قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها قصفوا أحياء مدينة درعا المحاصرة (جنوبي سوريا) بعشرات القذائف والصواريخ، منذ ليلة أمس حتى فجر اليوم الثلاثاء، في حين قصفت طائرات روسية منطقة سكنية في ريف عفرين (شمالي البلاد).
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة وقوات النظام على محور حي الكازية والبحار في درعا البلد، وسط محاولات قوات النظام للتقدم إلى الأحياء المحاصرة.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن 4 عناصر من جيش النظام قتلوا وجرح أكثر من 15 جنديا خلال معارك مع من وصفتهم “بالإرهابيين” في مدينة درعا.
ومنذ أسابيع، تشهد الأحياء المحاصرة في درعا البلد هجوما بريا لقوات النظام، التي كثفت قصفها على الأحياء المحاصرة بشتى أنواع الأسلحة، في حين أعلنت أخيرا لجنة درعا البلد الممثلة للأهالي انهيار المفاوضات بينها وبين النظام التي كانت ترعاها روسيا بسبب استمرار القصف والشروط “القاسية” للنظام.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن طائرات روسية شنت غارات استهدفت منطقة الإسكان على أطراف بلدة الغزاوية في ريف عفرين الغربي.
وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الروسية، وتعد هذه الغارات الأولى التي تشنها روسيا على منطقة عفرين، المعروفة إعلاميا بغصن الزيتون، منذ سيطرة المعارضة عليها عام 2018 بدعم من الجيش التركي.
وتتمركز قوات تركية في منطقة عفرين بالتعاون مع قوات المعارضة السورية، وذلك بعد انتزاعها من مليشيات تابعة لحزب العمال الكردستاني، التي انسحبت إلى مناطق مجاورة، وتقصف مدينة عفرين على فترات متقطعة وتتسبب في إصابة مدنيين.
الاختفاء القسري
ووافق أمس 30 أغسطس/آب اليوم العالمي للمختفين قسريا، إذ أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 ألف معتقل لا يزالون في سجون النظام السوري.
وأضافت الشبكة -في تقرير- أن نحو 100 ألف معتقل في عداد المختفين قسريا منذ مارس/آذار 2011 حتى اليوم، من بينهم 9300 امرأة.
كما أكد التقرير مقتل 14 ألف معتقل تحت التعذيب، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.