بعد أكثر من عامين على إنتشار وباء كورونا و مع تسجيل وملايين الإصابات ، يظل السؤال عن سبب إصابة بعض الأشخاص بالعدوى والبعض الآخر لا يصاب رغم اختلاطهم مع مصابين !
في حين أن عدة عوامل تحدد ما إذا كان الشخص مصابا إلا أن عدم الإصابة بالفيروس في المقام الأول هو أمر يواصل الباحثون النظر فيه.
و يقول الباحثون أن لقاحات COVID-19 تمنع بشكل فعال الأمراض الخطيرة التي تتطلب العلاج في المستشفى وقد تؤدي إلى الموت.
لكن على الرغم من أن فعاليتها (اللقاحات ) فإنها تتضاءل بمرور الوقت ويمكن للأفراد الذين تم تطعيمهم أن يصابوا بالفيروس ، كما حصل في الموجة الخامسة و الموجة الحالية .
و يعزو الباحثون زيادة عدد الإصابات مؤخرا بسبب إنتشار المتفرع من المتغير أوميكرون BA.2 ، وتضاؤل المناعة ورفع عدد من القيود الوبائية الإقليمية ، بما في ذلك تفويضات القناع.
و أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الصحة العامة الكندية أن عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب COVID-19 في كندا لا يزال أقل بكثير مما كان عليه خلال موجة أوميكرون الأولى ، لكن حالات دخول المستشفى آخذة في الارتفاع ببطء.
قال الدكتور إسحاق بوجوش ، أخصائي الأمراض المعدية بجامعة تورنتو : “هناك شيء فريد حول نسبة صغيرة جدًا من الأشخاص الذين قد يتعرضون لفيروس كورونا ولا يصابون به “.
في حين أن الباحثين ليس لديهم جميع الإجابات حتى الآن ، إلا أنه يقول إنه قد يكون هناك عدد من الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص “مقاومين بالفطرة ” لـ COVID-19.
إليك ما نعرفه عن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى COVID-19 والمرض المحتمل وما تقوله الدراسات الحديثة حول هذه المشكلة.
علم الوراثة
إن فكرة المناعة الذاتية ليست حصرية لـ COVID-19. يقول بوجوش إنه يعتقد أن نسبة صغيرة من الناس لم يصابوا بالطاعون منذ مئات السنين ، بينما لن يصاب آخرون اليوم بفيروس نقص المناعة البشرية حتى لو تعرضوا له.
و يختلف الذي لا يصاب أبدا عن الشخص الذي لا تظهر عليه أعراض على الرغم من إصابته لكن في هذه لا يزال بإمكان المصاب نقل الفيروس للآخرين لكنه أيضا يكون قد كون مناعة طبيعية.
و هنا يشير الدكتور دونالد فينه ، أخصائي الأمراض المعدية في المركز الصحي بجامعة ماكجيل في مونتريال ، إلى عنصر جيني محتمل ، يقول إن الفيروسات ترتبط بمجموعة من البروتينات على الخلايا النظرية هي أن بعض الناس قد يحملون أنواعًا مختلفة من البروتين ، مما يجعلهم أقل جاذبية للفيروسات.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : عمر الغبرا يؤكد إستمرار فرض إرتداء الكمامات للسفر رغم إنهائها في أميركا !