أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأربعاء، تريثه في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، مؤكدا على استقلالية القضاء عن “التدخل السياسي”.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق التسجيل بمشروع للدعم الاجتماعي، في العاصمة بيروت، بحضور ممثل البنك الدولي بالبلاد، ساروج كومار جاه، ومسؤولين أجانب، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.
وأفاد ميقاتي بـ”التريث في الدعوة مجددا إلى جلسة حكومية، على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد مجلس الوزراء عن كل ما لا شأن له به”.
وأضاف: “خصوصا وأننا كنا توافقنا على أن القضاء مستقل، وأن أي إشكالية تحل في القضاء ووفق أحكام الدستور، من دون أي تدخل سياسي”.
وأردف: “منذ الـ12 من (أكتوبر) تشرين الأول الماضي، توقفت أعمال مجلس الوزراء، نتيجة معضلة دستورية قانونية مرتبطة بملف انفجار مرفأ بيروت، فيما يستمر العمل الحكومي بوتيرة متصاعدة ومكثفة”.
وذكر أنه “سعى وما زال يسعى للوصول إلى حل ويدعم أي خطوة تؤدي إلى تقريب وجهات النظر”.
وفي 13 أكتوبر الماضي، تأجل انعقاد مجلس الوزراء، إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على جماعة “حزب الله” وحركة “أمل” (مقربتان من إيران)، بحث ملف تحقيقات انفجار المرفأ، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي بالملف، القاضي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ”التسييس”.
وفي 4 أغسطس/آب 2020، شهد مرفأ بيروت انفجارا ضخما أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، بجانب أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية، وسط تعثر التحقيقات القضائية جراء خلافات سياسية.