أصدرت كندا امس الأربعاء خطة مستويات الهجرة للأعوام 2024-2026.
وفي عام 2024، ستستهدف البلاد قبول 485 ألف مهاجر جديد، وفي عامي 2025 و2026، ستتطلع كندا إلى الترحيب بـ 500,000 مهاجر جديد كل عام.
وهذه هي نفس الأهداف المعلنة بموجب خطة مستويات الهجرة 2023-2025.
وتتضمن المعلومات الجديدة التي صدرت اليوم هدف عام 2026، بالإضافة إلى تحديثات للمهاجرين الذين تخطط كندا لقبولهم ضمن كل فئة وبرنامج بين عامي 2024-2026.
أهداف الهجرة حسب الفئة والبرنامج
في عام 2024، ستتطلع كندا إلى الترحيب بحوالي 281,135 مهاجرا ضمن الفئة الاقتصادية، أو 58% من الهدف السنوي، وبحلول عام 2026، سيرتفع هذا العدد إلى 301,250 مهاجرا، أو 60% من الهدف السنوي.
وفي عام 2024، سيكون هدف فئة الأسرة 114,000 مهاجر، أو 24% من جميع المقبولين، وسيرتفع هذا العدد إلى 118 ألف مهاجر بحلول عام 2026، وهو ما يمثل أيضا 24% من جميع المقبولين.
وستكون أهداف القبول الإنساني هي 89865 مهاجرا في عام 2024، أو حوالي 19% من جميع المقبولين، ويشمل هذا اللاجئين والأشخاص المحميين والمقبولين لأسباب إنسانية أو رحيمة أو لأسباب أخرى، وبحلول عام 2026، سيكون الهدف 80832 مهاجرا، أو 16% من المقبولين.
ومن المقرر أن يهدف Express Entry إلى قبول 110,700 مقيم دائم في عام 2024، وسيرتفع هذا إلى 117,500 مهاجر في كل من عامي 2025 و2026.
وسيكون هدف برنامج الترشيح الإقليمي (PNP) 110,000 مهاجر في عام 2024، ويرتفع إلى 120,000 في عام 2025، و120,000 آخرين في عام 2026.
ويهدف برنامج رعاية الزوج والشريك والأطفال إلى قبول 82000 في عام 2024، وسيرتفع هذا إلى 84000 في كل من عامي 2025 و2026.
في الوقت نفسه، سيكون هدف برنامج هجرة الآباء والأجداد (PGP) 32000 مهاجر في عام 2024، يليه 34000 مهاجر في كل من عامي 2025 و2026.
وعن سبب إبقاء أهداف الهجرة دون تغيير، قالت الحكومة الكندية إن “هذه الخطة مصممة لدعم النمو الاقتصادي مع تحقيق التوازن مع الضغوط في مجالات مثل الإسكان والرعاية الصحية والبنية التحتية”، وهي ترسم مسارا مسؤولا للنمو السكاني المستدام والمستقر.
واعتبارا من عام 2026، ستعمل الحكومة على تثبيت مستويات الإقامة الدائمة عند 500,000، مما يتيح الوقت للاندماج الناجح، مع الاستمرار في تعزيز سوق العمل في كندا.
تجدر الإشارة إلى أن كندا حطمت الرقم القياسي للمهاجرين الجدد في عام 2022، بواقع 437 ألف مهاجر، وتهدف لقبول 465,000 مهاجر في عام 2023.
لكن لماذا تحديد السقف عند 500.000 مقيم دائم جديد سنوياً بدلاً من اختيار هدف أقل طموحاً؟ ألا يتسبب الإبقاء على هذا الهدف بضغط إضافي على سوق العقارات، ومن ضمنها المساكن المخصصة للإيجار، والتي تعاني أساساً؟
في ردّه على هذه الأسئلة التي طُرحت عليه مراراً في مؤتمره الصحفي، نفى وزير الهجرة الفدرالي وجود علاقة سببية مباشرة بين الهجرة وأزمة الإسكان.
