*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
يحلم الإنسان منا أن يعيش في عالم مثالي خال من الضغائن و الخلافات لكي يعيش بأمن و سلام ، لكنه في هذه الحياة معرض لأن يواجه العديد من الأزمات.
و لذلك سنت تشريعات لتنظيم الخلافات بين بني البشر و رغم ذلك نرى أن الخلافات تستمر ولا يعقلها إلا من ملئت قلوبهم رحمة و عقولهم معرفة و من زرعت و تجذرت فيهم القيم السامية و الأخلاق الحميدة.
هؤلاء أصحاب القيم و الأخلاق حتى و إن واجهوا مثل تلك الخلافات إلا أنهم يحاولون حلها بشتى الطرق ، خاصة إن كانت الخلافات بين أبناء العائلة الواحدة أو أبناء الجالية الواحدة.
في المقابل نرى أناسا ما إن يختلف الواحد منهم مع الآخر حتى يحرص كل الحرص على تدميره و تشويه سمعته و اضراره بشتى الطرق و ذلك قبل أن يحاول و لو لمرة واحدة أن يصلح ما أفسده هذا الخلاف !!
و كنت شاهدا على العديد من هذه الوقائع و أذكر منها أنه ذات يوم حصل خلاف بين رجلين فقام أحدهما بالإتصال بمكان عمل الآخر و الطعن فيه لكي يتم فصله من العمل !!
و أيضا حصل خلاف بين رجلين و رأيت بأم عيني أحدهم يضرب نفسه !!! ثم قام بالإتصال بالشرطة لكي يتهم الرجل الآخر بالتعدى عليه !
و أخطر تلك الخلافات هي الخلافات الزوجية و ما أكثرها في يومنا هذا و في بلدنا هذا حيث يقوم كلا الزوجين أو أحدهما باللجوء إلى كافة الطرق القانونية و غير القانونية “ للإنتقام “ من الآخر دون مراعاة لعشرة أو لأبناء.
يقول النبي صلى الله عليه و سلم : أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر.
قرائنا الكرام نعلمكم بأن “الفرقان” تحتجب عن الصدور يوم الإثنين المقبل الموافق فيه 1 آب 2022 و ذلك بمناسبة العطلة المدنية أو ما يعرف بـ “Civic Holiday”
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here