يقول المثل العامي “من شبّ على شيء شاب عليه”، هذا على الأقل ما ينطبق على معمّرة كندية توّجتها موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية مؤخرا.
واستحقت الكندية لولا هولمز البالغة 102 لقب لاعبة الكيرلنج الأكبر سنا في العالم.
إذا لا تزال هولمز تمارس لعبة الكيرلنج حتى هذا السن المتقدّم، و هذا يعني أنها لا زالت تتمتع بلياقتها ومهاراتها البدنية.
كذلك لا زالت تملك هذه المعمرة الكندية العقل الراجح الذي يساعدها على التخطيط الاستراتيجي بسرعة بديهة وحذاقة قد تخون العديد من بنات وأبناء جيلها.
بدأت لولا هولمز التي تعيش اليوم في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتش كولومبيا في الغرب الكندي بممارسة لعبة الكيرلنج بعمر الـ 25 ربيعا عندما كانت تَدرس علوم التمريض في مدينة سادبوري في مقاطعة أونتاريو في الوسط الكندي.
وستعتزل هولمز الرياضة لتعتني بطفليها ولن تعود إلى استئناف نشاطها في لعبة الكيرلنج إلا عند بلوغها الثمانين من العمر، في ذلك الحين كانت قد انتقلت إلى العيش في فانكوفر مع زوجها.
و بعد مضي بضعة سنوات، كادت متلازمة النفق الرسغي في معصمها أن تضع حدا لمغامرتها الرياضية. ولكن سرعان ما تعلّمت السيدة هولمز استخدام المقلاع، وهو عبارة عن عصا مثّبتة على ارتفاع الورك، مسموح بها في المنافسة في هذه اللعبة.
قبل الجائحة، كانت المعمّرة الكندية تلتقي مع فريقها في نادي الكيرلنج في فانكوفر مرتين في الأسبوع.
تقول لولا هولمز : ” أعشق اللقاء بالفريق الرياضي ومعا نجري محادثات ممتعة، إنني أشتاق كثيرا إلى تلك اللحظات”.
و احتفاءا بعيد ميلادها المائة، قام نادي فانكوفر للعبة الكيرلنج بالتبرع بحجر تكريما لها. وقد عبّرت هولمز عن امتنانها ولكنها تمّنت الأ يبقى هذا الحجر معروضا للفرجة وأن يتمكن جميع لاعبي الكيرلنج من استخدامه أثناء ممارستهم للعبة الأحب إلى قلبها.
من المعروف أن لعبة الكيرلنج تُجرى عادة على سطح جليدى ويشارك فيها فريقان يتناوب أعضاؤهما على دفع حجر كبير مصقول وزنه .يتراوح بين 17 و20 كيلوغراما.
ولعل ما يثير القارئ لهذه السطور هو معرفة الأسباب للعمر المديد والنشاط الاستثنائي عند هذه المعمرة الكندية.
تجيب لولا هولمز إن السر في النشاط العقلي والبدني الذين تدأب على ممارستهما.
هذا وبالإضافة إلى لعبة الكيرلنج تمارس هولمز الـ تاي-تشي في مركز اجتماعي محلي، ولكن هذا الأخير أقفل أبوابه بسبب الجائحة.
هيا، أظهروا حبا واهتماما بأمر ما، كونوا بنشاط دائم، لا تستسلموا ولا تبقوا جالسين على الأريكة مفتقرين إلى النشاط والدينامية. توصي من امتحنها الدهر وانهكها العمر وظلّت هي مقبلة على الأيام بكل النشاط والحب.
(هيئة الإذاعة الكندية)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : صورة تظهر عمدة ويندسور وهو يخرق الإجراءات … إليكم مستجدات الإصابات بوباء كورونا !