أولا لا بد من الإشارة إلى نتيجة الإستطلاع الذي أجرته إذاعة AM800 المحلية ( الداعمة لمجتمع المثليين) حيث طرحت سؤال بالأمس و جاء على الشكل التالي :
هل تؤيد سياسة مجلس إدارة المدارس العامة في وندسور التي تسمح للموظفين “باستيعاب” هوية الطالب والتعبير الجنسي دون استشارة أو إبلاغ أولياء الأمور؟
و بحسب آخر الأرقام التي تابعتها ” الفرقان ” فقد أجاب 9,638 شخص أي 94% بلا مقابل 7% فقط بنعم.
و هنا السؤال الذي يطرح نفسه هل سيستمع مجلس إدارة المدارس العامة في وندسور إلى الغالبية العظمى من أولياء الأمور أم أنه سيمضي في تنفيذ ما تمليه عليها هذه الأقلية المدعومة محليا و عالميا من أجل تنفيذ أجندات لا تخفى على أحد ؟
منظمة مديرها سوري تعتمد على جمعيات أردنية و لبنانية و مصرية لجلب الشواذ إلى كندا !
شهر يونيو/حزيران هو شهر ما يسمى بالفخر ( دعما للشذوذ و التحول الجنسي ) في أمريكا الشمالية وعبر العالم عموما و في كندا تحديدا .
وبهذه المناسبة، أعلنت الحكومة الكندية، في بداية هذا الشهر، عن توقيع شراكة مع منظمة تدعى ’’راينبو رايلرود‘‘ (Rainbow Railroad) غير الربحية لحماية اللاجئين من مجتمع المثليين والترحيب بهم في كندا.
و قالت الحكومة الكندية في بيان صحفي : ” في إطار هذه الشراكة، ستسعى ’راينبو ريلرود‘ للعثور على أفراد من مجتمع الميم وأسرهم الفارين من العنف والاضطهاد لإحالتهم إلى حكومة كندا، والتي ستضمن إعادة توطينهم من خلال برنامج اللاجئين المكفولين من الحكومة “.
و تحدث مايكل نعمة إلى راديو كندا و هو مدير إدارة الأزمات في ’’راينبو رايلرود‘‘ ، أن منظمته ’’موجودة منذ عام 2006. وقد تم إنشاؤها ردًا على أعمال الاضطهاد التي يعاني منها أفراد مجتمع الميم (+LGBTQ+LGBTQ) في جميع أنحاء العالم.‘‘
و قال نعمة وهو سوري وصل إلى كندا في عام 2006 : “خصوصية المنظمة هي أنها تمتلك قاعدة بيانات نثريها من جميع أنحاء العالم “.” يرسل لنا الناس طلبات للمساعدة تسمح لنا في نفس الوقت بفهم الوضع في البلاد “.
و تابع : ” لدى منظمتنا الكثير من البيانات حول “الصعوبات” التي يواجهها أفراد مجتمع الميم حول العالم بسبب ميولهم الجنسية. يمنحنا ذلك القدرة على شرح هذه الصعوبات للدول الأوروبية وكندا والولايات المتحدة ما يمكّنهم من تقديم المساعدة.
وعمل هذا الأخير مع اللاجئين الأفغان من مجتمع اليميم خلال السنوات الماضية. ’’في عام 2022 ، و قال :” ساعدنا 200 لاجئ أفغاني على القدوم إلى كندا. وارتفع عددهم إلى 600 منذ بداية عام 2023″.
كما أوضح مايكل نعمة :”عندما يقدم لنا الشخص طلباً للمساعدة، يتواصل فريقنا للتحقق معه لضمان شرعية طلبه ومعرفة الخيارات الممكنة لمغادرة بلدهم. إذا كان لديه تأشيرة على سبيل المثال”.
وقبل أن يتمكن الشخص من التقدم للحصول على الإقامة الدائمة كلاجئ ، تتأكد المنظمة من أن قضيته “مشروعة”. كما قال : ’’نقوم بفرز الطلبات‘‘،.
