التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، الإثنين، بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره علي شمخاني، في طهران، في زيارة نادرة، بناء على دعوة وجهها الأخير للمسؤول الإماراتي.
وتأتي زيارة آل نهيان في وقت تتفاوض فيه الإمارات والسعودية مع إيران وسط مساع في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية الكبرى.
والتقى المسؤول الإماراتي لدى وصوله طهران بأمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني.
ونقل التلفزيون الإيراني الحكومي عن شمخاني قوله إن العلاقات “الدافئة والودية” بين البلدين تظل أولوية ويجب ألا تتأثر بالدول الأخرى، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما التقى المسؤول الإماراتي بالرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
وذكرت الرئاسة الإيرانية في بيان أن رئيسي رحب “بتحسين العلاقات مع الإمارات” بما في ذلك النواحي الاقتصادية.
وقال رئيسي إنه “ينبغي ألا يكون هناك عوائق في العلاقات بين البلدين المسلمين إيران والإمارات، كما ينبغي ألا تتأثر بإملاءات الأجانب”.
وبحسب الرئاسة الإيرانية، فإن آل نهيان وجه دعوة لرئيسي لإجراء زيارة رسمية إلى الإمارات.
وتزامنت زيارة المسؤول الإماراتي مع زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد لإيران التي لطالما اعتبرها مجلس التعاون الخليجي مصدر تهديد في المنطقة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، زار علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، الإمارات حيث التقى بأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، ووزير الدولة خليفة شاهين المرر.
وقال كاني : “اتفقنا حول فتح صفحة جديدة في العلاقات الإيرانية الإماراتية”.
إلا أن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقد، اليوم، الإمارات على خلفية شرائها نهاية الأسبوع الماضي مقاتلات من طراز رافال من فرنسا بقيمة 16 مليار يورو، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وحث خطيب زاده فرنسا على “التصرف بمسؤولية أكبر” ودعاها إلى “تجنب عسكرة المنطقة”.
وقال خطيب زاده “نشهد مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات لدول المنطقة التي بالمقابل تعقد اجتماعات عديدة حول صواريخنا”.
وتابع: “بهذه التصرفات، نصبح أكثر تصميمًا على جعل درعنا الدفاعي أكثر نشاطًا”.