أعلنت مخابرات نظام الأسد أمس الأربعاء انتقال عمليات التسوية إلى محافظة الرقة بعد أسابيع من فرضها على أهالي دير الزور المهجرين كشرط للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
وأفاد موقع “محافظة الرقة” بانطلاق عملية التسوية الشاملة في مدينة “السبخة” لمن وصفتهم بـ “لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء” سواءً أكانوا من المدنيين والعسكريين، بحضور رئيس اللجنة الأمنيّة والعسكريّة العميد صالح العلي ورئيس فرع أمن الدولة العميد بسام شحاذه، الذي لم يستبعد التواصل مع من وصفهم “شرفاء الأكراد”.
في المقابل، أوعزت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لوجهاء عشائر مقربين من إدارة حزب “الاتحاد الديمقراطي” للاجتماع في حي “المشلب” بمدينة الرقة وإصدار بيان استنكار ضُدَّ عمليات التسوية التي يقودها مدير إدارة المخابرات العامة” أمن الدولة” اللواء حسام لوقا.
ودعا البيان “الشباب في مناطقنا بعدم الانخراط في هذه التسويّات”، منوهين إلى تفويض مجلس سوريّا الدّيمقراطيّة (مسد)، لخوض أيّ مفاوضات داخليّة أو خارجيّة”.
وقال محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة إن ما وصفها بـ “المكرمة” مهمة للذين فرض عليهم واقع مختلف عن طبيعتهم.
وتشمل التسوية “المطلوبين والعسكريين المنشقين والمتخلفين عن الالتحاق بقوات النظام إلزاميا أو احتياطيا، وفق تصريحات المحافظ.
في السياق، قال رئيس مركز المصالحة السورية- الروسية بدير الزور، الشيخ عبدالله الشلاش في مقابلة مصورة إن عودة من عقد التسوية إلى دير الزور خلقت وضعا جديدا على رأسها بدء عمليات إعمار المنازل والتحاق الشباب بقوات النظام والوظائف، مشيرا إلى أن عدد من سويت أوضاعهم في دير الزور 18595 شخصاً.
وكان النظام قد حدد يوم 15 الشهر الجاري كموعد لفتح جميع المعابر مع مناطق “قسد” بهدف السماح لمن عقدوا هذه التسويات للانتقال إلى مناطق سيطرة قوات النظام مع مواشيهم وآلياتهم.
زمان الوصل