Canada - كنداTop Slider

مئات الكنديين يغادرون القطاع و عشرات الآلاف يتظاهرون .. و طبيب من “أصول عربية” يتمنى موت سكان قطاع غزة !

أعلن المعنيون في وزارة الشؤون الخارجية الكندية أن 234 من المجنَّسين كنديين والمواطنين الدائمين وذويهم قد عبروا من غزة إلى مصر يومَ الأحد، وهذا بعد إغلاق معبر رفح في اليومين السابقين.
يُذكَر أن السفارة الكندية في مصر تؤمِّن كلفة نقلِ الكنديين الوافدين من غزة إلى القاهرة، وكلفة الطعام والمسكن حتى يتمكنوا من العودة إلى كندا، وتسمح لهم السلطات المصرية بالبقاء في البلد حتى 72 ساعة.

هذا و نُظمت مظاهرات ضخمة خلال عطلة نهاية الأسبوع تطالب بوقف إطلاق النار في غزة في أكثر من 40 مدينة كندية كان أكبرها في العاصمة الكندية أوتاوا و في تورنتو و مونتريال.

كما شهدت مدينة وندسور الحدودية مع ديترويت الأمركية أيضا مظاهرة حاشدة دعما لفلسطين و تنديدا بالعدوان الوحشي البربري الذي تشنه آله الحرب الصهيونية على الأبرياء المدنيين في قطاع غزة و باقي مدن فلسطين المحتلة.

واحتشد المتظاهرون أمس الأحد الموافق في 12 نوفمبر 2023 وكان لافتا تواجد مجموعات من مختلف ابناء الجالية العربية و الاسلامية و المسيحية.
كما حضر نشطاء كنديون لهم باع طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكانت لهم كلمات توصف حقيقة مشهد الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”.

@alforqan_news_canada

حشود ضخمة دعما للمظلومين#جريدة_الفرقان #كندا🇨🇦 #windsor #canada #أخبار_كندية #viral #أخبار_كندا @Al Forqan News Canada 🇨🇦

♬ الصوت الأصلي – محمد محمد

 

الحق في التظاهر؟
تم التشكيك في مستقبل قدرة سكان مونتريال على التظاهر في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما لم يستبعد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو حظر المظاهرات المتعلقة بالحرب.

وقد أدلى بهذا التعليق بعد إطلاق النار على مدرستين يهوديتين في مونتريال، وهو ما وصفه وزير التعليم بأنه “شكل من أشكال الإرهاب”.

هذا و تعرضت مدرسة يهودية في مونتريال لإطلاق نار أمس الأحد للمرة الثانية هذا الأسبوع.
ولم يكن هناك أحد داخل المبنى في ذلك الوقت ولم تقع إصابات، وقال شهود عيان لشرطة مونتريال (SPVM) إنهم رأوا سيارة تنطلق مسرعة بعد إطلاق النار.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “B’nai Brith Canada”، في بيان ردا على حادث إطلاق النار يوم الأحد: “هذا أمر محير للغاية، كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد متحضر؟ نأمل بالتأكيد أن تتمكن شرطة مونتريال من الوصول إلى حقيقة هذا الأمر والحفاظ على سلامة المجتمع اليهودي”.

طبيب من أصول عربية يتمنى موت سكان قطاع غزة !

وجد طبيب القلب المشهور من مستشفى بيير بوشيه نفسه في حالة حرج بعد نشر تعليقات يتمنى فيها علنًا موت سكان قطاع غزة، حيث رأى أن الوقت قد حان إلى “التنظيف الكبير”.
وكان قد كتب د. اريك صبّاح وهو ـ على ما يبدو بسحب صدى المشرق ـ يهودي من اصول عربية على صفحته على الفايسبوك، “انتهى الأمر بالنسبة لغزة وحماس. بعد اسبوعين من إشعار الإخلاء، حان الوقت لتنظيف كبير. من المستحيل التمييز بين الخير والشر».

