يقول ما يقرب من ثلاثة أرباع المديرين ونواب المديرين في مدارس تورنتو إنهم يجدون صعوبة متزايدة في إدارة سلوك الطلاب ، حيث أعرب العديد منهم عن قلقهم بشأن تصاعد العنف في المدارس.
هذه إحدى النقاط التي تم الحصول عليها من استطلاع حديث أجرته جمعية مديري المدارس في تورنتو (TSAA) ، والتي تمثل 1000 مدير ونائب مدير.
و وجد الاستطلاع ، أن 74 في المائة من المستجيبين أبلغوا عن صعوبات في “إدارة سلوك الطلاب بعد الوباء”.
كما أشار ما يقرب من أربعة من أصل 10 مشاركين (36 في المائة) إلى أن العنف آخذ في الارتفاع في مدرستهم ، “بما في ذلك القتال ، و الإساءات اللفظية ، وفي بعض الحالات ، حيازة الأسلحة”.
و جاء في التقرير :”الوضع الحالي في المدارس يقترب من أن يكون فوضوي كعاصفة حقيقية ، وهو مزيج من العوامل التي تؤثر على العمل اليومي لمديري المدارس الذين يعملون على تعزيز بيئة آمنة وصحية للجميع ،”.
و أشار بعض الإداريين إلى أن ما يقرب من 90 في المائة من أيامهم يقضونها في التعامل مع القضايا المتعلقة بسلوكيات الطلاب ، أو التدخل لحل الأزمات ، أو لرفع مستوى رفاهية الطلاب.
في الوقت نفسه ، لاحظ المسؤولون أنه في بعض الأحيان ، أدى الطلب من الوالدين التدخل للتعامل مع المشكلات السلوكية الخطيرة إلى زيادة المشكلة ”
و كانت هناك سلسلة من حوادث العنف داخل وبالقرب من عدد من مدارس تورنتو في الأشهر الأخيرة ، بما في ذلك العديد من عمليات إطلاق النار والطعن.
هذا و نشرت أمس قناة CTV الإخبارية مقابلة مع أحد المدرسيين في ميسيسوجا و الذي كتب خطابًا ، تم نشره دون الكشف عن هويته على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدث عن مزاعم مقلقة تستهدف مدرسة إعدادية .
تسلط المزاعم الضوء على مناخ من العنف في مدرسة Tomken Road Middle School حيث يخشى الطلاب والموظفون على سلامتهم داخل حرم المدرسة.
و قال المعلم : “أستيقظ كل صباح وأخشى الذهاب إلى العمل”. “أخشى أن أسير في الممرات وربما أضع نفسي في وضع يجب أن أتفاعل فيه بشكل خطير مع أحد الطلاب.”
و قال : “لقد كتبت الرسالة لأنني أخشى على سلامة طلابنا”. “لقد أصابني الدمار ومرت أيام عديدة بكيت فيها لأنني حزين للغاية على الأطفال.”
يزعم المعلم أن المدرسة ، الواقعة في حي أبلوود هايتس و التي يرتادها أكثر من 900 طالب هي في أزمة حقيقية، مضيفًا أن الموظفين والطلاب من الصف السادس إلى الثامن يواجهون تفاعلات غير آمنة لا حصر لها يوميًا.
كما ذكر أن “مناخ مدرستنا يسوده العنف والخوف وهو في طريقه إلى أن يصبح مصدر الصدمات طويلة الأمد للعديد من الطلاب”. “نكتب هذه الرسالة على أنها دعوة يائسة للمساعدة في إجراء تغييرات على بيئتنا التعليمية من أجل جعلها المكان الآمن الذي كانت عليه من قبل.”
من بين مزاعم السلوك غير المنضبط منذ سبتمبر ، قيام الطلاب بالتغوط على أرضية الحمام وفرك البراز على الحائط ، وكتابة الطلاب خطابًا بغيضًا يستهدف الأعراق للمعلمين و العبارات المعادية للمثليين ، والطلاب الذين يهددون الموظفين بالأذى الجسدي بالإضافة إلى “المعارك” قبل وبعد وأثناء ساعات الدوام المدرسي.
قال المعلم إن القضايا بدأت خلال العام الدراسي الماضي وتعاظمت حتى هذا العام.
و ختم : “لسوء الحظ ، لقد وصل إلى مكان الآن لا يمكن السيطرة عليه.”‘
في بيان ، قال مجلس مدارس منطقة بيل الإقليمية (PDSB) إن سلامة ورفاهية الطلاب والموظفين يمثلان أولوية قصوى ، مضيفًا أن التحقيقات جارية بشأن ما ذكره المعلم.
