في مشهد لافت بمدينة مونتريال الكندية، اقترب رجل شرطة من حاخام يهودي ليستفسر منه عن أسباب مشاركته ويهود آخرين في مظاهرة تضامن مع فلسطين بالذكرى الـ75 للنكبة.
وشهدت شوارع مدينة مونتريال أكبر مدن مقاطعة كيبيك، الأحد الماضي، مسيرة لإحياء ذكرى النكبة نظمتها عدة حركات من بينها حركة “مونتريال 4 فلسطين”.
ونشرت الحركة، على حسابها بموقع إنستغرام، المشهد الذي يوثق الحوار الذي دار أثناء المسيرة بين الشرطي والحاخام فيلدمان من حركة “ناتوري كارتا” اليهودية المناهضة للصهيونية وللاحتلال الإسرائيلي.
ووجه رجل الشرطة سؤالا للحاخام بقوله “نراكم تقفون دائما مع الفلسطينيين، نريد فقط أن نعرف ما موقفكم؟ ما الرسالة التي تحاولون إيصالها؟”.
ووثق الفيديو إجابة الحاخام فيلدمان قائلا “باختصار، نحن ضد احتلال فلسطين. نحن نتظاهر هنا إلى جانب أشخاص مؤيدين للفلسطينيين لنُظهر دعمنا لقضية فلسطين، لأننا نؤمن بشدة أن ما يتم ارتكابه في فلسطين خطأ”.
وأضاف الحاخام “وكيهود، فإننا نؤكد أنه من المحرج لنا أن يتم اقتراف كل هذا باسمنا، أنا أعارض أن يرتَكَب هذا باسمي وباسم ديانتي، ووفقا للديانة اليهودية فإن كل ما يتم ارتكابه يعدّ انتهاكا لها”.
وختم الحاخام إجابته بشكر رجال الشرطة على تعاونهم في حفظ حق المتظاهرين بالتعبير عن رأيهم ودعم القضية الفلسطينية..
وبدوره ردّ رجل الشرطة بقوله “شكرا سيدي، هذا تفسير جيد، وقد ساعدني على فهم الوضع، احتجاج لطيف، استمتعوا بيومكم”.
وخرج العشرات من المواطنين الكنديين والناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية أول أمس الأحد في مسيرة تضامنية جابت شوارع مدينة مونتريال إحياءً للذكرى الـ75 للنكبة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مع أصوات الأغاني الشعبية، وهتفوا دعمًا لحرية وحقوق الشعب الفلسطيني..
مشاركة يهود وأميركيين.. تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة قرب البيت الأبيض
أمام نصب واشنطن التذكاري (مسلة واشنطن) في منتصف المسافة تقريبا بين مبنى الكونغرس ونصب لنكولن، تجمع مئات من الفلسطينيين والعرب والأميركيين لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
أسهم في تنظيم التظاهرة منظمة “أميركيون مسلمون من أجل فلسطين” و”حركة الشباب الفلسطيني” و”الاتحاد الفلسطيني المسيحي من أجل السلام”، بالإضافة إلى منظمات أخرى.
وزع المنظمون مواد تعريفية متنوعة لإبراز حجم معاناة الشعب الفلسطيني بسبب السياسات الإسرائيلية التي تدعمها وتباركها الإدارات الأميركية المتعاقبة.
ووزعت حركة الشباب الفلسطيني جريدة ورقية لتعريف الأميركيين بالنكبة وتداعياتها، وتعهدات شباب فلسطين بالعمل على تحرير بلادهم من الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت التظاهرة بغناء النشيد الوطني الفلسطيني، وألقى عدد من كبار قادة الجالية الفلسطينية كلمات قصيرة في التظاهرة، ركزت على فضح السياسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، وانتقاد تقديم الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الأميركي لإسرائيل.
مشاركة يهودية
كان من اللافت وجود ممثلين لتيار يهودي متدين يؤمن بأن تأسيس دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية قبل 75 عاما عمل مخالف لتعاليم التوراة.
وتحدثت أحد المشاركين اليهود، الذي قال “نحن لا نؤمن بحق إسرائيل في تأسيس دولة في فلسطين؛ فهذا مخالف لتعاليم الرب”.
وأضاف “نحن نسكن في منطقة بروكلين بولاية نيويورك، ونتعرض في كثير من الأوقات لمضايقات من الجماعات اليهودية المؤيدة لإسرائيل، لكننا لا نترك فرصة إلا ونسافر لأي مكان في الولايات المتحدة للتعبير عن رفضنا لقيام دولة إسرائيل وإدانة سياساتها”.
الاستثمار في الشباب
وتحدث أحد منظمي التظاهرة :”هناك تغيرا كبيرا في توجهات الرأي العام تجاه قضية فلسطين، فقد أظهر استطلاع لمؤسسة جالوب أن 49% من أتباع الحزب الديمقراطي عبروا عن تأييدهم وتضامنهم مع الفلسطينيين مقابل 38% لإسرائيل”.
وشدد على ضرورة “استغلال كل فرصة تسنح لنا، لنحاول ترجمة التقدم في الرأي العام الأميركي تجاه الحقوق الفلسطينية إلى تغير في السياسات والمواقف الرسمية الأميركية تجاه القضية”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: الحكومة الكندية تقدم 5000$ لشراء هذه السيارات !