وفي نفس المنشور، ادّعى الدكتور صبّاح أن سكان قطاع غزة تم تلقينهم منذ الطفولة عقيدة “قتل اليهود”.  وأضاف “مهما كانت الصوّر في غزة، يجب تدمير كل شيء وتسويته بالأرض حتى نتمكن من اكتشاف حماس الجبانة التي تختبئ تحت الأرض وتدفع مواطنيها إلى المعاناة”.
وكتب الدكتور صباح أيضًا “يبحثون عن الماء للشرب والطعام؟ عليهم فقط الذهاب إلى أنفاقهم المليئة بالإمدادات “.

ما كتبه الدكتور صبّاح أثار ردود فعل غاضبة وعدد من الشكاوى ضده وهو المعروف لعامة الناس بمقابلاته العديدة خلال جائحة كوفيد 19.
ومن جانبها، أدانت نقابة CISSS de la Montérégie-Est، التي تشرف على مستشفى بيير – بوشيه، بشدة هذه التعليقات، في حين أكدت كلية الأطباء لصحيفة مونتريال أن القضية قد أحيلت إلى مكتب النقابة.


من جهته وبعد الغضب الواسع الذي سببته تصريحاته نشر الدكتور صبّاح رسالة اعتذار قال فيها  “أعتذر بصدق لأي شخص ربما شعر بالإهانة من قراءة هذه الكلمات. لقد سحبت هذا النص بسرعة وأنا آسف بشدة لأفعالي»، واختتم قائلا: “أتمنى نهاية سريعة لهذا الصراع، وسلاما دائما وتعايشا مثمرا بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

هاني البطنيجي من أوتاوا يجتمع مع عائلته بعد خروجه من غزة 

هاني البطنيجي وابنته نور

لقد مرت أسابيع من الإحباط والقلق على هاني البطنيجي وعائلته، بينما كان يحاول يائسا الخروج من غزة.

أخيرا، بعد شهرين من الانفصال، تم لم شمل العائلة في منزلهم في كاناتا.

وقالت ابنته نور: “فقط أمسك بذراعه، لأشعر بشيء ما، وكان صوته بجواري وليس من خلال الشاشة”.

وأضافت: “أنا مبتهجة، ولا أستطيع حتى أن أتخيل أنه عاد، واعتقدت أنني لن أراه مرة أخرى”.

وكان الرجل البالغ من العمر 71 عاما موجودا في غزة منذ منتصف سبتمبر للتعامل مع أمور تخص ممتلكات الأسرة.

وقال هاني واصفا الفظائع التي شهدها على مدى أسابيع: “كنت أرى الموتى بنفسي في كل دقيقة هناك، وكانت التفجيرات حولنا فتنقلنا من مكان إلى آخر، وخلال هذه الفترة انتقلنا إلى سبعة أماكن”.

وأضاف “المبنى الذي أمامي، على بعد 100 متر، تعرض للقصف، وارتعش جسدي، وخرج الدم من أذني”.

وكانت ابنته في أوتاوا على اتصال مستمر مع الشؤون العالمية في محاولة لإخراجه.

وقالت: “كانت هناك لحظات شككت فيها في قدرة حكومتنا على إعادته في وقت قريب بما فيه الكفاية”.

ويوم الأربعاء، كانت هناك راحة، فقد تمكن من الإخلاء إلى مصر، وهبطت طائرته في مونتريال ليلة الجمعة.

وكانت عائلته تنتظره في المطار.

وقال: “كنت سعيدا جدا بالعودة إلى المنزل والالتقاء بعائلتي مرة أخرى واستعادة حياتي”.

وكان ابنه عبد الله البالغ من العمر 12 عاما وزوجته خلود رباح في قمة السعادة لعودته.

وأضافت نور: “إنه أقوى رجل قابلته على الإطلاق، ولا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يعيش ما عاشه ويخرج مبتسما، نحن سعداء برؤيته”.

وفي حين أن هذه العائلة تشعر ببعض الارتياح الآن، إلا أن أفكارهم لا تزال مع أولئك الذين بقوا في غزة.

