قررت دولة فلسطين صباح اليوم الثلاثاء التخلي عن حقها في رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة الحالية، ردا على التطبيع مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هذا القرار جاء بعد اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفا داعما للإمارات والبحرين، اللتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل، في مخالفة لمبادرة السلام العربية.
وأضاف أن بعض “الدول العربية المتنفذة رفضت إدانة الخروج عن مبادرة السلام العربية، وبالتالي لن تأخذ الجامعة قرارًا في الوقت المنظور، لصالح إدانة الخروج عن قراراتها”.
وقال المالكي إن فلسطين لا يشرفها رؤية هرولة دول عربية للتطبيع مع الاحتلال، و”لن تتحمل عبء الانهيار وتراجع المواقف العربية والهرولة للتطبيع”.
وفي رسالة وجهها إلى أمين عام الجامعة العربية، قال الوزير الفلسطيني إن الجامعة أدارت الظهر لما حدث.
ولكنه أوضح أن فلسطين “لن تتنازل عن مقعدها في الجامعة، لأن ذلك سيخلق فراغا يمكن أن يولد سيناريوهات مختلفة نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة”.
يشار إلى أن الجامعة العربية عقدت اجتماعا عاديا على مستوى وزراء الخارجية برئاسة فلسطين في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، لكن الاجتماع عجز عن إصدار قرار يدين تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
الدول المتنفذة
وقال دبلوماسيون فلسطينيون إن دولا عربية متنفذة أسقطت قرارا قدموه لإدانة التطبيع، والذي يتعارض مع قرارات الجامعة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا في 15 سبتمبر/أيلول الجاري اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في حفل بالبيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
في السياق ذاته، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المجتمع الدولي -ممثلا في الأمم المتحدة- “فشل في حماية الفلسطينيين مما يقع عليهم من عدوان وإرهاب وعنصرية من احتلال صهيوني غاشم”.
وقالت الحركة -في بيان- إن العالم يحتفل باليوم العالمي للسلام (21 سبتمبر/أيلول من كل عام)، وإن الحركة تؤكد في هذه المناسبة أن الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب الأرض حبا للسلام وتعزيزه بين كل البشر.
وأشار إلى أن “شعبنا (الفلسطيني) محروم من العيش بسلام في وطنه منذ 7 عقود، بل وتمارس عليه كل أصناف الإرهاب والعنصرية من احتلال صهيوني غاشم”.