تعتبر كندا من أكثر الدول التي يسعى العديد من سكان هذا الكوكب إلى التواجد على أراضيها ، و ذلك لأسباب عديدة أهمها حمايتها لحقوق الإنسان و أن من يعيش في ربوعها يحظى بحياة كريمة.
إلا أننا في السنوات الأخيرة بدأنا نشهد تغيرا في هذه المزايا الأمر الذي جعل العديد من المواطنين يتخوفون من أن يلتحق هذا البلد العظيم بركب الدول المنهارة إقتصاديا و إجتماعيا و أمنيا.
التضخم وصل إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود و المواد الغذائية زاد سعرها بمقدار 30% ، أسعارالمساكن و بدل الإيجار لم تعد تطيقه العائلات ، النظام الصحي متدهور و ساعات الانتظار في غرف العناية المركزة تزداد يوما بعد يوم …
إنجاز المعاملات الحكومية أصبح مهمة شبه مستحيلة و كلنا شاهدنا الطوابير التي اصطف فيها المواطنون لساعات للحصول على جواز السفر .
و كلما إزداد الوضع الإقتصادي و الإجتماعي تأزما كلما تدهور الوضع الأمني ، فحوادث إطلاق النار و الجرائم آخذة في الإرتفاع ولا يمضي يوم دون أن نقرأ عن جريمه هنا و إعتداء هناك ناهيكم عن الاعتداءات العنصرية الآخذة في الإزدياد أيضا.
أما الخطط التي تحدثت عنها وزيرة المالية و نائبة رئيس الوزراء و بحسب خبراء الإقتصاد فهي لا ترقى إلى أن تكون أنصاف حلول الأمر الذي قد ينذر بمزيد من التدهور على كافة الأصعدة، و تلقي الحكومة الكندية باللوم على جائحة كورونا و من بعدها على الحرب الدائرة في أوكرانيا و التي يبدو أن رئيس الوزراء يوليها إهتماما خاصا لم نشهده في أي بلد آخر تعرض لإعتداء من قبل روسيا نفسها !
في المحصلة هناك أمثلة عديدة لدول أوروبية و غير أوروبية إستطاعت أن تحد من تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية على مواطنيها و الجدير بوطننا أن يحذو حذو هذه الدول ليبقى بلد الأحلام.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here