خرجت عائلة “النسر”، القاطنة في قرية “وادي غزة”، من منزلها مساء الاثنين، لاستكمال تجهيزات حفل زفاف نجلها “محمد”، والذي يصادف يوم غد الأربعاء.
هذا الخروج الطارئ، الذي أفرغ المنزل من قاطنيْه محمد (24 عاما)، وخالته “فاطمة” (70 عاما)، أنقذهما من موتٍ محقق، بقذيفة إسرائيلية “مُباغتة”.
فبعد ساعات، على مغادرة محمد وخالته للمنزل، سقطت قذيفة إسرائيلية عليه، مخلّفةً دمارا كبيرا.
وتقع قرية “وادي غزة”، والمعروفة محليا باسم “جُحر الديك”، جنوبي مدينة غزة، وتلاصق السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
ويقول النسر، لوكالة “الأناضول”، إنه “نجا وخالته، من الموت المحقق، بأعجوبة”.
وتابع “خرجنا على غير العادة، أنا وخالتي التي أقيم في منزلها، لاستكمال تجهيزات حفل زفافي، المقرر أن يُقام يوم غد الأربعاء”.
وأوضح أن ساعات قليلة، فصلته وخالته عن موت محقق، لولا “العناية الإلهية”.
وذكر أن القذيفة تسببت بـ”دمار كبير في المنزل، جعل ما تبقّى منه آيل للسقوط، وغير صالح للسكن”.
وأشار إلى أنه كان “ينوي الإقامة مع عروسه، في منزل خالته، لكنّه اليوم قد يضطر لاستئجار منزل”.
واستنكر النسر الادعاء الإسرائيلي بأن “القذيفة سقطت بالخطأ على المنزل”، لافتا إلى أن “أعمال الرصد الإسرائيلية لهذه المنطقة الحدودية لا تتوقف، وبالتالي إسرائيل تعلم بوجود المنزل المأهول في هذه النقطة”.
وعبّر عن شعور سكان المنطقة بـ”انعدام الأمن، حيث من الممكن أن يتكرر هذا السلوك، وتسقط قذيفة أخرى على منزل آخر”.
وفي تعقيب على سقوط القذيفة، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره بحسابه على موقع تويتر “إن دبابة أطلقت نيرانها عن غير قصد باتجاه قطاع غزة؛ كجزء من تدريب على رفع النشاط العملياتي”.
وأوضح الجيش، أن الحادث قيد التحقيق، دون مزيد من التفاصيل.