تعتبر فئة من فقدوا عقولهم من الفئة المهمشة في المجتمعات، حيث ترى الجميع ينفر منهم، ولا يلقوا شيئا يليق بآدميتهم إلا من القليل وأصحاب القلوب الرحيمة.
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان أرحم الخلق بالخلق، وبالمرضى على جميع مشاربهم.
كيف عالج النبي إعرابيًا؟
يقول أبي بن كعب، رضي الله عنه: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: يا نبي الله، إن لي أخا أصابه وجع، قال: «وما وجعه؟» قال: به لمم. قال: «فأتني به» فأتاه به فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من آخر سورة البقرة وهاتين الآيتين: “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” ، وآية الكرسي وآية من آل عمران: “شهد الله أنه لا إله إلا هو … “.. وآية من الأعراف: “إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض” ، وآخر سورة المؤمنين: “فتعالى الله الملك الحق”، وآية من سورة الجن: “وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا”، وعشر آيات من أول الصافات وثلاث آيات من آخر سورة الحشر وقل هو الله أحد والمعوذتين فقام الرجل كأنه لم يشك شيئا قط .
يقول غيلان بن سلمة الثقفي : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا، فأقبلت امرأة بابن لها، فقالت: يا نبي الله ما كان في الحي غلام أحب إلي من ابني هذا، فأصابته الموتة، فأنا أتمنى موته، فادع الله له، فأدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام منه، ثم قال: «باسم الله، أنا رسول الله، اخرج عدو الله» ، ثلاثا، ثم قال: «اذهبي بابنك لن تري بأسا إن شاء الله» ، ثم رجعنا، فجاءت أم الغلام، فقالت: والذي بعثك بالحق ما زال من أعقل غلمان الحي.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فخرج من منخره مثل الجرو الأسود فشفي.