دعا بوب راي سفير كندا لدى الأمم المتّحدة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى التحقيق في ما إذا كان ما تتعرّض له أقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ في الصين يرقى إلى إبادة.
و قال “ما من شكّ في أنّ هناك جوانب ممّا يقوم به الصينيّون تتوافق مع تعريف الإبادة الجماعيّة وفق ما نصّت عليه اتّفاقيّة الإبادة الجماعيّة”.
وأضاف راي أنّ التحقيق يتطلّب إجراء عمليّة جمع معلومات والتأكّد أنّ من شأن الأدلّة التي تمّ جمعها أن تدعم هذا النوع من الادّعاءات.
وكانت لجنة فرعيّة تابعة لمجلس العموم الكندي قد رفعت تقريرا بهذا المعنى، واعتبرت أنّ ممارسات الصين بحقّ الإيغور ترقى إلى الإبادة الجماعيّة.
ونفت الخارجيّة الصينيّة ما ورد في التقرير “من أكاذيب وتضليل إعلامي” كما قالت، ودعت أعضاء مجلس العموم إلى تجنّب إلحاق المزيد من الأذى بالعلاقات الصينيّة الكنديّة.
ويسود التوتّر العلاقات بين البلدين منذ أن اعتقلت كندا مينغ وانتشو المديرة الماليّة لعملاق الاتّصالات الصيني هواوي.
وردّت الخارجيّة الصينيّة بعنف على كلام السفير الكندي ووصف المتحدّث باسمها جاو لي جيان تعليقات بوب راي حول الإبادة بأنّها “سخيفة”.
وألمح بالاستناد إلى بعض الإحصاءات، أنّ النموّ السكّاني لأقليّة الإيغور يفوق النموّ السكّاني في كندا، ما يوحي حسب قوله أنّ كندا تتناسب أكثر مع تعريف الدولة التي ترتكب إبادة جماعيّة، في محاولة منه للاستهزاء بتصريحات السفير بوب راي.
لكنّ الاحصاءات التي استند إليها المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة مجتزأة وتفتقر إلى الدقّة، ولم تتطرّق إلى ما ورد في تقرير أصدرته وكالة أسوشيتد برس في حزيران يونيو الماضي يشير إلى انخفاض معدّلات الولادة بشكل كبير في إقليم تشيجيانغ.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : 1,5 مليار دولار للعمال المتضرّرين … إليكم مستجدات الإصابات بوباء كورونا !