تتواصل اليوم عمليات البحث في نهر سان لوران قبالة محمية أكويساسني للسكان الأصليين بعد انتشال ستّ جثث من مياهه بعد ظهر أمس.
وعثرت مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي على الجثث الست وقارب مقلوب.
وقالت شرطة محمية أكويساسني هذا الصباح إنّ الضحايا من رومانيا والهند وكانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وأضافت أنّ إحدى الجثث تعود لطفل دون الثالثة من عمره يحمل جواز سفر كندياً، وأنّ طفلاً آخر من أصل روماني لا يزال مفقوداً.
من جهتها، قالت القوات المسلحة الكندية إنّ شخصيْن لا يزالان في عداد المفقودين.
وتزامن هذا الاكتشاف المروّع مع البحث عن أحد أفراد المحمية، يُدعى كايسي أوكس ويبلغ من العمر 30 عاماً، وقد شوهِد للمرة الأخيرة حوالي التاسعة والنصف من مساء يوم أول من أمس فيما كان على متن قارب صغير.
وينتمي سكان أكويساسني لشعب الـ’’موهوك‘‘ (Mohawk). وتقع هذه المحمية عند الحدود المشتركة لمقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو الكندييتيْن وولاية نيويورك الأميركية.
وطلبت شرطة المحمية المساعدة من شرطة أونتاريو وشرطة كيبيك لاستكمال التحقيق في قضية غرق اللاجئين.
وأضافت أنها تعمل بالشراكة مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية للتعرف على هويات الضحايا وإخطار أقاربهم.
والموقع الجغرافي للمحمية يجعلها أكثر عرضة لعمليات العبور غير القانوني. وأشارت شرطتها إلى زيادة عمليات العبور غير النظامية على أراضيها الشهر الماضي.
يُذكر في هذا السياق أنه في نيسان (أبريل 2022) تم القبض على مهرّب بشر في نطاق المحمية ووجهت إليه السلطات الأميركية تهمة الاتجار بالبشر بعد حادثة غرق قارب. وتمّ إنقاذ ركاب القارب، وهم ستة مهاجرين هنود لا يجيدون السباحة، في اللحظة الأخيرة.