على الصعيد المحلي عاد صباح اليوم التلامذة في أونتاريو إلى مدارسهم بعد عطلة الربيع دون الحاجة إلى وضع الكمامات و ذلك بعدما ألغت أونتاريو هذا المتطلب لأول مرة منذ الوباء.
إلا أن هناك مدارس و جامعات و كليات إختارت الإبقاء على هذا المتطلب مثل كلية سانت كلير في وندسور حيث قالت أنها ستبقي الكمامات حتى شهر مايو المقبل.
أما على الصعيد الفيدرال و بعدما أعلنت كندا رسميا أنها ستلغي متطلب إختبار كورونا للمسافرين القادمين الحاصلين على جرعتي اللقاح بدءا من الأول من أبريل.
قالت كبيرة الأطباء في كندا، الدكتورة تيريزا تام إن الحكومة الفيدرالية تجري مراجعة نشطة لجميع تفويضات لقاحات كوفيد19، مع التركيز على إنهاء القواعد التي تجبر بعض الأشخاص على الحصول على جرعات اللقاح.
وأضافت تام في مؤتمر صحفي، أن مسؤولي الصحة العامة في البلاد في منعطف مهم للغاية” وقد تتحول سياسات کوفيد-19 قريبا من التركيز على المتطلبات إلى التوصيات”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفيدرالية تطالب حاليا بأن يحصل جميع الموظفين العموميين الفيدراليين والعاملين في الصناعات الخاضعة للتنظيم الفيدرالي وقطاع النقل على اللقاح إذا كانوا يريدون الذهاب إلى العمل أو السفر بالطائرة أو بالقطار.
وتابعت تام : “أعتقد أن الحكومة الفيدرالية قد اتخذت نهجا احترازيا ومدروسا للغاية.. إنهم يبحثون في نهج تدريجي لإزالة بعض هذه السياسات”.
من جهته، قال الدكتور هوارد نجو، نائب كبيرة الأطباء، إن الحكومة الفيدرالية والمقاطعات في مرحلة انتقالية” وستركز بشكل أقل على إجبار المواطنين على اتخاذ خيارات صحية معينة ، وأضاف أنه مع تطور وضع کوفيد19، سيكون هناك تركيز أكبر على المسؤولية الشخصية.
وتابع: “تحاول جميع السلطات القضائية إيجاد توازن مفيد بين ما تجعله إلزاميا وما تفرضه على مواطنيها وما يمكنهم الاعتماد على الأفراد للقيام به بأنفسهم” , وقالت تام إن جميع تفويضات اللقاح قيد المراجعة الآن لأن العلم يخبرنا بأن السلسلة الأولية من لقاح كوفيد-19 أول جرعتين” توفر حماية قليلة جدا ضد الإصابة بمتغير أوميكرون.
كما ذكرت أنه بينما اعتقد العلماء ومطورو اللقاحات في البداية أن هاتين الجرعتين ستقللان من انتقال فيروس كورونا، فإن ظهور متغيرات جديدة بخصائص مختلفة قلب هذا التفكير رأسا على عقب، مؤكدة أن أوميكرون غير قواعد اللعبة.
وفي حين أن الجرعتين لا تفعلان شيئا يذكر لمنع شخص ما من الإصابة بكوفيد-19، قالت تام إنهما ما زالا يقدمان بعض الحماية ضد النتائج الخطيرة مثل الاضطرار إلى دخول المستشفيات والوفاة.
لكنها أشارت إلى أنه سيكون من الصعب توسيع نطاق تفويضات اللقاح ليشمل المطالبة بأخذ جرعة ثالثة، لأن الأهلية للحصول على جرعة ثالثة تختلف اختلافا كبيرا بين الفئات العمرية.
علاوة على ذلك، أخبر مسؤولو الصحة الأشخاص الذين عانوا من عدوى أوميكرون سابقا بالانتظار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بين نتيجة اختبار کورونا الإيجابية والحصول على جرعة ثالثة.
وختمت تام: كل هذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار عندما تتخذ الحكومة قراراتها.. عليك أيضا أن تجعل الأمر بسيطا نسبيا للمسافرين”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : هجوم إرهابي على أحد مساجد ميسيساغا !