نائبة كندية تحمل رضيعها وتطالب بوقف إطلاق النار في غزة أثناء حديثها أمام البرلمان

Laurel Collins تحمل رضيعها وتطالب بوقف إطلاق النار في غزة أثناء حديثها أمام البرلمان

دعت Laurel Collins النائبة في البرلمان الكندي حكومة بلادها إلى التدخل لوقف إطلاق النار في غزة ونددت في الوقت نفسه بالانتهاكات التي تطال النساء الحوامل في قطاع غزة والذين لا يجدون أي رعاية في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.

وظهرت Collins في البرلمان الكندي وهي تحمل طفلها، وخاطبت رئيس البرلمان قائلة: “سيدي الرئيس لا يمكننا أن ننأى عن الكارثة الإنسانية، في غزة هناك أكثر من خمسين ألف امرأة حامل من دون رعاية طبية، وأكثر من مئة سيدة تلد كل يوم في هذه الفوضى”.

وأضافت: “الديمقراطيون الجدد طالبوا منذ البداية بوقف إطلاق النار وأدانوا عنف حـمـاس ودعوا إلى إطلاق سراح الأسرى والآن هناك ناس لا علاقة لهم بـحـمـاس يقتلون، علينا أن نركز على حقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وفيما يخص وضع النساء الحوامل في غزة قالت Collins: “يتم إجراء العمليات القيصرية بدون أي تخدير، تخيلي أن تكوني حاملا، بلا طعام ولا شراب ولا غذاء، بلا دواء بلا كهرباء بلا ماء، النساء يفتقدن للرعاية، الأمهات والأطفال يموتون يوميا من الهجمات والقصف، 4 آلاف طفل قتلوا منذ بدء القصف”.

واختتمت Collins خطابها بالتساؤل: “كم طفلا يجب أن يموت قبل أن تطلب الحكومة الكندية وقف إطلاق النار؟”.

رسالة مفتوحة من المسيحيين الفلسطينيين إلى قادة الكنيسة الغربيين

وجهت عدد من المؤسسات المسيحية الفلسطينية عريضة للتوقيع عليها تضمنت رسالة مفتوحة إلى قادة الكنيسة واللاهوتيين الغربيين . ودعت هذه المؤسسات الناس الى التوقيع على العريضة .

في الرسالة التي جاءت متميزة في مواقفها واشاراتها قال الموقعون عليها ” يتم تذكيرنا مرارًا وتكرارًا بأن المواقف الغربية تجاه فلسطين وإسرائيل تعاني من معايير مزدوجة صارخة تجعل اليهود الإسرائيليين إنسانيين بينما تصر على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبييض معاناتهم”.

 

واعتبروا ان ” هذا المعيار المزدوج يعكس خطابًا استعماريًا راسخًا استخدم الكتاب المقدس كسلاح لتبرير التطهير العرقي للشعوب الأصلية في الأمريكيتين وأوقيانوسيا وأماكن أخرى، واستعباد الأفارقة وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وعقود من الفصل العنصري في أوروبا وجنوب أفريقيا”.

واشارت الرسالة الى هؤلاء ” مستمرون في اللاهوتات والتفسيرات الصهيونية واسعة النطاق التي أضفت الشرعية على التطهير العرقي لفلسطين وتشويه سمعة الفلسطينيين – بما في ذلك المسيحيين – وتجريدهم من إنسانيتهم”.

واعتبرت الرسالة انه ” من المؤسف أن العديد من المسيحيين الغربيين من مختلف الأطياف الطائفية واللاهوتية يتبنون اللاهوت والتفسيرات الصهيونية التي تبرر الحرب، مما يجعلهم متواطئين في العنف والقمع الذي تمارسه إسرائيل”.

وقالوا “نقولها بقلب مكسور، إننا نحمل قادة الكنيسة واللاهوتيين الغربيين الذين يؤيدون حروب إسرائيل المسؤولية عن تواطؤهم العقائدي والسياسي في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي ارتكبت على مدى السنوات الـ 75 الماضية”.

