انطلقت التظاهرات في العاصمة السودانية، اليوم الأربعاء، فيما انتشرت القوات الأمنية في عدد من الأحياء بالخرطوم.
وأكد مراسل العربية/الحدث انقطاع كافة الاتصالات في البلاد، فضلا عن الانترنت.
في حين أعلنت اللجنة المركزية للأطباء مقتل اثنين بالرصاص في مدينة بحري. بينما تحدث تجمع المهنيين السودانيين عن مقتل شخص في أم درمان ووقوع عدة إصابات. وقال في بيان على صفحته على فيسبوك إن هناك أنباء عن مقتل شخص جراء إصابته بطلق ناري في الرأس.
تطويق مواكب المحتجين
كما أضاف أن القوات السودانية تطوق مواكب المحتجين في عدة مناطق أبرزها بحري وشارع الستين وأمبدة، حيث يتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع.
كذلك، أشار إلى ما وصفه بالـ “قطع المتعمد” لخدمات الاتصالات الصوتية والانترنت.
انقطاع الاتصالات
بدورها، أكدت شبكة (نت بلوكس) لمراقبة الانترنت بوجود انقطاع شبه كامل للاتصالات السلكية والانترنت الأرضي. وقالت عبر حسابها الرسمي على تويتر إن ذلك يأتي بعد انقطاع اتصالات المحمول المستمر منذ 23 يوما.
يذكر أن تظاهرات اليوم تأتي تلبية لدعوات تنسيقيات عدة في البلاد، تحت عنوان “مليونية 17 نوفمبر”، فيما أوضحت أمس تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للتظاهرات، إلا أنها أوضحت أنها ستكتفي بإقامة “اعتصام اليوم الواحد” في شارع الأربعين.
تأتي تلك التحركات والاحتجاجات مع تواصل المساعي الدولية من أجل الحث على الوصول إلى حل للأزمة السياسية.
مساعٍ دولية
فبعد لقاءات عدة أجرتها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مولي فيي، منذ الاثنين في الخرطوم، ولقائها رئيس الحكومة المقابلة عبد الله حمدوك، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعلنت السفارة النرويجية اليوم أن المبعوث النرويجي إلى السودان أندري ستاينسين، Endre Stiansen وصل العاصمة، من أجل حث الفرقاء على العودة إلى المسار الديمقراطي الانتقالي.
وكانت تلك المساعي انطلقت بعد الـ 25 من أكتوبر الماضي (2021) يوم أعلن البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية. فيما نفذت حملة اعتقالات وتوقيفات شملت عدداً من القيادات المدنية ووزراء، ومسؤولين في عدد من الأحزاب والتنسيقيات.