في محاولة لتحسين نظام الهجرة الخاص بها بشكل أكبر، تطبق كندا باستمرار تغييرات جديدة يجب أن يكون الرعايا الأجانب على دراية بها.

بزعم أن الوافدين الجدد هم أداة في دفع النمو الاقتصادي، قدمت البلاد سابقا خطة مستويات الهجرة 2023-2025، بهدف الترحيب بحوالي 550 ألف مقيم دائم جديد بحلول عام 2025.

ومع ذلك، وعلى الرغم من فتح أبوابها لعدد كبير من الأجانب، يجب على الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى كندا البحث في تغييرات الهجرة ومتطلبات التأشيرة بعناية اعتمادا على غرض سفرهم:

تعليق معالجة تصاريح الدراسة للمؤسسات التعليمية التي تفشل في تتبع الطلاب الأجانب

لوقف الارتفاع في عدد الطلاب الأجانب الذين يسيئون استخدام تصاريحهم للعيش والدراسة في هذا البلد، قررت حكومة كندا في يوليو من هذا العام وقف معالجة تصاريح الدراسة التي تفشل في تتبع تسجيل الطلاب الأجانب.

وفي إعلانه عن التغييرات الجديدة، قال وزير الهجرة مارك ميلر إن الكليات والجامعات ستكون ملزمة بالإبلاغ إلى إدارة الهجرة الفيدرالية بشأن حضور الطلاب وامتثالهم لمتطلبات تصريح الدراسة.

وتعني التغييرات الجديدة أن الطلاب ملزمون بالتقدم بطلب للحصول على تصريح دراسة جديد كلما غيروا مدارسهم ويجب عليهم القيام بذلك قبل بدء برنامجهم الجديد.

نهاية منح تصاريح العمل بعد التخرج للأجانب عند ميناء الدخول

في يونيو من هذا العام، قال وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، مارك ميلر، إنه لم يعد يُسمح للأجانب بالتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل بعد التخرج (PGWP) على الحدود الكندية.

وتم تقديم التغييرات الجديدة في محاولة للحد من “الانتظار الطويل” الذي يحدث عندما يتجنب المقيمون الكنديون المؤقتون وقت الانتظار الطبيعي عند التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل أو دراسة عبر الإنترنت، من خلال مغادرة البلاد وإعادة الدخول فورا في غضون 24 ساعة لتلقي خدمات الهجرة في نفس اليوم على الحدود.

الإقامة الدائمة لمقدمي الرعاية الأجانب

في يونيو من هذا العام، أعلن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، مارك ميلر، عن برنامجين تجريبيين جديدين يوفران لمقدمي الرعاية المؤهلين الإقامة الدائمة عند وصولهم.

ويسهل البرنامجان التجريبيان الجديدان على مقدمي الرعاية الأجانب العثور على وظائف في كندا والحصول على وضع المقيم عند وصولهم إلى هذا البلد.

ويهدف البرنامجان التجريبيان الجديدان إلى مساعدة أهداف الهجرة في كندا، والتي تتضمن قبول أكثر من 15000 مقدم رعاية ومنحهم الإقامة الدائمة كجزء من خطة مستويات الهجرة 2024-2026.

تمديد الجنسية بالنسب إلى ما بعد الجيل الأول

في مايو من هذا العام، قدمت حكومة كندا تشريعا جديدا يتم من خلاله تمديد الجنسية بالنسب إلى ما بعد الجيل الأول.

فقد أعلن الوزير ميلر عن التغييرات الجديدة، وقال إن الخطة تم تقديمها بطريقة شاملة وتحمي قيمة الجنسية الكندية.

وأعلنت الحكومة من خلال بيان أن مشروع القانون C-71 سيعيد الجنسية لجميع “الكنديين المفقودين” المتبقين، وأحفادهم وجميع أولئك الذين ولدوا في الخارج لوالد كندي في أجيالهم الثانية أو اللاحقة قبل أن يصبح التشريع ساري المفعول.

ويصف مصطلح “الكنديون المفقودون” الأشخاص الذين فقدوا الجنسية الكندية أو لم يكتسبوها أبدا بسبب أحكام قديمة محددة من تشريعات الجنسية السابقة.

إصدار دعوات برنامج كفالة الآباء والأجداد اعتبارا من مايو

أعلنت حكومة كندا أنها بدأت في إصدار دعوات برنامج كفالة الآباء والأجداد لحوالي 35700 من الآباء الذين قدموا طلباتهم في وقت مبكر من عام 2020 للانضمام إلى أطفالهم في كندا، وبدأ إصدار الدعوات في 21 مايو 2024.

وأعلنت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) من خلال بيان أن إجراءات الاختيار ستستمر لمدة أسبوعين.

ويسمح برنامج الآباء والأجداد في كندا لمواطني كندا والمقيمين الدائمين خارج  كيبيك برعاية والديهم وأجدادهم، مما يساعدهم على أن يصبحوا مقيمين في كندا.

تقليل أوقات الانتظار للحصول على تأشيرات الشركات الناشئة والعاملين لحسابهم الخاص

اعتبارا من 30 أبريل 2024، طبقت كندا تغييرات جديدة من شأنها تسهيل برامج الهجرة الفيدرالية الكندية.

وأعلنت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) أن هذه التغييرات تهدف إلى تقليل أوقات المعالجة، مع معالجة تراكم الطلبات أيضا.

ومن بين التغييرات: تعزيز برنامج تأشيرات الشركات الناشئة، مما جعل من السهل على رواد الأعمال المبدعين القدوم إلى كندا.

السماح للطلاب الدوليين بالعمل 24 ساعة في الأسبوع

في محاولة لمعالجة نقص العمالة ودعم الطلاب الأجانب، أعلن وزير الهجرة الكندي مارك ميلر عن العديد من التغييرات الجديدة التي من شأنها أيضا أن تساهم بشكل إيجابي في اقتصاد البلاد بعد تأثرها بشكل كبير بوضع كوفيد 19.

ففي أبريل من هذا العام، أعلنت IRCC أنه اعتبارا من سبتمبر، سيُسمح للطلاب الأجانب في كندا بالعمل خارج الحرم الجامعي لمدة تصل إلى 24 ساعة في الأسبوع، وهو ما يمثل زيادة عن الحد السابق البالغ 20 ساعة.

وعلى هذا النحو، فإن السماح للطلاب بالعمل لمدة تصل إلى 24 ساعة في الأسبوع سيضمن تركيزهم بشكل أساسي على دراستهم مع وجود خيار العمل إذا لزم الأمر.

وفي هذا الصدد، قال وزير الهجرة مارك ميلر إن أكثر من 80 في المئة من الطلاب الأجانب في كندا يعملون أكثر من 20 ساعة في الأسبوع في الوقت الحاضر.

CN24,VG