كما اكدت الرسالة على اننا ” نرفض الاستسلام، حتى عندما يتخلى عنا إخوتنا. نحن ثابتون في رجائنا، ومرنون في شهادتنا، ومستمرون في الالتزام بإنجيل الإيمان والرجاء والمحبة، في مواجهة الطغيان والظلام”.

نص الرسالة

وجاء في الرسالة مفصلا ما يلي :

“تعلموا أن تفعلوا الصواب؛ اسعوا لتحقيق العدالة؛ دافعوا عن المظلوم” (إشعياء1: 17).

“إننا، في المؤسسات والحركات الشعبية المسيحية الفلسطينية الموقعة أدناه، نعرب عن حزننا وأسفنا لتجدد دائرة العنف في أرضنا. بينما كنا على وشك نشر هذه الرسالة المفتوحة، فقد البعض منا أصدقاء أعزاء وأفراد عائلات في القصف الإسرائيلي الوحشي للمدنيين الأبرياء في 19 أكتوبر 2023، بما في ذلك المسيحيين، الذين كانوا لجؤوا إلى كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية اليونانية التاريخية في غزة. تعجز الكلمات عن التعبير عن صدمتنا واشمئزازنا إزاء الحرب الدائرة في أرضنا. نحن نحزن بشدة على موت ومعاناة جميع الناس لأننا على قناعة راسخة بأن جميع البشر مخلوقون على صورة الله. ونشعر أيضًا بقلق عميق عندما يتم ذكر اسم الله لتشجيع العنف والأيديولوجيات القومية الدينية.

علاوة على ذلك، فإننا نشاهد برعب الطريقة التي يقدم بها العديد من المسيحيين الغربيين دعمًا لا يتزعزع لحرب إسرائيل ضد شعب فلسطين. وبينما ندرك الأصوات العديدة التي تحدثت وما زالت تتحدث من أجل قضية الحقيقة والعدالة في أرضنا، فإننا نكتب لنعترض على اللاهوتيين الغربيين وقادة الكنيسة الذين أعربوا عن دعمهم غير النقدي لإسرائيل ولندعوهم إلى التوبة والتغيير. من المؤسف أن تصرفات بعض القادة المسيحيين ومعاييرهم المزدوجة قد أضرت بشدة بشهادتهم المسيحية وشوهت حكمهم الأخلاقي بشدة فيما يتعلق بالوضع في أرضنا.

إننا نقف إلى جانب إخواننا المسيحيين في إدانة جميع الهجمات على المدنيين، وخاصة العائلات والأطفال العزل. ومع ذلك، فإننا نشعر بالانزعاج من صمت العديد من قادة الكنيسة وعلماء اللاهوت عندما يُقتل المدنيون الفلسطينيون. ويروعنا أيضًا رفض بعض المسيحيين الغربيين إدانة الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين، وفي بعض الحالات، تبريرهم للاحتلال ودعمهم له. علاوة على ذلك، نشعر بالصدمة إزاء الطريقة التي أضفى بها بعض المسيحيين الشرعية على الهجمات العشوائية المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 3700 فلسطيني (حتى توقيع الرسالة في 20 تشرين الاول الفائت فيما اليوم بلغ عدد الضحايا اكثر من 11000 ) ـ غالبيتهم من النساء والأطفال. وقد أدت هذه الهجمات إلى تدمير شامل لأحياء بأكملها وتهجير أكثر من مليون فلسطيني قسريًا. استخدم الجيش الإسرائيلي أساليب تستهدف المدنيين مثل استخدام الفسفور الأبيض ، وقطع المياه والوقود والكهرباء، وقصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة، بما في ذلك المذبحة الشنيعة في المدرسة الأهلية الأنجليكانية والمستشفى المعمداني وقصف كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس مما أدى إلى إبادة عائلات فلسطينية مسيحية بأكملها.

