قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنه لا يوجد شيء غير وارد في أوتاوا عندما يتعلق الأمر بالرد على مشروع القانون الذي قدّمته بعد ظهر أمس رئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث، والذي يمنح حكومتها صلاحيات واسعة.
وأكّد ترودو أنه لا يبحث عن خصومة مع ألبرتا، مضيفاً أنّ مشروع القانون الجديد أثار الدهشة حتى في ألبرتا نفسها وكان ترودو يتحدث من مبنى البرلمان في أوتاوا وهو في طريقه إلى اجتماع للكتلة النيابية لحزبه الليبرالي.
ويعطي مشروع قانون ’’سيادة ألبرتا داخل كندا متحدة‘‘ صلاحيات لحكومة ألبرتا لتعديل قوانين المقاطعة دون الحاجة إلى المرور بالجمعية التشريعية في إدمونتون ولتجاهُلِ القوانين الفدرالية التي تعتبرها مخالفة لمصالح المقاطعة.
وهذا أول مشروع قانون تقدّمه حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) الجديدة برئاسة سميث. وهو يسمح أيضاً لحكومة ألبرتا بإصدار أوامر لكافة الكيانات في المقاطعة بعدم استخدام مواردها لتطبيق القواعد الفدرالية التي تُعتبر ’’ضارة بمصالح ألبرتا‘‘.
وأضاف رئيس الحكومة الفدرالية أنه سيقوم بمراجعة مشروع القانون الجديد في ألبرتا عن كثب، لكنه أشار إلى أنّ العديد من سكان ألبرتا قلقون من اختيار حكومة ألبرتا تجاوز السلطة التشريعية، وبالتالي ’’التقليل من قيمة عمل البرلمانيين‘‘.
وأكّد ترودو أنه سيراقب بـ’’انتباه‘‘ تطورات هذا الملف وتداعياته، لكنه آثر عدم القول بعد ما إذا كانت حكومته ستطعن في القانون أمام القضاء.
وكانت دانييل سميث قد وعدت بتقديم مشروع القانون هذا، المثير للجدل، إذا ما فازت في السباق على زعامة حزب المحافظين المتحد خلفاً لجايسن كيني الذي كان قد أعلن استقالته من زعامة الحزب، وبالتالي من رئاسة حكومة ألبرتا (وهو استقال أمس من مقعده النيابي).
وعند تقديمها أمس مشروع القانون، وصفته سميث بأنه وسيلة لحماية سكان ألبرتا من ’’تجاوزات‘‘ الحكومة الفدرالية في أوتاوا ’’التي تكلّف اقتصاد ألبرتا مليارات الدولارات سنوياً‘‘.
مقاطعة لا تقبل إلا الناطقين بالفرنسية !
قالت أمس وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ)، كريستين فريشيت، إنّ مقاطعة كيبيك تريد أن يكون المهاجرون الذين تختارهم في المستقبل فرنكوفونيين أو فرنكوتروبيين بنسبة 100%.
والفرنكوفوني شخصٌ ناطق بالفرنسية، أمّا ’’الفرنكوتروبي‘‘ (francotrope)، وفقاً للتعريف المعمول به، فشخصٌ لغته الأم ليست الفرنسية لكنه يأتي من ثقافة أو منطقة لها صلات بالفرنسية ويكون بالتالي أكثر ميلاً من سواه لاختيار الفرنسية لغةً ثانية.
وتبعاً لذلك، قد تكون اللغة الأم للفرنكوتروبيين العربيةَ أو الأمازيغية أو الفيتنامية أو اللاوية أو الكريولية أو الكتالونية أو البرتغالية أو الرومانية أو الإسبانية أو السواحلية، على سبيل المثال.
ويأتي تصريح الوزيرة فريشيت لتوضيح كلام رئيس حكومتها، فرانسوا لوغو، أمس الأول عن أنّ كيبيك تريد أن يكون المهاجرون الذين تختارهم فرنكوفونيين بنسبة 100% بحلول عام 2026.
’’سنقوم بتوجيه إجراءات الاختيار لدينا وفقاً لمعرفة الواقع الفرنسي، وفقاً لواقع أنّ البلدان (التي يأتي منها المهاجرون) ستكون فرنكوتروبية‘‘، قالت الوزيرة فريشيت للصحفيين.
أودّ أن أضيف أنّ هناك أكثر من 320 مليون ناطق بالفرنسية حول العالم. لا أستطيع أن أصدّق أنه من بين هؤلاء الـ320 مليوناً لا يوجد عدد كافٍ ممّن يتوافقون مع الاحتياجات (التي لدينا) ، نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك
الزعيم المؤقت للحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، مارك تانغي، علّق بالقول إنه يجب ’’ألّا نحرم أنفسنا من مواهب أشخاص، نساء ورجال، يريدون القدوم إلى كيبيك لتعلم اللغة الفرنسية‘‘ ويشكّل هذا الحزب المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك.
وزير الاقتصاد والابتكار يريد استثناءات
وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومة كيبيك، بيار فيتزغيبون، قال من جهته إنه يتوقع أن تكون هناك استثناءات لبعض المؤسسات.
’’قد يكون أمراً حسناً أن يكون 100% (من القادمين الجدد ناطقين بالفرنسية). لكن علينا أن نكون واقعيين وأن توازن ذلك مع الاحتياجات‘‘، قال فيتزغيبون للصحفيين عند دخوله إلى اجتماع للحكومة.
وكمثال على ذلك أشار إلى مصنع ’’بوسكو‘‘ (POSCO) للفولاذ الذي سيستقرّ في مدينة بيكانكور الكيبيكية والذي سيحتاج إلى خبراء من كوريا الجنوبية.
’’بالطبع، لا يوجد الكثير من الكوريين الجنوبيين الذين يتحدثون الفرنسية، وعلينا تقبّل ذلك. علينا أن نستخدم بصيرتنا‘‘، قال الوزير فيتزغيبون.
يجب إجراء استثناءات. يجب التنبه من وضع قواعد عامة. كلّ حالة مختلفة. يجب أن نأخذ بالاعتبار الخبرات غير المتوفرة في بلدان ناطقة بالفرنسية ، نقلا عن بيار فيتزغيبون، وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومة كيبيك
يُشار إلى أنّ كيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان 8,7 ملايين نسمة وحجم الاقتصاد، هي الوحيدة بين المقاطعات العشر التي تقطنها غالبية ناطقة بالفرنسية.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تعين قائد جديد لشرطة وندسور ، و مزيد من التفاصيل حول جريمة القتل ( أحداث متفرقة )