ارتبط رسول الله صلي الله عليه وسلم بعلاقة وثيقة جدا مع حفيديه الحسن والحسين رحمهما الله حيث كان النبي يحبهما ويظهر له كل مشاعر الرفق والحنو لدرجة أنه كان معتادا علي حملهما وتقبيلهم ولدرجة أنه كان يطيل السجود كما يعتلي الحسن والحسين رضي الله عنهما ظهره رقفقا بهم وحرصا علي إزعاجهم.
بل أن النبي صلي الله عليه وسلم أطلق علي الحسين والحسين رضي الله عنهما وعن ابويهما سيدا شباب أهل الجنة بل أنه ذات يوما كان يترجل بصحبة الحسن بن علي وخاطب الصحابة واصفا الحسن بالقول : ابني هذا سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين في إشارة الي تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان حقنا لدائما المسلمين بعد ما يقرب من عام من وفاة والده علي بن ابي طلب.
السيدة فاطمة تستغيث بالنبي
وليس أدل علي العلاقة الوثيقة التي ربطت الرسول بالحسن والحسين أنه صلي الله عليه وسلم كان يجلس المسجد فجاءته السيدة فاطمة الزهراء تبكى فقال صلى الله عليه وسلم مايبكيكى يا فاطمة فقالت يا رسول الله الحسن والحسين خرجوا من الصباح ولم اعرف مكانهم حتى الآن فقال النبى يافاطمة ان الذي خلقهم هو ارحم بهم منى ومنكى ثم رفع يده إلى السماء.
وبعد قال النبي اللهم أحفظ الحسن والحسين فى البر أو فى البحر فنزل عليه سيدنا جبريل وقال السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإجلال ويقول له ان الحسن والحسين فى حديقة احد بنى النجار نائمين وان الله قد وكل بهما ملك يحفظهما فاخذ سيدنا رسول الله مجموعه من أصحابه وذهب إلى الحديقة فوجد سيدنا الحسن والحسين نائمين فوجد النبي الملك واضع احد جناحيه تحتهما والأخر يظلهما من الحر.
وهنا لم يجد النبي أمامه إلا حملهما على عاتقه فقال سيدنا ابوبكر دع أحدا احمله عنك يارسول الله فقال لا يا أبابكر فنعم الراكبان هما ثم أخذهما النبى الى المسجد فقال للصحابة اجلسوا فجلسوا فقال ايها الناس ألا أخبركم بخير الناس ابا وإما فقالوا بلى يارسول الله فقال الحسن والحسين أبوهما على بن أبى طالب سيد العرب أجمعين وأمهما السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين.
وتابع الرسول صلي الله عليه وسلم مخاطبة الصحابة حول خيرية الحسن والحسين قائلا : ايها الناس إلا أخبركم بخير الناس خالا وخاله فقالو بلى يا رسول الله فقال الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس عما وعمه فقالوا بلى يارسول الله فقال الحسن والحسين فقال عمهما جعفر الطيار فى الجنة وعمتهما ام هانىء حاضنة رسول الله ايها الناس
الحسن والحسين خير الناس جدا وجدة
ومضي الرسول قائلا : ألا خبركم بخير الناس جدا وجده قالو بلى يارسول الله فقال الحسن والحسين جدهما محمد رسول الله سيد الأولين والآخرين وجدتهما خديجة سيده اهل الجنه ثم رفع يديه صلى الله عليه وسلم وقال اللهم أنى أحبهما اللهم أحب من يحبهما.