فازت مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، سارة جاما (جامع)، في الانتخابات الفرعية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في دائرة ’’وسط هاميلتون‘‘ (Hamilton-Centre).
ونالت جاما 54% من أصوات المقترعين في هذه الدائرة التي شغر مقعدها باستقالة الزعيمة السابقة للديمقراطيين الجدد، أندريا هورفاث، عمدة هاميلتون حالياً، من منصبها النيابي في آب (أغسطس) ليحق لها الترشح للانتخابات البلدية.
وبالتالي يكون هذا الحزب اليساري التوجه، الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية لأونتاريو ( البرلمان ) في ’’كوينز بارك‘‘ في تورونتو، قد احتفظ بمقعد الدائرة.
وحلّ مرشح الحزب الليبرالي في أونتاريو، ديردري بايك، ثانياً حاصلاً على 20% من الأصوات، ومرشحُ الحزب التقدمي المحافظ، الحزب الحاكم في أونتاريو، بِيت ويسنر، ثالثاً وبـ15,2% من الأصوات.
وجاما، التي تعاني إعاقة جسدية، ناشطةٌ في مجال حقوق ذوي الإعاقة، وهي المؤسِّسة المشاركة لـ’’شبكة العدالة للمعاقين في أونتاريو‘‘ (Disability Justice Network of Ontario)، كما أنها أيضاً عضو مؤسس في ’’تجمع مستخدمي النقل المشترك في هاميلتون‘‘ (Hamilton Transit Riders’ Union)، بالإضافة إلى التزامات مجتمعية أُخرى لها، ومنها ما يتعلق بالإسكان.
قالت النائبة سارة جاما أمام حشد من مناصريها :’’لم نُظهر فقط (أنّ) الأشخاص الذين لا يتناسبون عادةً مع العمل يمكن أن يكونوا سياسيين، ويمكن أن يشغلوا مقاعد في ’كوينز بارك‘، بل أظهرنا أيضاً أنه يمكننا القيام بذلك بقوة مدوية‘‘، ، ’’كان هذا انتصاراً حاسماً‘‘.
وشكرت جاما فريق حملتها ومناصريها وقالت إنهم قرعوا أكثر من 10 آلاف باب في دائرتها الانتخابية.
من جهتها كتبت العمدة هورفاث ( الزعيم السابقة ) في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘. ’’أعلم أنكِ ستفتخرين كثيراً بهذا الدور الجديد حيث تقومين بالدفاع عن سكان وسط هاميلتون وتُمثّلينهم. لقد كان شرفاً لي أن أخدم هذه الدائرة لمدة 15 عاماً وأتطلع إلى رؤية الالتزام والشغف اللذيْن ستحملينهما إلى المنصب‘‘،
هجوم على سارة بسبب انتقادها “إسرائيل” و دفاعها عن فلسطين
هذا و شن اللوبي الصهيوني هجوما على سارة جاما خلال حملتها الانتخابية بسبب تعليقات سابقة تضمنت انتقادات لدولة الإحتلال الإسرائيلية ودفاعاً عن الفلسطينيين.
و نشرت مواقع صهيونية أن سارة حاولت ” شيطنة ” الكيان الصهيوني حيث أن سارة جاما كانت ناشطة في منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP) في عام 2017 وحملة حركة المقاطعة (BDS) في عامي 2014 و 2015.
و أعادت سارة جاما نشر تغريدة بتاريخ 11 أغسطس / آب 2022 تدين بشدة سلطات الإحتلال الإسرائيلية على هجومها المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة.
وتضمنت التغريدة التي شاركتها جاما “رسالة تضامن” بعنوان: “فلسطين ستتحرر” و اتهمت الإحتلال الإسرائيل بـ “سياسات الفصل العنصري” و “الجرائم ضد الإنسانية”. كما اتهم المنشور نفسه الإحتلال بـ “التوسع الاستعماري”.
كما أعادت سارة جاما نشر تغريدة بتاريخ 6 أغسطس / آب 2022 تقول: “للشعب الفلسطيني الحق في العيش في أرض أجداده بأمان وكرامة. لديهم الحق في العودة إلى مدنهم وبلداتهم ومنازلهم وممتلكاتهم. لديهم الحق في حماية أنفسهم ومقاومة العدوان “.
و في 22 فبراير 2017 ، شاركت سارة جاما في جلسة لمنظمة الطلابية” التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني” و رفعت لافتة كتب عليها: “حياة السود لا تهم في إسرائيل”.
وفي شريط فيديو نشرته سابقاً على مواقع التواصل الاجتماعي كتبت جاما: ’’مراراً وتكراراً، تحمي شرطةُ هاميلتون النازيةَ في مدينتنا وتواصل استهداف المسلمين السود والفلسطينيين‘‘ .
هذا الفيديو تم تداوله بشكل كبير واغتنمت المنظمات الصهيونية هذه الفيديو للهجوم على سارة.
وبعد الضغط الذي تعرضت له سارة من خلال المنظمات الصهيونية أصدرت جاما اعتذاراً عن التعليقات ’’المسيئة‘‘ الصادرة عنها في الفيديو المتداول وقالت إنها ستكون نائبةً للجميع في الجمعية التشريعية لأونتاريو.
و قالت :’’أتعهد بأن أتحدث ضدّ معاداة السامية وأن أكون حاضرة في المجتمع عندما تدعو الحاجة‘‘.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: أونتاريو اتفاق على مضاعفة عدد المهاجرين و دعم جديد للأتراك و السوريين !