تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 40 ألفا و 265 شهيدا و 93 ألفا و 144 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
الجالية الإسلامية توجه صفعة إلى ترودو بسبب غزة
كشف موقع “صدى اونلاين” و قناة CBC الإخبارية عن التحضير للقاء بين رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو وممثلين عن الجالية الاسلامية يوم أمس الاربعاء غير أن عدة اتصالات إنطلقت بين عدد من المدن الكندية، خصوصا تورنتو ومونتريال واوتاوا للوقوف على كل ما يتعلق باسباب الدعوة واسماء المدعوين إليها وخلفياتها . مما دفع بالعديد من الناشطين الى “تسجيل موقف اعتراضي مبدئي على اللقاء باعتبار ان قرار مقاطعة ترودو على خلفية موقفه من غزة لا زال قائما” .
فطيلة يوم الثلاثاء وصباح الاربعاء كانت الاتصالات على قدم وساق مع بعض المدعوين لشرح الموقف من اللقاء مع ترودو حيث “نجحت هذه الاتصالات في إلغاء معظم المدعوين مشاركتهم”
و أدى انسحاب عدد من كبير من المدعوين المسلمين الى الغاء اللقاء حيث تبلغ المدعوون ان الغاء اللقاء “تم لأسباب امنية” .
الناشط محمد فقيه
الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم بارامونت والناشط محمد فقيه قال في تعليق نشره على موقع اكس ” اضطر جاستن ترودو إلى إلغاء اجتماعاته مع الجالية المسلمة في مونتريال اليوم(أمس). فبعد أن انسحب أكثر من 90% من المشاركين من الاجتماع، ألغى جاستن ترودو اجتماعاته مع الجالية المسلمة في مونتريال “.
وتوجّه الى رئيس الوزراء الكندي بالقول ” جاستن، لن تكون هناك فرصة أخرى لالتقاط الصور مع أي زعيم مسلم أو عربي مسيحي موثوق به في أي مكان في كندا… إلى جانب الناخبين التقدميين، لقد خذلت واحدة من أقوى كتل التصويت لديك”.
وقال في تغريدة اخرى ” لقد خذل ترودو الجاليات المسلمة والعربية المسيحية في مختلف أنحاء كندا والتي دعمته بمستويات غير مسبوقة في ثلاث انتخابات. واليوم يبحث عن فرصة أخرى لالتقاط صورة مع الجالية المسلمة في مونتريال”.
وختم بالقول ” إلى أصدقائي في مونتريال: لقد انتهى عهد ترودو. يجب أن يستقيل. لا تضيعوا وقتكم في الكلام المبتذل والكلمات اللطيفة”.
هل حان الوقت لدعم الحزب الديمقراطي الجديد ؟
و قال فقيه الذي كان يعتبر من أكبر الداعمين لترودو أن ما يفعله الأخير هو محاولة لثني الجالية الإسلامية عن التصويت للحزب الديمقراطي الجديد في الانتخابات القادمة و خصص فقيه فيديو لمهاجمة ترودو إنتشر على نطاق واسع عبر منصة Tiktok
ستيفن براون
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCM ستيفن براون في بيان إعلامي ارسل لقناة سي بي سي نيوز “لا يزال العديد من أفراد مجتمعنا يشعرون بالغضب والإحباط تجاه الحكومة التي من وجهة نظرهم لم تعمل بنزاهة فيما يتعلق بما يحدث في غزة، أو في معالجة الارتفاع الحاد في كراهية الإسلام في كندا”.
واضاف براون “على الرغم من أن مجتمعنا ليس كتلة واحدة، إلا أن هذا الشعور منتشر على نطاق واسع.”
وقال إن “العديد من الأعضاء الذين تمت دعوتهم، بما في ذلك القادة والأئمة، رفضوا الاجتماع”.
الشيخ حسن غية :
واعتبر الشيخ حسن غية، الإمام ” إن المجتمع الإسلامي مستاء للغاية مما يحدث في غزة”. واضاف “إن الحكومة مترددة في اتخاذ موقف يتماشى مع القيم الكندية ولحماية القانون الدولي وحياة البشر. المجتمع مستاء للغاية.”
المنتدى الاسلامي الكندي
المنتدى الاسلامي الكندي ، الذي يتابع المسالة منذ ثلاث اسابيع قال :” اذا كان هناك جدية في التواصل مع الجالية المسلمة كان لا بد ان يتم من خلال طريقة جدية واكثر رسمية ، وعبر التواصل بشكل مباشر مع رموز الجالية لبحث امور شائكة بين الجالية والحكومة الفدرالية على ان يصدر عن اللقاءات مواقف جدية بعيدا عن استغلالها لالتقاط الصور والتسويق الاعلامي “.