علاوة على ذلك، فإننا نرفض بشكل قاطع الردود المسيحية القصيرة النظر والمشوهة التي تتجاهل السياق الأوسع والأسباب الجذرية لهذه الحرب( والتي هي ) : القمع الإسرائيلي المنهجي للفلسطينيين على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية ، منذ النكبة  ، والتطهير العرقي المستمر في فلسطين ، والقمع الإسرائيلي الجائر، الاحتلال العسكري العنصري الذي يشكل جريمة الفصل العنصري . هذا هو بالضبط السياق المروع للقمع الذي تجاهله العديد من اللاهوتيين والقادة المسيحيين الغربيين باستمرار، والأسوأ من ذلك، إضفاء الشرعية عليه في بعض الأحيان باستخدام مجموعة واسعة من اللاهوتات والتفسيرات الصهيونية.

غزة سجن مفتوح 
اضافة على ذلك، فإن الحصار الإسرائيلي القاسي على غزة طوال الأعوام السبعة عشر الماضية قد حول القطاع، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً إلى سجن مفتوح لأكثر من مليوني فلسطيني – 70% منهم ينتمون إلى عائلات نزحت خلال النكبة – محرومين من حقوقهم، حقوق الإنسان الأساسية. إن الظروف المعيشية الوحشية واليائسة في غزة تحت قبضة إسرائيل الحديدية قد شجعت للأسف الأصوات المتطرفة لبعض الجماعات الفلسطينية على اللجوء إلى التشدد والعنف كرد فعل على القمع واليأس. ومن المؤسف أن المقاومة الفلسطينية اللاعنفية، التي نظل ملتزمين بها بكل إخلاص، تُقابل بالرفض، حتى أن بعض الزعماء المسيحيين الغربيين يحظرون مناقشة الفصل العنصري الإسرائيلي، كما أفادت هيومن رايتس ووتش ، ومنظمة العفو الدولية ، وبتسيلم ، والذي لطالما أكده الفلسطينيون والجنوب إفريقيون.

الاسرائيليون انسانيون والفلسطينيون مجردون من الانسانية
يتم تذكيرنا مرارًا وتكرارًا بأن المواقف الغربية تجاه فلسطين وإسرائيل تعاني من معايير مزدوجة صارخة تجعل اليهود الإسرائيليين إنسانيين بينما تصر على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبييض معاناتهم. ويتجلى ذلك في المواقف العامة تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، واللامبالاة تجاه مقتل الصحفية المسيحية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عقلة عام 2022، ومقتل أكثر من 300 فلسطيني بينهم 38 طفلاً. في الضفة الغربية هذا العام قبل هذا التصعيد الأخير.

معيار مزدوج يستخدم الكتاب المقدس لتبرير التطهير العرقي 
ويبدو لنا أن هذا المعيار المزدوج يعكس خطابًا استعماريًا راسخًا استخدم الكتاب المقدس كسلاح لتبرير التطهير العرقي للشعوب الأصلية في الأمريكتين وأوقيانوسيا وأماكن أخرى، واستعباد الأفارقة وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وعقود من الفصل العنصري في أوروبا و جنوب أفريقيا. اللاهوتات الاستعمارية لم تعد عتيقة؛ إنهم مستمرون في اللاهوتات والتفسيرات الصهيونية واسعة النطاق التي أضفت الشرعية على التطهير العرقي لفلسطين وتشويه سمعة الفلسطينيين – بما في ذلك المسيحيين – وتجريدهم من إنسانيتهم – الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني. علاوة على ذلك، نحن ندرك الإرث المسيحي الغربي لنظرية الحرب العادلة التي تم استخدامها لتبرير إسقاط القنابل الذرية على المدنيين الأبرياء في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وتدمير العراق وهلاك سكانه المسيحيين خلال الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق. فضلاً عن الدعم الثابت وغير النقدي لإسرائيل ضد الفلسطينيين باسم التفوق الأخلاقي و”الدفاع عن النفس”. ومن المؤسف أن العديد من المسيحيين الغربيين من مختلف الأطياف الطائفية واللاهوتية يتبنون اللاهوت والتفسيرات الصهيونية التي تبرر الحرب، مما يجعلهم متواطئين في العنف والقمع الذي تمارسه إسرائيل. كما أن البعض متواطئ في صعود خطاب الكراهية المناهض للفلسطينيين، والذي نشهده اليوم في العديد من الدول الغربية ووسائل الإعلام.

