ظلّ معدل البطالة في كندا منخفضاً عند مستوى تاريخي هو 4,9%، أي دون تغيير عن الشهرين الماضيين كما أفادت وكالة الإحصاء الكندية.
وجاء في التقرير الصادر عن هذه الوكالة الفدرالية أنّ سوق العمل الكندية فقدت 31.000 وظيفة في محصلة صافية الشهر الماضي، في شهرٍ ثانٍ على التوالي من فقدان الوظائف، إذ كانت قد فقدت 43.000 وظيفة في محصلة صافية في حزيران (يونيو).
وتراجع عدد موظفي القطاع العام الشهر الفائت فيما ارتفع عدد العاملين لحسابهم الخاص. ولم يُسجَّل تغيير هام في عدد العاملين في القطاع الخاص.
ولا تزال سوق العمل تعاني نقصاً استثنائياً في العمالة، إذ فيها أكثر من مليون وظيفة شاغرة في جميع أنحاء البلاد. ومعدل البطالة المسجَّل الشهر الماضي هو الأدنى منذ عام 1976 عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة.
ولكن على الرغم من نقص العمالة، لا يوجد دليل على ارتفاع في نسبة الأشخاص الذين ينتقلون من وظيفة إلى أُخرى و وبلغ معدل البطالة الشهر الماضي لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً على صعيد كلّ كندا 4%، وهو بالتالي لم يتغير سوى بشكل طفيف مقارنة بشهر حزيران (يونيو)، إن لدى الرجال أو لدى النساء في هذه الفئة العمرية الرئيسية للعمل.
كما أنّ معدل البطالة لدى الأشخاص البالغين 55 عاماً فما فوق ولدى فئة الشباب من 15 إلى 24 عاماً لم يتغير سوى بشكل طفيف أيضاً.
وفي أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (15 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد، ارتفع معدل البطالة من 5,1% في حزيران (يونيو) إلى 5,3% في تموز (يوليو).
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات بالسكان (8,65 ملايين نسمة) وحجم الاقتصاد، تراجع معدل البطالة من 4,3% في حزيران (يونيو) إلى 4,1% في تموز (يوليو).
وعلى صعيد سائر المقاطعات كان معدّل البطالة في تموز (يوليو) الفائت كما يلي (معدّل البطالة في حزيران/يونيو الفائت مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 10,2% (9,9%)، نوفا سكوشا 5,9% (7,0%)، جزيرة الأمير إدوارد 5,7% (4,9%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 7,1% (6,1%)، مانيتوبا 3,5% (3,8%)، ساسكاتشِوان 4,0% (3,9%)، ألبرتا 4,8% (4,9%)، وبريتيش كولومبيا 4,7% (4,6%).
وظلت وتيرة نمو الأجور ثابتة الشهر الفائت مقارنة بشهر حزيران (يونيو)، إذ ارتفع معدل الأجور بالساعة بنسبة 5,2% عن مستواه في تموز (يوليو) 2021، أسوة بالارتفاع السنوي المسجَّل في حزيران (يونيو) الفائت، كما أفادت وكالة الإحصاء.
الموظفين الفيدراليين يتذرعون
تقول نقابات الخدمات العامة إنه في حين أن بعض الموظفين يرغبون في العودة إلى العمل في المكاتب الحكومية، فإن الغالبية ترغب في مواصلة العمل من المنزل تزامنا مع مواجهة كندا للموجة السابعة من 19-COVID.
وقالت “جينيفر كار” رئيسة المعهد المهني للخدمات العامة في كندا، والذي يمثل 70 ألف عامل، من بينهم عمال متخصصون في الكمبيوتر وعلومه: “إن 60% من موظفينا يفضلون العمل من المنزل، و25% منهم يرغبون بعمل تشاركي (بين المنزل والمكتب) و10% منهم يرغبون في العودة إلى المكتب بالكامل.
من جهته، يدعو تحالف الخدمات العامة في كندا -أكبر اتحاد حكومي فيدرالي يضم ما يقارب من 230 ألف عضو- الحكومة إلى التحلي بالمرونة بشأن إعادة الموظفين إلى المكاتب ومعالجة مخاوفهم.
وأضافت رئيسة مجلس الخزانة “منى فورتيير”: “إن العمل التشاركي هو مستقبل الخدمة العامة الفيدرالية، وإن الأمر متروك لكل إدارة أو وكالة لتقدير الوضع فيها لأداء المهمات والحفاظ على سلامة الموظفين على حد سواء.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : هل تبحثون عن عمل ؟ إليكم وظائف برواتب تصل إلى أكثر من 100 ألف دولار !