و أنه تم تعليق حضور أحد الطلاب بالفعل.
و قالت مريم افتخار و هي إحدى الأمهات من أصول عربية : “إن المدرسة بحاجة تطبيق الأنظمة “.و قالت : ” أوصل أربعة صبية في سيارتي (إلى المدرسة )، و أسمعهم يتحدثون عن أشياء حدثت ( في المدرسة ) فتيات و أولاد يتشاجرون ويرمون الكرات على المعلمين .”
قال مكتب وزير التعليم ستيفن ليتشي إن المقاطعة تستثمر الملايين لمكافحة العنف المدرسي ، لكن المجالس مسؤولة عن العمليات اليومية في المدارس.
بالنسبة لما قاله المعلم ، قال مكتبه إنهم يتفهمون إحباط المعلم وأن مجلس الإدارة يعالج مخاوفه.
مشروع قانون يسمح للأطفال بالعمل !
قام وزير العمل في كيبيك Jean Boulet بتعديل مشروع القانون الذي كان قد قدمه – مشروع القانون رقم 19 – الذي ينظم عمالة الشباب في المقاطعة للسماح للأطفال دون سن 14 عاما بالعمل في الزراعة، بشرط أن يكون لدى الشركة 10 موظفين كحد أقصى.
ويَحُد القانون المقترح، الذي تم طرحه في مارس، من عدد الساعات الأسبوعية التي يمكن أن يعمل بها الأطفال في كيبيك الذين يبلغون 16 عاما وما دون خلال العام الدراسي إلى 17 ساعة، كما يحدد الحد الأدنى لسن العمل القانوني عند 14 – مع بعض الاستثناءات لوظائف مثل مجالسة الأطفال أو التدريس.
ولكن تعديل Boulet سيسمح للشركات الزراعية الصغيرة بأن تكون معفيّة من الحد الأدنى الجديد لسن العمل وتوظيف الأطفال حتى سن الثانية عشرة.
وبحسب التعديل، يمكن للأطفال “القيام بأعمال يدوية خفيفة في حصاد الفاكهة أو الخضار، أو الاعتناء بالحيوانات، أو العناية بالتربة”.
وقد تم اعتماد التعديل يوم الثلاثاء، ووافق حزب كيبيك سوليدير والحزب الليبرالي في كيبيك.
ويعكس هذا الإعفاء الجديد مطالب أصحاب العمل، الذين طالبوا بمزيد من الاستثناءات للسماح للأطفال دون سن 14 عاما بالعمل.
كما طالب اتحاد المنتجين الزراعيين (UPA) بهذا التعديل، نتيجة قلقه من أن مشروع القانون 19 سيحرم أعضاءه من قوة عاملة كبيرة، خاصة في موسم الصيف.
خطر الإصابة في مكان العمل
ولكن هناك مخاوف من أن تكون البيئة الزراعية محفوفة بالمخاطر حيث تتكرر الإصابات بين الشباب، ويشك البعض في قدرة منظم العمل في كيبيك على ضمان سلامة الأطفال في مكان العمل.
وعندما تم تقديم مشروع القانون في مارس، اقتصرت الاستثناءات على الحد الأدنى للسن على أنشطة مثل مجالسة الأطفال والمخيمات والعمل في الشركات العائلية الصغيرة التي تضم أقل من عشر موظفين، إذا كان والدا الطفل الذي يعمل هم أصحابها.
ووفقا للمعهد الوطني للصحة العامة (INSPQ)، تعد الآلات الزراعية سببا منتظما للوفاة والإصابة في البيئات الزراعية، وخاصة بين الأطفال، فحوالي 60 في المئة من وفيات الأطفال في مكان العمل مرتبطة بالآلات.
ووفقا لمستشفى مونتريال للأطفال، تعد الآلات سببا رئيسيا لإصابات الأطفال القاتلة، حتى لو لم يتعاملوا معها بشكل مباشر.
وبالنسبة للإصابة الجسدية، فإن الأسباب الأكثر شيوعا هي السقوط من مركبة متحركة، كما يتم تسجيل حالات السقوط من سطح مرتفع والإصابات التي تسببها الحيوانات بشكل متكرر.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: اونتاريو : المطالبة بتقديم وجبات طعام للطلاب و إليكم المدفوعات المنتظرة خلال هذا العام !