وعلى الرغم من أن العديد من المسيحيين في الغرب ليس لديهم مشكلة مع إضفاء الشرعية اللاهوتية على الحرب، فإن الغالبية العظمى من المسيحيين الفلسطينيين لا تتغاضى عن العنف – ولا حتى من قبل الضعفاء والمحتلين. وبدلاً من ذلك، فإن المسيحيين الفلسطينيين ملتزمون تمامًا بطريق يسوع في المقاومة اللاعنفية الإبداعية ، والتي تستخدم “منطق المحبة وتستمد كل الطاقات لصنع السلام”. ومن الأهمية بمكان أننا نرفض كل اللاهوت والتفسيرات التي تضفي الشرعية على حروب الأقوياء. ونحن نحث المسيحيين الغربيين بقوة على الانضمام إلينا في هذا الأمر. ونذكّر أنفسنا أيضًا وإخواننا المسيحيين أن الله هو إله المسحوقين والمظلومين، وأن يسوع وبّخ الأقوياء ورفع المهمشين. وهذا هو جوهر مفهوم الله للعدالة. ولذلك، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء فشل بعض القادة واللاهوتيين المسيحيين الغربيين في الاعتراف بالتقليد الكتابي للعدل والرحمة، كما أعلنه موسى لأول مرة (تثنية 10: 18؛ 16: 18-20؛ 32: 4) والأنبياء. (إشعياء 1: 17؛ 61: 8؛ ميخا 2: 1-3، 6: 8؛ عاموس 5: 10-24)، وكما تمثل وتجسد في المسيح (متى 25: 34-46؛ لوقا 1: 51-53). ؛ 4: 16-21).

أخيرًا، ونحن نقولها بقلب مكسور، إننا نحمل قادة الكنيسة واللاهوتيين الغربيين الذين يؤيدون حروب إسرائيل المسؤولية عن تواطؤهم العقائدي والسياسي في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي ارتكبت على مدى السنوات الـ 75 الماضية. ونحن ندعوهم إلى إعادة النظر في مواقفهم وتغيير اتجاههم، متذكرين أن الله “سيحكم العالم بالعدل” (أعمال الرسل 17:31). كما نذكّر أنفسنا وشعبنا الفلسطيني بأن صمودنا يرتكز على قضيتنا العادلة وجذورنا التاريخية في هذه الأرض. كمسيحيين فلسطينيين، فإننا أيضًا لا نزال نجد شجاعتنا وعزاءنا في الله الذي يسكن مع المنسحقين والمتواضعين الروح (إشعياء 57:15). نجد الشجاعة في التضامن الذي نتلقاه من المسيح المصلوب، ونجد الرجاء في القبر الفارغ.

الكنائس والحركات الدينية الشعبية في جميع أنحاء العالم تقدم الدعم والتضامن
كما يشجعنا ويعززنا التضامن والدعم الباهظ الثمن الذي تقدمه العديد من الكنائس والحركات الدينية الشعبية في جميع أنحاء العالم، مما يتحدى هيمنة أيديولوجيات القوة والتفوق. نحن نرفض الاستسلام، حتى عندما يتخلى عنا إخوتنا. نحن ثابتون في رجائنا، ومرنون في شهادتنا، ومستمرون في الالتزام بإنجيل الإيمان والرجاء والمحبة، في مواجهة الطغيان والظلام. “في غياب كل أمل، نصرخ صرخة الأمل. نؤمن بالله خيراً وعدلاً. نحن نؤمن أن صلاح الله سوف ينتصر أخيرا على شر الكراهية والموت الذي لا يزال قائما في أرضنا. سنرى هنا “أرضًا جديدة” و”إنسانًا جديدًا”، قادرًا على النهوض بالروح ليحب كل واحد من إخوته وأخواته” .

To read the article in English click this link

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى