دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكنديين لزيادة جهودهم لإعادة السلام إلى بلاده. وجاء ذلك في خطاب ألقاه أمس من أوكرانيا أمام البرلمان الكندي في أوتاوا عبر الإنترنت.
وكرّس زيلينسكي جزءاً كبيراً من خطابه لدعوة أعضاء مجلسيْ العموم والشيوخ الكندييْن وجميع الكنديين لتخيّل ما يعيشه الأوكرانيون منذ بداية الحرب التي شنتها روسيا على بلادهم.
“تخيلوا مطار أوتاوا يتعرض للقصف مثل مطاراتنا، تخيلوا مدينة فانكوفر محاصرة مثل ماريوبول (في جنوب شرق أوكرانيا)، تخيلوا الأطفال يموتون في تورونتو” قال زيلينسكي مخاطباً البرلمانيين الكنديين.
“كلّ ما أريد قوله هو أنه يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لوقف روسيا وحماية أوكرانيا وحماية أوروبا من التهديد الروسي”، أضاف الرئيس الأوكراني.
وطلب زيلينسكي، مرة أخرى، من كندا وحلفائها العسكريين بأن يوافقوا على فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. فخطوة من هذا النوع تمنع الطيران العسكري الروسي من قصف المدن الأوكرانية، جادل الرئيس الأوكراني، مكرراً ما يطالب به منذ بداية الغزو الروسي لبلاده في 24 شباط (فبراير) الفائت.
ودعا زيلينسكي الجالية الأوكرانية في كندا لتقديم دعم ملموس لوطنها الأم ، ولأكثر من 1,3 مليون كندي جذور أوكرانية، ما يجعل الكنديين من أصل أوكراني يشكلون أكبر تجمع للأوكرانيين خارج أوكرانيا وروسيا.
وأشاد زيلينسكي بدعم كندا ’’الثابت‘‘ لأوكرانيا، مشيراً إلى المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية التي قدمتها كندا لبلاده وإلى العقوبات الصارمة التي فرضتها على روسيا وقادتها.
رسمي .
إصابة مقاتل كندي في حرب أوكرانيا
أما ميدانيا و بعد تعرض قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود الغربية لأوكرانيا لقصف بصواريخ روسية في نهاية الأسبوع، أصيب کندي متطوع تساعده إحدى المنظمات حاليا على العودة إلى دياره.
قال كريس إكلوند من منظمة Fight For Ukraine إن إصابات الرجل سطحية، حيث أصيب بشظايا زجاجية ومعدنية، وقد يكون مصابا بارتجاج طفيف وفقدان بعض السمع.
وبحسب إكلوند فإن الكندي المصاب موجود الآن في بلد مجاور لأوكرانيا و كان الرجل على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود الأوكرانية البولندية، بالقرب من مدينة لفيف الأوكرانية عندما سقطت صواريخ روسية على قاعدة التدريب العسكرية يوم الأحد.
من جهته، قال حاكم لفيف ماکسيم کوزيتسكي إن أكثر من 30 صاروخ کروز روسي استهدف المنشآت المترامية في الأطراف، كما أوضح بأن معظم الصواريخ الروسية أسقطت لأن نظام الدفاع الجوي نجح، لكن الصواريخ التي لم تدمر قد قتلت 35 شخصا على الأقل وأصابت 134.
في أعقاب الضربات الصاروخية، أرسل الكندي المصاب صورا للدمار بما في ذلك حفرة كبيرة في الأرض وهياكل مشتعلة، وزجاج مكسور بالإضافة إلى المباني المحترقة، وفقا لسي تي في.
من جانب آخر، قالت وزيرة الدفاع أنيتا أناند، إن قرار التطوع للقتال هو قرار شخصي، بينما تقدم الحكومة الكندية معلومات حول خطورة الوضع على الأرض في أوكرانيا.
عدد كبير من الكنديين يقاتلون في أوكرانيا
هذا و قال العريف داميان ماجرو، المتحدث الرسمي باسم الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي في أوكرانيا، أنه تم تسجيل التحاق عدد كبير من الكنديين للقتال ضد القوات العسكرية الروسية.
وصرح ماجرو : “أوكرانيا لديها جالية كبيرة جدا في كندا، لذلك لدينا عدد من الكنديين الأوكرانيين الذي يلتحقون بصفوف القتال، والبعض منهم يتمتع بخبرة كبيرة”.
وقال آلاف المتطوعين من جميع أنحاء العالم قد عرضوا الانضمام إلى المقاومة الأوكرانية ضد روسيا ، ورفض ماجرو الكشف عن الأرقام لكنه قال إن أكبر مصادر المجندين المقبولين في الفيلق الأجنبي هي بولندا ودول البلطيق وبريطانيا والولايات المتحدة والدول الاسكندنافية.
وأشار إلى أن من بينهم قدامى المحاربين في أفغانستان والعراق ، وبعضهم من المقاتلين في سوريا ، حيث قاتلوا ضد داعش.
الصراع يمكن أن يتصاعد إلى حرب عالمية
كما أظهر استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الكنديين يعتقدون أن حلفاء الناتو يجب أن يستعدوا للتدخل العسكري مع تصاعد العدوان الروسي في أوكرانيا ، حتى مع أمل نصفهم في التوصل إلى حل دبلوماسي.
و لا يزال ما يقرب من 49 في المائة من الكنديين يعتقدون أن النهاية الدبلوماسية للحرب ممكنة ، لكن 64 في المائة قالوا إن الصراع بين أوكرانيا وروسيا سيستمر طويلة ويستمر لسنوات عديدة.
قال 65 في المائة من الكنديين إنه يتعين على الحكومات فرض عقوبات أشد على روسيا ، حتى لو كان ذلك يعني ارتفاع أسعار الغاز بالنسبة للدول الغربية ، على الرغم من أن 62 في المائة وافقوا على أن العقوبات تضر بشكل أساسي بالشعب الروسي و ليس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
و أظهر الاستطلاع أن الكنديين يدركون أن المخاطر كبيرة ، ويعتقدون بشكل متزايد أن الصراع يمكن أن يتصاعد إلى حرب عالمية.
حيث أفاد حوالي ثلاثة أرباعهم بأنهم يعتقدون أن الوضع يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة في هذا الاستطلاع الأخير ، مقارنة بنسبة 66 في المائة من الكنديين الذين شملهم الاستطلاع في نهاية فبراير عندما بدأ الصراع لأول مرة.
و ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع ، حوالي 47 في المائة ، يقولون إنهم يعتقدون أن بوتين سيستخدم الأسلحة النووية إذا لم يجر الصراع وفق طريقه.
وفقا للاستطلاع ، يعتقد حوالي ثلثي الكنديين أنه يجب السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو – وهي خطوة يمكن أن تدفع الدول الحليفة إلى صراع مباشر مع روسيا.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : عاجل : كندا تلغي شرط إجراء إختبار كورونا للمسافرين !