أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الثلاثاء، دعم بلادها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته جولي، مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بحسب ما ذكرت وزارة الأخير في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه.
وأشارت جولي خلال الاتصال إلى استعدادها لمواصلة مساعيها الدبلوماسية من أجل تهيئة أجواء مناسبة للعودة لطاولة المفاوضات وتحقيق حل الدولتين.
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى وتنصلها من حل الدولتين.
من جانبه، هنأ المالكي، جولي على تعيينها وزيرة للخارجية الكندية، ورحب بمسعاها للعب دور إيجابي في المنطقة، وأطلعها على آخر التطورات على الأرض، ودعاها لزيارة فلسطين في أقرب فرصة ممكنة، الأمر الذي رحبت به.
وأكد المالكي أن الأسباب التي حالت دون عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها، هي “الفيتو” الإسرائيلي على الديمقراطية الفلسطينية ومنع الاحتلال عقدها في مدينة القدس، مستفيدا من قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة موحّدة لإسرائيل متجاهلا أنها مدينة فلسطينية محتلة وعاصمة دولة فلسطين”.
وشدد المالكي “لن نقبل بعقد الانتخابات دون القدس”، وطلب من كندا والمجتمع الدولي، مواصلة الضغط على الاحتلال كي يتمكن الفلسطينيون من إتمام انتخاباتهم في كل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
وكان مقررا إجراء الانتخابات العامة على 3 مراحل خلال العام الجاري: برلمانية في 22 مايو/ أيار ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
لكن في 29 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن عباس تأجيلها لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة سكان مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق اخر، ثمن المالكي موقف كندا الرافض لطرد وتهجير العائلات الفلسطينية قسريًا من منازلهم في القدس الشرقية، خاصة في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان.
وطالب بالاستمرار في هذا الموقف من أجل الحفاظ على حق الوجود الفلسطيني في عاصمتهم القدس الشرقية.
كما تطرق المالكي إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة الفلسطينية في مواصلة تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني في ظل ظروف اقتصادية ومالية خانقة، وفي ظل تصعيد السياسات الإسرائيلية التعسفية بحق شعبنا.