أضافت سوق العمل الكندية 108.000 وظيفة في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت ولم يتأثّر معدّل البطالة فظلّ عند مستوى 5,2% المسجَّل في الشهر السابق، أيلول (سبتمبر)، حسب بيانات صادرة اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.
وعوّضت هذه الوظائف، التي فاق عددها تقريباً عشرة أضعاف ما توقعه الخبراء، الكثيرَ من الخسائر التي سُجِّلت في الأشهر السابقة.
وارتفعت العمالة في العديد من الصناعات، من ضمنها البناء والإيواء والمطاعم وكذلك في قطاع التصنيع. وفي المقابل تراجعت الوظائف في تجارتيْ الجملة والتجزئة وفي الموارد الطبيعية.
وأشارت وكالة الإحصاء إلى أنّ كلّ النموّ الذي سجّلته العمالة في تشرين الأول (أكتوبر) كان من نصيب العمل بدوام كامل , وأضافت الوكالة الفدرالية أنّ عدد العاملين في القطاع الخاص ارتفع للمرة الأولى منذ آذار (مارس) الماضي.
وفي أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، أضافت سوق العمل 43.000 وظيفة وارتفع معدل البطالة 0,1 نقطة مئوية، من 5,8% في أيلول (سبتمبر) إلى 5,9% في تشرين الأول (أكتوبر).
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات، أضافت سوق العمل 28.000 وظيفة وتراجع معدل البطالة 0,3 نقطة مئوية، من 4,4% في أيلول (سبتمبر) إلى 4,1% الشهر الماضي.
وفي سائر المقاطعات كان معدّل البطالة في تشرين الأول (أكتوبر) كما يلي (معدّل البطالة في أيلول/سبتمبر مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 10,3% (9,5%)، نوفا سكوشا 6,7% (6,2%)، جزيرة الأمير إدوارد 5,4% (8,3%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 6,7% (6,7%)، مانيتوبا 4,6% (4,5%)، ساسكاتشوان 4,6% (4,1%)، ألبرتا 5,2% (5,5%)، وبريتيش كولومبيا 4,2% (4,3%).
وتسارعت وتيرة نمو الأجور في كندا. فقد بلغ معدل الأجور في الساعة 32 دولاراً تقريباً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 5,6% عن مستواه في تشرين الأول (أكتوبر) 2021.
والشهر الماضي هو الخامس على التوالي الذي يسجِّل فيه معدل الأجور ارتفاعاً سنوياً تزيد نسبته عن 5% , لكنّ هذه الزيادات غير كافية لمواكبة معدل التضخم السنوي الذي بلغ 6,9% في أيلول (سبتمبر)، بعد بلوغه 8,1% في حزيران (يونيو) الفائت.
واحتمالات زيادة الأجور كانت أعلى لدى الموظفين من ذوي الأجور الأعلى , فقد أفاد ثلثا الموظفين الذين يكسبون 40 دولاراً أو أكثر في الساعة أنهم حصلوا على زيادة على رواتبهم في الأشهر الـ12 الأخيرة، مقارنة بحوالي نصف الموظفين الذين يكسبون 20 دولاراً أو أقل في الساعة.
إدماج أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة مطلوب في سوق العمل
ترتفع أصوات عديدة في كندا، من بينها في مقاطعة ساسكاتشِوان في الغرب، للمطالبة بإجراء تحسينات في مختلف أماكن العمل من أجل تسهيل اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتظهر بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء الكندية أنه في عام 2017 كان لدى 59% من الأشخاص ذوي الإعاقة المتراوحة أعمارهم بين 25 و64 عاماً عمل، مقارنةً بـ80% في أوساط الأشخاص غير ذوي الإعاقة في الفئة العمرية نفسها.
وتقول أغاتا غورون، وهي من سكان ريجاينا، عاصمة ساسكاتشِوان، إنها فقدت وظيفتها مؤخراً وإنّ إعاقتها هي أحد العوامل التي أدّت إلى ذلك , وتعاني غورون البالغة من العمر 42 عاماً من مرض نفسي منذ سنوات المراهقة.
وتقول غورون إنها تخجل من إعاقتها وإنها غالباً ما تتساءل ما إذا كان عليها أن تكشف عن إعاقتها عندما تتقدّم بطلب عمل لدى مؤسسة ما.
وتشعر غورون بالقلق من أنه قد لا يتم توظيفها إذا ما كشفت عن إعاقتها عند تقدّمها بطلب وظيفة. ومع ذلك فهي مدركة للتحديات التي يمكن أن تنجم لاحقاً عن عدم كشفها ذلك.
وترى الكاتبة والفنانة كارلا هاريس، التي تعاني أيضاً من إعاقة، أنّ المؤسسات تُضيع الكثير من الفرص عندما تتردّد في توظيف أشخاص ذوي إعاقة.
’’يجب التخلّي عن الفكرة القائلة بأنه من الضروري إجراء تعديلات فقط للأشخاص الذين يستخدمون كراسي متحركة‘‘، تقول هاريس.
’’الأشياء التي احتجتُ إليها في مجال تيسير الوصول والتكيّف كانت مفيدة أيضاً لموظفين آخرين‘‘، تضيف هاريس.
المديرة الإقليمية لـ’’نيل سكواير‘‘، نيكي لانغدون، تتفق مع هذا الرأي. وتقدّم هذه المؤسسة برامج توظيف وخدمات تكنولوجية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقرّ لانغدون بأنه لا يزال هناك وصمة عار عندما يتعلق الأمر بالإعاقة في عالم العمل.
وتوصي لانغدون الأشخاص ذوي الإعاقة باستشارة وكالة متخصصة لمساعدتهم على فهم حقوقهم بشكل أفضل والكشف عن إعاقتهم وطلب خدمات الوصول.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الكنديون على موعد مع تغيير التوقيت الصيفي .. وطقس دافئ بخلاف المألوف !