بلغ معدل التضخم السنوي للأسعار في كندا 6,9% في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، محافظاً بالتالي على مستواه المسجَّل في الشهر السابق، أيلول (ٍسبتمبر)، كما أفادت وكالة الإحصاء الكندية.
وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0,7% الشهر الفائت، بعد ارتفاعه بنسبة 0,1% في الشهر السابق، أيلول (سبتمبر) , وكان خبراء الاقتصاد المستطلَعون يتوقعون ارتفاعاً في معدل التضخم السنوي بسبب ارتفاع سعر البنزين الشهر الماضي.
فبعد أن تراجعت أسعار البنزين في أيلول (سبتمبر) الفائت، ارتفعت مجدداً في تشرين الأول (أكتوبر) لتسجل ارتفاعاً نسبته 17,8% عن مستواها في الشهر نفسه من العام الماضي، بعد أن كان معدل ارتفاعها السنوي في الشهر السابق 13,8%.
أما المواد الغذائية فقد تباطأ ارتفاع أسعارها بعض الشيء ، فقد ارتفعت أسعار الأغذية المشتراة من متاجر البقالة في تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 11,0% على أساس سنوي، بعد أن بلغت نسبة ارتفاعها السنوي 11,4% في أيلول (سبتمبر ) وهي أكبر قفزة منذ عام 1981.
وارتفعت تكلفة المنتجات في محلات البقالة بشكل كبير منذ عام 2019، بعد ظهور وباء كوفيد-19 , كما ساهمت عوامل مثل اضطرابات سلسلة التوريد ونقص العمالة والتغيرات في أنماط شراء المستهلك وسوء الأحوال الجوية في بعض المناطق المتنامية وارتفاع تكاليف المدخلات وارتفاع الأجور، في زيادة فواتير البقالة.
حيث ارتفعت بشكل كبير أسعار البيض والزبدة وفقا لهيئة الإحصاء الكندية أما المنتج الذي سجل أعلى زيادة في الأسعار على أساس شهري في أكتوبر فهو السمن ، وشهدت تكاليف منتجات مثل السمن والمعكرونة والزبدة ومنتجات الألبان والبيض زيادة في الأسعار من سبتمبر إلى أكتوبر .
على سبيل المثال، ارتفع الشهر الماضي، على أساس سنوي، سعر المعجنات الغذائية الجافة أو الطازجة بنسبة 44,8%، وسعر سمن المارغرين بنسبة 40,4%، وسعر الخس بنسبة 30,2%، وسعر الأرُز والمنتجات القائمة على الأرُز 14,7%.
بينما انخفض سعر بعض المنتجات على سبيل المثال القهوة والشاي والفواكه والخضروات والأسماك واللحوم – بشكل طفيف الشهر الماضي.
وقال الدكتور سيلفان شارليبوا، المدير الأول لمختبر تحليلات الأغذية الزراعية في جامعة دالهوزي: “نشهد دلائل على أن الأمور بدأت تهدأ”، مشيرا إلى أن الباعة يتحكمون بشكل أكبر في الأسعار.
وأضاف : “أعتقد أننا يجب أن نعتبر تقرير اليوم بمثابة ضوء في نهاية النفق.. ما زلنا في خضم عاصفة تضخم أسعار الغذاء، لكننا نشهد الآن وضعا تحت السيطرة بشكل أكير بكثير من قبل”.
وعلى الرغم من التراجع المحدود في التضخم السنوي لأسعار الأغذية، كان تشرين الأول (أكتوبر) الشهر الحادي عشر على التوالي الذي فاق فيه معدلُ التضخم السنوي في أسعار الأغذية معدلَ التضخم السنوي الإجمالي.
وإذا ما استُثنيت أسعار الأغذية والمحروقات يرتفع معدل أسعار باقي السلع والخدمات بنسبة 5,3% على أساس سنوي في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد ارتفاعه بنسبة 5,4% في أيلول (سبتمبر).
بالإضافة إلى ذلك واصلت أسعار الفائدة على القروض العقارية الارتفاع الشهر الماضي. فقد ارتفعت فيه تكلفة الفائدة على الرهن العقاري بنسبة 11,4% على أساس سنوي. وهذه أكبر زيادة سنوية منذ شباط (فبراير) 1991 عندما بلغ الارتفاع السنوي 11,7%.
و جاء في تقرير وكالة الإحصاء الكندية :” يُمثّل الإسكان القسم الأكبر من معدل نفقات معظم الكنديين، سواءً كانوا مستأجرين أم مالكين. ويأخذ مؤشر أسعار المستهلك أهمية هذه النفقات في الاعتبار، إذ إنّ السكن يمثّل حوالي 30% من وزن سلة المؤشر لعام 2021.
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) رفع معدل الفائدة الأساسي ست مرات منذ 2 آذار (مارس) الفائت، ناقلاً إياه من 0,25% إلى 3,75% في 26 تشرين الأول (أكتوبر).
وارتفع معدل الأجور في كندا الشهر الفائت بنسبة 5,6% على أساس سنوي، أي أقلّ بـ1,3 نقطة مئوية من نسبة الارتفاع السنوي لمؤشر أسعار المستهلك.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : وندسور : وفاة قاتل جدته داخل محبسه … و إصطدام طائرتين في مطار مونتريال ( أحداث متفرقة )