وقف مسلمون أتراك وفلسطينيون، بوجه الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مدنيين وعناصر من الشرطة النمساوية، إضافة لمشاركتهم في عمليات إنقاذ الأرواح، في رسالة واضحة على أن المسلمين ليسوا إرهابيين، وأن الإرهاب والتطرف لا دين ولا جنسية لهما.
وهب شابان تركيان لإنقاذ حياة امرأتين وضابط شرطة، كما أنقذ شاب فلسطيني حياة ضابط شرطة نمساوي.
وذكر الشابان التركيان رجب طيب غولتكين، وميكائيل أوزر، في تصريحات صحفية، أنهما نجيا من الموت بأعجوبة خلال الهجوم المسلح، بعد أن شاهدا المسلحين يطلقون النار باتجاه المدنيين.
وأضاف الشابان أنهما أنقذا في البداية امرأة مصابة جراء إطلاق النار، إلا أن أحد المسلحين وجه بندقيته صوب أحد الشابين، الذي تمكن من إلقاء نفسه بعيدا ورغم ذلك أصيب بطلق ناري في قدمه.
وأشار الشابان إلى أنهما ركبا السيارة وتوجها إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الهجوم المسلح، وفي طريقهما أسعفا ضابطا كان مصابة، إضافة لامرأة مسنة كانت مصابة أيضا.
ولم يقتصر الأمر على مشاركة الشابين التركيين في عمليات الإنقاذ، بل شارك أيضا أحد الشبان الفلسطينيين في الوقوف بوجه الهجوم الإرهابي وأنقذ حياة أحد الضباط النمساويين.
وحصل الشاب الفلسطيني أسامة خالد جودة على “نيشان الشرطة الذهبي” تقديرا لشجاعته في إنقاذ حياة الضابط النمساوي.
وشهدت فيينا مساء الإثنين هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين، بحسب وزارة الداخلية النمساوية.
و ظهر الفيديو الذي بثه الإرهابي Kujtim Fejzulai في “إنستغرام” قبل ساعات من مقتله برصاص الشرطة النمساوية ، وفي الفيديو أدناه، يعلن البالغ 20 سنة مبايعته للخليفة “الداعشي” محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المعروف بلقب “الأمير” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، إلا أن صوته غير مسموع في المقطع.
وكل المعروف عن فيزولاي المولود في النمسا الحاصل على جنسيتها، أنه حاول في إبريل العام الماضي السفر إلى سوريا للانضمام إالى “داعش” المتطرف، فاعتقلوه في النمسا قبل سفره وزجوه وراء القضبان، لكنه حصل على إفراج مبكر في ديسمبر بموجب قانون الأحداث، لأنه كان بعمر 19 وقت “تدعوشه” ومحاولته الانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وهو ما يعتبرونه جريمة في النمسا.