وتقوم المنظمة بتوثيق كل ما عانى منه الشخص، مثل التهديدات والاضطهاد وتتحقق من مصداقية قصة طالي اللجوء من مجتمع الميم.
بعد ذلك، يتم تقديم الملف إلى وزارة الهجرة الكندية للمراجعة. وفي حال قبوله، تتم دعوته لتقديم طلب إقامة دائمة.
كما قالت إيما ريد المتحدثة باسم منظمة راينبو رايلرود: ” بين عام 2021 والآن دعمت منظمتنا 177 فرداً من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال برامجنا المتنوعة”.
وتعتمد منظمة ’’راينبو ريلرود‘‘ على العديد من الشركاء الميدانيين حول العالم. وفي العالم العربي، تعتمد على جمعيات في الأردن ولبنان ومصر. ’’نحن نساعدها (الجمعيات) من خلال الأموال التي تقدمها الحكومة الكندية‘‘، كما يقول مايكل نعمة.
وتساعد هذه المنظمات بشكل مباشر الأشخاص من مجتمع الميم أو تناضل كي تمنح دول إقامتهم المزيد من الحقوق للشاذين.
ويقول مايكل نعمة، وهو أيضاً مستشار في الهجرة، إنه ’’فخور جدًا بالاتفاق مع الحكومة، والذي تطلب خمس سنوات من العمل والتواصل مع الحكومة لتحقيق هذه النتيجة. تدرك الحكومة الكندية أننا المنظمة الكندية الوحيدة التي لها تواجد في أماكن متعدّدة عبر العالم.‘‘
وللإشارة فإنّ منظمة ’’راينبو رايلرود‘‘ معترف بها في كندا والولايات المتحدة كمنظمة خيرية.
وتستمد اسمها من شبكة الطرقات السرية (Underground Railroad) التي كان يستخدمها الأمريكيون الأفارقة في القرن التاسع عشر للهروب إلى الولايات التي ألغت نظام العبودية أو إلى كندا.
و يقول نعمة :”ويواجه اللاجئون من مجتمع الميم تحديات خاصة”. “علينا أن ننظر إليهم، على سبيل المثال، أنهم يعيشون في بلدان تجرّم العلاقات المثلية”. “يواجه هؤلاء الأشخاص أيضًا تمييزاً واعتداءات من اللاجئين الآخرين في المخيمات”.
وعند وصولهم إلى كندا، ’’سيواجهون نفس التحديات التي يواجهها أي لاجئ آخر كالإسكان، وإيجاد منظمات تساعد أفراد مجتمع الميم…‘‘، كما يضيف.
وذكر أنّ الأشخاص الذين يقيمون في المراكز الحضرية الكبيرة عند وصولهم مثل تورونتو أو كالغاري أو إدمونتون أو فانكوفر، لا يجدون صعوبة كبيرة في الاستقرار فيها.
ويقول مايكل نعمة إنّه عندما يتقن الشخص اللغة الإنكليزية على سبيل المثال ، فإنه يجد عملاً بسهولة. ’’ويرغب الكثيرون من هؤلاء اللاجئين في التطوع معنا لمساعدة الآخرين بعد أن يستقروا.‘‘
ووفقاً للحكومة الكندية، ’’أمام تزايد عدد اللاجئين من مجتمع الميم سنساعدهم على إيجاد مأوى في كندا.‘‘
و قال وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة شون فريزر :”الشراكة الجديدة مع ’راينبو رايلرود‘ تجعلنا واحدة من أوائل الدول التي أبرمت اتفاقية من هذا النوع مع منظمة من مجتمع الميم”.
و تابع الوزير :”ويساعد ذلك كندا على أن تظل ملاذاً آمناً لأفراد مجتمع الميم المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، سنكون الآن مجهزين بشكل أفضل للاستجابة للأوضاع الطارئة أينما ظهرت في العالم”.
إقرأ أيضا: الحفاظ على الأخلاق في وندسور تحديدا ! … ( صدر العدد الجديد )!