تمّ تعيين أول قائد للجيش الكندي من السكان الأصليين، هو اللفتنانت جنرال جوسلان بول. وتشمل تسمية ’’الجيش الكندي‘‘ العناصر البرية في القوات المسلحة الكندية.
واللفتنانت جنرال بول عسكري محترف، شَغَلَ، من بين أدوار عدة، منصب نائب قائد القيادة المشتركة لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في نابولي، إيطاليا، كما قاد فرقة كبيرة من الجنود في واحدة من أخطر المناطق في أفغانستان.
والمهمة الأفغانية، التي استمرت من نيسان (أبريل) إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2009 ، هي واحدة من أهم مهام جوسلان بول العسكرية، وكان فيها حوالي 13.000 رجل وامرأة تحت إمرته. وكان بول آنذاك قائداً للمجموعة التكتيكية في الكتيبة الثانية التابعة للواء الملكي الـ22 في قندهار.
وردّ اللفتنانت جنرال بول على تعيينه في منصبه الجديد بالإشارة إلى السكان الأصليين ومكانهم في الجيش الكندي ,و قال :” إذا كان بإمكاني أن أكون مفيداً لأمرٍ ما، وإذا كان بإمكاني إلهام شاب أو شابة يترددان في الالتزام بالحياة العسكرية، وإذا كان بإمكاني الحصول على 5 أو 6 أو 10 أو 15 أو 20 جندياً إضافياً من السكان الأصليين، أعتقد أني سأكون قد قمتُ بواجبي”.
وظلّ جوسلان بول لعدة سنوات الأعلى رتبة بين أفراد السكان الأصليين في الجيش الكندي , وينتمي القائد الجديد للجيش الكندي لأمّة هورون ويندات (Huron-Wendat) في محمية وينداكي (Wendake) في منطقة كيبيك العاصمة. وهو تحدث مرات عديدة عن كيف أنّ ثقافته وتاريخه الشخصي ساهما في صقله كجندي وفرد.
وفي منصبه الجديد يخلف اللفتنانت جنرال جوسلان بول المايجور جنرال ميشال هنري سان لويس الذي كان قائداً للجيش بالإنابة منذ نيسان (أبريل) 2021.
ويأتي تعيين بول في ظرف مضطرب للقوات المسلحة الكندية التي لامتها بشدة القاضية السابقة في محكمة كندا العليا لويز أربور في تقريرها حول الجرائم الجنسية وسوء السلوك الجنسي داخل القوات المسلحة ووزارة الدفاع الوطني الصادر في 30 أيار (مايو) الفائت.
وتتكون القوة العاملة بدوام كامل في الجيش الكندي من 23.500 جندي و3.000 موظف مدني، دون احتساب جنود الاحتياط وقوة الـ’’رينجرز‘‘ (Canadian Rangers – Rangers canadiens) التي يقوم أفرادها، في الغالب، بدوريات في المناطق الشمالية النائية من كندا.
الشرطة الملكية تداهم منظمة إرهابية لها أتباع في وندسور !
قامت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) مساء يوم الجمعة الماضي بتفتيش عقاريْن في مدينتيْ بْليسيفيل وسان فردينان في مقاطعة كيبيك. وتعتقد الشرطة أنّ العقاريْن مرتبطان بمنظمة متطرفة تُدعى ’’فرقة أتوموافِن‘‘ (أي ’’فرقة الأسلحة النووية‘‘ Division Atomwaffen) وتنتمي للنازية الجديدة.
وهذه المنظمة المدرَجة في قائمة الكيانات الإرهابية في كندا منذ شباط (فبراير) 2021 تدعو إلى العنف ضد الجماعات العرقية والإثنية والدينية وتستهدف أيضاً المخبرين وأفراد الشرطة. وهي تأسست عام 2013 في الولايات المتحدة ولديها أعضاء نشطون في كندا كما في عدة دول أوروبية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الملكية، السيرجنت (الرقيب) شارل بوارييه، أنّ التحقيق بشأن هذه الشبكة بدأ في عام 2020. وقال إنه تم نشر حوالي 60 محققاً في الميدان، بالإضافة إلى المجموعة التكتيكية للتدخل وكلاب بوليسية وخدمات دعم أخرى، من ضمنها شرطة مقاطعة كيبيك (SQ).
وأوضح السيرجنت بوارييه أنّ طبيعة المجموعة المستهدَفة هي التي دفعت الشرطة الملكية إلى نشر المجموعة التكتيكية، مؤكداً أنّ ’’سلامة الجمهور لم تكن مهددة‘‘ وأنّ ’’الأماكن كانت آمنة‘‘.
وتُظهر صور على حساب ’’تويتر‘‘ الخاص بالقسم الكيبيكي في الشرطة الملكية الكندية عناصر من الشرطة مدججين بالسلاح أمام مبانٍ، من بينها كنيسة، بالإضافة إلى مركز قيادة.
وستقوم الشرطة الملكية بعمليات تفتيش أُخرى، بحسب السيرجنت بوارييه الذي لم يتوقع أن تحصل توقيفات أو أن تُوجَّه اتهامات خلال المداهمة . لكنّ نتائج عمليات التفتيش قد تؤدي في وقت لاحق إلى مثل هذه الإجراءات، حسب بوارييه.
وسبق لـ’’فرقة أتوموافِن‘‘ أن أقامت معسكرات تدريب، تُعرف أيضاً باسم ’’معسكرات الكراهية‘‘. كما أنّ بعض أعضائها قاموا بأعمال عنف استهدفت تجمعات عامة، من بينها واحد في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في آب (أغسطس) 2017.
والشهر الماضي أوقفت الشرطة الملكية شاباً في التاسعة عشرة من عمره من مدينة وندسور في مقاطعة أونتاريو ووجِّهت إليه تهمة الإرهاب لقيامه بملء استمارة انتساب إلى المنظمة عبر الإنترنت.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : مقتل شاب و إصابة آخرين في حوادث إطلاق نار و رجل يشعل النار فى إمرأة في حادثة عنصرية !