المتظاهرون وجها لوجه مع النائب الخوري
يذكر أن هذا اللقاء كان قد اعدّ له النائب الفدرالي عن دائرة لافال فيصل الخوري وتقاطر عشرات الناشطين الى المكان بدء من الساعة 12 ظهرا . وفوجىء خلال التجمع عدد من المشاركين بمرور سيارة توقفت قربهم لتسالهم من انتم؟ واذا به النائب الخوري . حينها قال احدهم “انت فيصل الخوري من الحزب اللبرالي” ، فما كان من النائب الا مغادرة المكان فورا .
واصل المتظاهرون تجمعهم رغم الطقس الماطر على وقع الاناشيد الحماسية وبأيديهم الاعلام الفلسطينية وعلى اكتافهم الكوفيات الفلسطينية . قرابة الساعة الواحدة تقدّم احد رجال الشرطة من المتجمهرين ليبلغهم ان اللقاء قد أُلغي. الا ان المتظاهرين اكدوا بقاءهم في المكان وتوزعوا في اكثر من جهة خوفا من ان يكون هناك خدعة بالرغم من ورود اتصالات من عدد الشخصيات اكدت الغاء اللقاء.
قرابة الساعة الثالثة تحدث في المتظاهرين الناشط من اصل فلسطيني محمود فقال ” المناسبة التي كانت من المفترض اقامتها تم الغاؤها”. واضاف ” لقد راينا النائب الخوري قادما الى موقف السيارات لكنه فرّ سريعا عندما راى ان هناك متظاهرون مع القضية الفلسطينية “. وعقّب محمود بالقول” نحن هنا للتاكيد انه لن نسمح لرئيس وزرائنا ،الذي بقي صامتا قبالة الابادة ،ان ياتي الى مونتريال بشكل طبيعي في وقت نرى فيه عوائلنا يتعرضون للتعذيب ويقتلون في غزة . سوف نكون هناك لمواجهته عند كل نقطة حتى يتوقف عن ارسال الاسلحة الى اسرائيل حتى كانت هذه الاسلحة ترسل عبر الولايات المتحدة . سوف لن نقبل بان ياتي اي شخص الى جاليتنا سواء كان نائبا او غيره لكي يتملّك اصواتنا او قلوبنا في وقت يكون فيه جزء من حزب له دور في الابادة في غزة “. وتوجه الى الذين تمت دعوتهم الى اللقاء مع ترودو بالقول ” سواء كنت شيخا او رئيس مركز او مسؤولا في الجالية سوف نواجهكم في اي مكان نجدكم فيه. لان نضالنا هو من اجل عوائلنا والعدالة من اجلهم والتحرير لكل فلسطين” . وختم بالقول ” مبارك لكم ما حققتموه من نصر هذا اليوم ..”.
احد المتظاهرين اكد ان الجهود المشتركة بين الجميع ، والتي حدثت في وقت قصير ، ساهمت في الغاء اللقاء وتوجيه رسالة واضحة من الجالية لرئيس الوزراء انه وحزبه عليه مراجعة مواقفهم اذا ارادوا بالفعل عودة العلاقات مع الجالية الى سابق عهدها “. كما وجه كلامه ” الى من كان يريد حضور اللقاء عليكم ان تدركوا ان من لا يحترم جاليتنا ولا يتخذ القرارات الانسانية والحقة عليه ان لا يكون في موقع الترحيب ابدا. نحن لسنا جالية ضعيفة تبحث عن صورة مع رئيس الوزراء يرفعها فلان في مكتبه في وقت يتعامل مع قضايانا باستخفاف ولا مسؤولية “.
لماذا يريد تريدو اللقاء ؟
في ظل شبه الحظر الذي فرضه كبار المسؤولين في الجالية على الحزب اللبرالي والغاء اللقاءات معه والذي برز واضحا في اكثر من مسجد في خلال شهر رمضان يحاول ترودو مدّ الجسور من جديد مع الجالية الاسلامية . حيث تأتي محاولة ترودو للتقارب هذه الايام مع المسلمين في منطقة مونتريال قبل أسابيع فقط من الانتخابات الفيدرالية الفرعية في دائرة لاسال-إيمار-فردان بالمدينة، والتي تم إخلاؤها عندما تم إخراج وزير العدل السابق ديفيد لاميتي من الحكومة العام الماضي وترك السياسة.
وفي حين أن مونتريال عادة ما تكون معقلا لليبراليين، إلا أن كل من الحزب الوطني الديمقراطي والكتلة الكيبيكية يقولان إنهما قادران على المنافسة في السباق.
كان لدى ترودو أرقام استطلاعات ضعيفة في جميع أنحاء البلاد لأكثر من عام. ويشير استطلاع واحد على الأقل إلى أنه يفقد الدعم بين المسلمين واليهود على حد سواء بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
SO,CBC