وقال الوزير ميلّر أيضاً إنّ صناعة البناء قد تحتاج بسرعة إلى 100.000 عامل من أجل بناء الوحدات السكنية اللازمة لتحقيق التوازن في سوق الإسكان.
ووفقاً لتقديرات المؤسسة الكندية للقروض العقارية والسكن (CMHC – SCHL)، وهي مؤسسة فدرالية، تحتاج كندا إلى 3,5 ملايين وحدة سكنية إضافية بحلول عام 2030.
الهجرة الفرنكوفونية
وتنص أيضاً الخطة التي قدّمها وزير الهجرة على زيادة نسبة المهاجرين الناطقين بالفرنسية إلى 6% من إجمالي عدد المهاجرين في عام 2024، ثم إلى 7% من إجمالي العدد في عام 2025 و8% في عام 2026.
ولم تتمكّن كندا من بلوغ هدفها السابق المحدَّد بـ4,4% إلّا العام الماضي وبعد جهد جهيد.
وفي بيان صحفي، وصف اتحاد المجتمعات المحلية الفرنكوفونية والأكادية (FCFA) في كندا، الذي يدعو إلى هدف بمستوى 12% من إجمالي عدد المهاجرين، الأهدافَ الجديدة التي أعلنها الوزير ميلّر بأنها ’’فرصة ضائعة‘‘ لعكس اتجاه تراجع الفرنكوفونية في كندا.
’’في كلّ عام يصبح منحدر التعويض أكثر حدة بعض الشيء. هدف الـ6% يبقينا في حالة تراجع، وعند نسبة 8% سنكون في حالة استقرار إلى حد ما، لكن بالتأكيد ليس في حالة نمو‘‘، كتبت رئيسة الاتحاد، ليان رْوا.
كيبيك ترفع عدد المهاجرين الذين تنوي استقبالهم سنويا
قال حاكم كيبيك، فرانسوا لوغو، الأربعاء، إنه سيرفع هدف الهجرة في المقاطعة إلى 60 ألف وافد جديد سنويا، بعدما كان الهدف المسطر هو 50 ألفا.
وأوضح أنه لا يريد رفع الحد الأقصى السنوي للوافدين الجدد لأن القيام بذلك من شأنه أن يهدد اللغة الفرنسية في المقاطعة.
وصرح: “لقد اخترنا الحفاظ على العتبات، وبالتالي فإن العدد الإجمالي للمهاجرين الدائمين المقبولين سنويًا يبلغ 50 ألفًا، قمنا بتقييم إمكانية زيادته إلى 60 ألفًا، لكن من المهم بالنسبة لنا أن نتوقف، للحفاظ على اللغة الفرنسية”.
ومع ذلك، تشير خطة الهجرة لعام 2024 التي تم طرحها يوم الأربعاء في المجلس التشريعي إلى أن المقاطعة تخطط لقبول ما يصل إلى 12000 مهاجر سنويًا إضافيا.
وقالت الوثيقة إن كيبيك سترحب من خلال برامج “القبول المنتظم” بحوالي 50 ألف شخص من العمال المهرة واللاجئين والأشخاص الذين تم لم شملهم مع عائلاتهم الموجودة بالفعل في المقاطعة، وستقبل أيضًا ما يقدر بنحو 6500 خريج آخر من البرامج الجامعية باللغة الفرنسية، وحوالي 6000 شخص تقدموا بطلبات من خلال تدفق للمستثمرين ورجال الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص.
وتعامل لوغو بحذر مع قضايا الهجرة، وصرح علنًا أن أولويته هي حماية اللغة الفرنسية التي قال إنها مهددة من قبل المهاجرين غير الناطقين بالفرنسية، بينما يحاول أيضًا استرضاء قطاع الأعمال المتعطش لسد النقص في العمالة.
وعندما سُئل عن الخريجين الإضافيين، أقر لوغو أن بإمكانهم دفع هدفه إلى ما يزيد عن 50 ألف مهاجر سنويًا، لكنه نفى أي مخاوف لأنه قال إن هؤلاء الأشخاص سيكونون من المتحدثين باللغة الفرنسية.