

وزيرة التعليم  ’’يجب أن تستقيل‘‘

وزيرة التعليم العالي في حكومة كيبيك، باسكال ديري (درعي)، انتقدت بشدة ممثلةَ كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا.

كتبت ديري على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل’’على أميرة الغوابي أن تهتم بشؤونها‘‘.

أضافت ديري ’’مجرّد الاقتراح بتوظيف أساتذة على أساس الانتماء الديني أمر يتعارض مع مبادئ العلمانية، ولكن أيضاً مع معايير التميّز في مؤسساتنا‘‘.

ووفقاً لوزيرة التعليم العالي في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو، هذه ليست المرة الأُولى التي ’’تهين‘‘ فيها أميرة الغوابي الكيبيكيين.

’’ليس لديها أيّ شرعية في الطلب من معاهدنا وجامعاتنا ما يجب أن تفعله. ونكرر: يجب أن تستقيل‘‘، قالت الوزيرة ديري.

مركز اسرائيل والشؤون اليهودية

من ناحيته مركز اسرائيل والشؤون اليهودية CIJA علق على رسالة الغوابي  بالقول ” إننا نكرر دعوتنا ـ مرة أخرى ـ إلى إقالة السيدة الغوابي من منصبها. فقد أثبتت أنها غير قادرة على القيام بهذا الدور. فبدلاً من أن تكون بانية للجسور كما ينبغي لها أن تكون، تصرفت وكأنها تمارس الضغط أكثر من كونها تسعى إلى سد الفجوة ـ وخاصة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

واضاف المركز ” في حين يعج الحرم الجامعي بمعاداة السامية، فإنها تغض الطرف وتتسامح مع المخيمات التي تنتهك القانون والتي كانت مليئة بكراهية اليهود.

كما دافعت عن المظاهرات المعادية للسامية الصارخة أمام مستشفى يهودي في تورنتو. كما قللت من أهمية المظاهرات التي شهدتها أوتاوا حيث هتفت شعارات مؤيدة لحماس”.

واضاف المركز ” لقد دافعت باستمرار عن ما لا يمكن الدفاع عنه. لقد سئم المجتمع اليهودي. كفى من الانقسام. كفى من الصافرات. كفى من هذا. وإذا لم تستقيل، فلابد من إقالتها”.

جوستان ترودو

وقال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو عن توصية الغوابي: ’’بالطبع ستتخذ كلّ جامعة خياراتها‘‘.

وأوضح ترودو أنّ ’’السيدة الغوابي هي شخص يقوم بعمل مستقلّ ويقدّم توصيات ويحاول، بشكل خاص، تشجيع الحوار بين المجموعات المختلفة‘‘.

’’أعتقد أننا نشهد ارتفاعاً في منسوب التوتر‘‘، أضاف ترودو، ’’ككنديين، يجب علينا، ويُمكننا، إجراء كافة أنواع الحوارات التي من شأنها أن تقرّبنا من بعضنا البعض‘‘.

رئيس حكومة كيبيك قال من جهته إنّ تدخّل الغوابي في صلاحيات عائدة لمقاطعته ولجامعاتها ومعاهدها الأُخرى للتعليم ما بعد الثانوي هو أمر ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.

’’أجد من غير المقبول أن يقترح أحدهم تفضيل مجموعة دينية ما فيما نحن في دولة علمانية‘‘، أضاف فرانسوا لوغو.

المنتدى الكندي الإسلامي

اصدر المنتدى الكندي الإسلامي (FMC-CMF)،بيانا ادان بشدة الدعوات الأخيرة لاستقالة الغوابي، التي كانت من المدافعين المخلصين في مكافحة الإسلاموفوبيا.

وقال المنتدى في بيان له ” إن الدعوات الأخيرة لاستقالة السيدة أميرة الغوابي ليست فقط متسرعة، بل تقوض أيضًا العمل الحيوي الذي يتم إنجازه لمعالجة ومكافحة الإسلاموفوبيا. لقد أظهرت السيدة الغوابي التزامًا ثابتًا في معالجة التمييز من خلال تقديم توصيات بشأن الإجراءات والسياسات والمبادرات. وكان هذا الالتزام واضحًا في جهودها وعملها”.واكد المنتدى الكندي الإسلامي (FMC-CMF)، الذي يُعد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان وأحد أول من تصدوا للإسلاموفوبيا والكراهية انه ” من الضروري الاعتراف بأن مواجهة الإسلاموفوبيا وأشكال التمييز الأخرى هي عملية معقدة ومستمرة. إن الدعوات للاستقالة تتجاهل التقدم الكبير الذي تم إحرازه والجهود المستمرة التي تبذلها السيدة الغوابي والمجموعات المدنية في جميع أنحاء البلاد للتفاعل مع المجتمعات المتضررة، وتعزيز الفهم، وتحقيق التغيير الفعّال”.

واشار البيان الى انه ” يعتقد المنتدى الكندي الإسلامي (FMC-CMF) أن القيادة الفعّالة في مكافحة التمييز تتطلب الدعم والتعليقات البناءة، وليس الدعوات للإقالة. يجب أن نركز على خلق بيئة تعاونية يمكن للقادة من خلالها الاستمرار في عملهم الهام دون تهديد الاستقالة الفورية. لقد أظهرت السيدة الغوابي التزامًا بإنشاء مجتمع أكثر شمولاً، ودورها المستمر حيوي لدفع هذه المهمة الأساسية”.

وختم المنتدى بالقول ” ندعو جميع الأطراف المعنية لدعم القادة الملتزمين بمحاربة التحيز والانخراط في حوار بناء بدلاً من اللجوء إلى الدعوات للاستقالة”.وقال” لنعمل معًا لتعزيز الفهم ومواصلة الكفاح ضد الإسلاموفوبيا بروح التعاون والاحترام”.

RCI,SO,CTV

To read the article in English click this link

إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى