تضمّ كندا أقل عدد من الوحدات السكنية لكل 1.000 نسمة بين دول مجموعة السبع. ويعتبرُ الوضع حرجاً في أونتاريو في حين أنّ كيبيك قريبة من معدّل المجموعة. وهاتان المقاطعتان هما على التوالي الأكبر في كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وتشير تقديرات مصرف ’’سكوشا‘‘ (Scotia Bank)، أحد أكبر المصارف في كندا، إلى أنّه يتعيّن بناء 1,8 مليون وحدة سكنية إضافية في كندا ليكون لديها مخزون مماثل للمعدل في مجموعة السبع.
وفي عام 2020 كان في كندا 426 مسكناً لكل 1.000 نسمة، فيما كان المعدّل في مجموعة السبع من دون كندا 480 مسكناً للعدد نفسه من الأشخاص.
وأونتاريو وألبرتا هما إلى حدّ بعيد المقاطعتان اللتان تواجهان أكبر نقص في كندا، حسب هذه الدراسة الجديدة لمصرف ’’سكوشا‘‘. وكان عدد المساكن لكل 1.000 شخص فيهما 398 عام 2020.
وفي أونتاريو ينبغي بناء 650.000 وحدة سكنية، وهذا فقط لبلوغ المعدّل الكندي، ما يعطي مؤشراً على حجم الفجوة التي يجب سدّها، كما يقول واضع التقرير، جان فرانسوا بيرّوه، كبيرُ خبراء الاقتصاد لدى مصرف ’’سكوشا‘‘.
أمّا على أرض الواقع، فكانت بدايات المساكن في عام 2021 في أونتاريو دون عتبة الـ100.000 وحدة , المشكلة إذاً تتفاقم منذ بضع سنوات، ما يترك مضاعفات هامة على أسعار العقارات في هذه المقاطعة.
وتفيد الجمعية الكندية للعقارات (CREA – ACI) أنّ الأسعار ارتفعت في أونتاريو بنسبة 44% خلال فترة العاميْن الماضييْن وأنه من المتوقع أن ترتفع بنسبة 12% خلال العام الحالي، 2022.
وخلافاً للاعتقاد السائد فإنّ الغالبية العظمى من العقارات مأهولة بالفعل ولم يتم اقتناؤها بهدف المضاربة. ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ النمو السكاني في كندا عاد إلى مستويات ما قبل جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ بفضل الهجرة القوية. وتأتي أونتاريو في طليعة المقاطعات العشر من حيث عدد المهاجرين الذين تستقبلهم.
والمهاجرون الذين يأتون إلى كندا بأعداد كبيرة سنوياً، وللكثيرين من بينهم وظائف جيدة ومداخيل عالية، عليهم إيجاد مساكن للإقامة فيها.
من جهته، يقدّر مصرف ’’ناسيونال‘‘ (Banque Nationale)، أحد كبار المصارف الكندية أيضاً، أنّ السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً سيواصلون النمو بمقدار 130.000 نسمة سنوياً، وهذا كافٍ لزيادة الضغط على سوق العقارات السكنية بسبب الافتقار إلى العدد الكافي من بدايات المساكن.
هذا و أفادت جمعية الوسطاء العقاريين في ويندسور أن متوسط سعر بيع المنازل في وندسور سجل زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
(RCI,CTV)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تحذير من عملات مزيفة في مدينة لاسال و في مناطق أخرى من أونتاريو !