يمكن للطلاب من أي عمر في كل من المستويين الابتدائي والثانوي طلب تغيير أسمائهم أو ضمائر المخاطبة ( هو أو هي ) دون معرفة الوالدين أو الأوصياء و ذلك وفقًا لسياسة مجلس إدارة مدارس وندسور إيسكس.
إلا أن هذه السياسة تخضع الآن للتدقيق في ضوء الانتخابات البلدية المقبلة التي ستجري في 24 أكتوبر الجاري حيث يتم إنتخاب أعضاء مجلس المدينة بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة المدارس العامة و الكاثوليكية.
و كان قد قدم كل من مجلس مدارس مقاطعة إسيكس الكبرى ومجلس إدارة مدارس وندسور-إسكس الكاثوليكية هذه السياسة في يونيو 2021 بالإعتماد على قانون حقوق الإنسان في أونتاريو و كسبب لأن تهدف هذه السياسة إلى احترام خصوصية الطلاب وكذلك حماية رفاهيتهم وسلامتهم.
و تنص هذه السياسة المعتمدة في مدينة وندسور – إسكس على أنه “يجب ألا تفصح المدرسة مطلقًا عن هوية أو جنس الطالب و / أو الاسم المختار و / أو الضمائر التي يتبناها الطالب إلى ولي أمره دون موافقة مسبقة صريحة من الطالب” و ” بغض النظر عن عمر الطالب.”
و قالت إحدى الأمهات إنها تعتقد أن هذه السياسة مزقت عائلتها وأبعدتها عن المشاركة في رحلة طفلها المتحول جنسياً الذي يدرس الآن في المرحلة الثانوية.
و قالت: “إذا لم تقم بتعليم الأسرة ، و تركت الطفل يتعلم كل شيء عن جنسه الجديد ، فأنت تخذلني [بصفتي أحد الوالدين]”. “أنت تضعني في مكان لا أستطيع فيه الفوز. لا يمكنني أن أكون جزءًا من ذلك. أنت تأخذ ذلك مني.”
بعد فترة وجيزة من انتهاء العام الدراسي خلال الصيف عندما قالت الأم إن طفلها أخبرها أنه “يشعر وكأنه فتاة من الداخل” و قال :”لا أحب اسمي”. قالت الأم إنها “حاولت” أن تشعر بالراحة و أنها اصطحبت ابنتها المتحولة جنسياً للتسوق.
و خلال حديثها مع إبنها المتحول جنسيا إلى فتاة علمت من خلاله أنه كان يستخدم ضمائر نسائية واسمًا مختلفًا في المدرسة لأكثر من عام.
و قالت الأم إنه بعد أسبوع من اكتشافها ، “غادرت ابنتها المنزل وأصبحت متحررة”. و قالت الأم أنها لم تتحدث مع إبنها أو بنتها المتحولة منذ ذلك اليوم أو منذ حوالي ثلاثة أشهر ، و ختمت “نحن الآن عائلة ممزقة مع جزء كبير مفقود لا يمكنني العثور عليه وهذا مؤلم.”
لكن سارة سيبكار ، أمينة مجلس إدارة المدارس العامة ورئيسة لجنة السياسات ، قالت إن السياسة الجديدة تركز على المصالح الفضلى للطلاب , و قالت سيبكار ، التي تسعى لإعادة انتخابها في 24 أكتوبر ، “أعتقد أن ما تفعله هذه السياسة أنها تسمح للطلاب بإنشاء مساحة آمنة بديلة داخل البيئة المدرسية حيث يمكنهم استكشاف أنفسهم والتعبير عن أنفسهم بشكل مختلف”.
و أكملت سيبكار :”أعتقد أنه في نهاية الأمر ، إذا كان أحد الوالدين مشارك في حياة الطفل ، فإن معرفة هذه الأشياء تأتي بشكل طبيعي والأمر يتعلق فقط بقدرة الطفل على إملاء هذه الخطوات دون الإفصاح عنها.
يذكر أنه منذ عام 2016 و ضمن سياسات مجلس إدارة المدارس العامة كان يتم إخطار أولياء الأمور فقط بتغيير الطالب لهويته الجنسية أو تغير ضمير المخاطبة ( هو أو هي ) “إذا أعطى الطالب الإذن”.
و لم يستطع المتحدث أن يتذكر ما الدافع وراء إتخاذ هذا الإجراء أو السياسة الرسمية التي تم تطويرها في يونيو 2021 ، لكنه قال أن هذه السياسة لم تكن نتيجة توجيه من وزارة التربية والتعليم.
و خلال مناظرة بين جميع المرشحين لمجلس إدارة المدارس العامة الشهر الماضي ، سأل اثنان من الآباء عن مواقف المرشحين بشأن هذه السياسة.
و قال أحد المتحدثين خلال المناظرة التي سجلتها روز سيتي بوليتيكس: “بصفتي والدًا لابنة مراهقة … أعتقد أن استبعاد الوالدين من أي جانب من جوانب حياة الأطفال هو مأساة” و قال رجل آخر بعد السؤال للمرشحين: “لدينا حق في أطفالنا أيضًا”.
و قال مجلس إدارة المدارس العامة إن سياسة الهوية الجنسية والتعبير هذه تحمي كرامة وخصوصية وسرية جميع الطلاب مع توفير بيئة مدرسية شاملة.
و قالت الأم التي تمزقت عائلتها أنها تريد تغير هذه السياسة وأنها أرسلت رسائل إلى سياسيين على مستويات مختلفة من الحكومة ، بما في ذلك وزير التعليم في أونتاريو.
ختاما نذكر قرائنا الكرام بضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة في 24 أكتوبر و في ما يلي أسماء المرشحين لمجلس إدارة المدارس العامة و الكاثوليكية من أصول عربية و شرق أوسطية :
عن مجلس إدارة المدارس العامة في الدائرة الأولى و الثانية و الثالثة : Malek Mekawi مالك مكاوي.
عن مجلس إدارة المدارس العامة الفرنسية في عموم مدينة وندسور : Badrieh Kojok بدرية كوجوك.
عن مجلس إدارة المدارس الكاثوليكية في الدائرة الأولى و العاشرة : Sanaa Boales سناء بولس.
عن مجلس إدارة المدارس الكاثوليكية في الدائرة الثالثة و الرابعة : Rabii Kirma ربيع كيرما.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا ترسل المزيد من الأسلحة و العتاد لأوكرانيا… و بالفيديو الشرطة تطارد رجلا عاريا (حوادث متفرقة) !