عندما يذوب الثلج وينمو العشب وتشرق الشمس، فإن سكان مقاطعتي كيبيك و أونتاريو الذين يتنزهون في الحدائق والممرات على موعد مع عودة القراد الأسود أو قراد الغزلان.
ففي كيبيك، هناك حوالي عشرة أنواع من القراد من بين حوالي 40 نوعا في كندا، ومن بين هؤلاء، يتفاعل حوالي أربعة مع البشر، وأكثرها إثارة للقلق هو القراد الأسود الغزال) (Isodes scapularis) الذي يمكن أن يحمل مرض لايم بكتيريا Borrelia burgdorferi).
وقالت البروفيسورة Jade Savage في جامعة Bishop والتي تدير موقع eTick الإلكتروني، الذي يراقب نشاط القراد في جميع أنحاء البلاد: “بمجرد زوال الغطاء الثلجي عن الأرض، سيبدأ القراد والقراد الأسود نشاطهم”.
ومن الأنواع الجديدة التي تراقبها سلطات الصحة العامة بقلق قراد النجم الوحيد أو المسمى العلمي (Amblyomma americanum)، الذي تم رصده ولكن لم يتم تأكيد ظهوره بعد شمال الحدود الأمريكية.
وأوضحت البروفيسورة Savage أن قراد النجم الوحيد يتحرك ببطء نحو الشمال، تماما مثل القراد الأسود منذ ما يقرب من 30 عاما. ووفقا لـ Savage فإن وجود القراد يمثل مصدر قلق لأنه مع الأنواع الجديدة تأتي مسببات الأمراض الجديدة، وقرادة النجم الوحيد، على وجه الخصوص، هي “عضاضة و عدوانية”.
وقالت: “إنه بالتأكيد ليس شيئا يريد أي شخص رؤيته في كندا، ولكن احتمال حدوث ذلك مرتفع نسبيا”.
وكان قد تم الإبلاغ عن قراد النجم الوحيد في أونتاريو مرتين في عام 2023، وحوالي عشرين مرة في عام 2022، وتم الإبلاغ عن هذا النوع خمس مرات في كيبيك منذ عام 2017.
وفي حال رأيت قرادة، فإن أفضل نصيحة هي التقاط صورة لها وإرسالها على موقع eTick، وسيتصل بك شخص ما من الموقع ويخبرك بالإجراء الذي يجب اتخاذه.
وتنصح الصحة العامة بما يلي لتجنب لدغات القراد:
. ارتد ملابس طويلة.
. استخدم طارد البعوض (ثنائي إيثيل تولواميد أو إيكاريدين).
. السير على طول المسارات المخصصة للمشي.
. الاعتناء بفناء المنزل وقطع العشب الطويل، خاصة في المناطق التي يلعب فيها الأطفال.
وأكدت Savage أن أفضل استراتيجية للحد من مخاطر الإصابة بمرض لايم هي التحقق ما إذا كان قد التصق بك قراد فور وصولك المنزل، فعند العثور على أي قراد، يجب إزالته بسرعة، وإذا كان القراد الأسود ملتصقا لمدة أقل من 24 ساعة، فإن احتمال الإصابة بالمرض أقل بكثير، فالوقاية هي الاستراتيجية المثالية.
وأصدرت هيئة الصحة العامة وصفة طبية للصيادلة لتقديم العلاج الوقائي لأي شخص لدغه قراد ربما يكون مصابا بمرض لايم.
وتجدر الإشارة إلى أن حالات الإصابة بمرض لايم مستمرة في الارتفاع، فقد أبلغت كيبيك عن 125 حالة في عام 2014، و304 في عام 2018 و709 في عام 2021.
علما أن زيادة أعداد الغزلان في كيبيك تعني أيضا المزيد من القراد والمزيد من مرض لايم، وعلى الرغم من أن القراد يسافر عبر العديد من الحيوانات، إلا أن حجم الغزلان ومدى انتشارها يجعلانها طرقا مثالية لتنقل هذه الحشرات.2
وقالت :Savage : الغزلان حرفيا مثل حافلات القراد، فهي موطن مناسب جدا ولأنها تسافر لمسافات طويلة، فهي بالتأكيد تساهم في توزيع القراد من أنواع مختلفة من الموائل الطبيعية، ومع اقتراب الغزلان من الموائل الحضرية، فإنها ستجلب معها القراد الأسود”.
نبتة تثير مخاوف الكنديين
وصل شهر مايو أخيرا، حاملا وعدا بدرجات حرارة أكثر دفئا لكن قد يرغب المتنزهون في التوقف عن ارتداء الملابس القصيرة في الأيام المقبلة، حيث قد تكون هناك نباتات خطرة على مسارات وممرات بعد مدن أونتاريو.
يُعرف هذا النبات باسم Giant Hogweed أو Giant cow parsnip أو كما يعرف علميا بـ (Heracleum mantegazzianum)، وهذا النبات المعمر سريع الانتشار هو عضو في “عائلة الجزر” و هو عبارة عن أزهار بيضاء تشبه القماش المخرّم (الدانتيل) يمكن أن تنمو إلى ارتفاعات مبهرة.
ويُعتقد أن الصفات الجمالية للنبات هي المسؤولة عن إدخاله إلى أمريكا الشمالية، علما أن موطنه أوروبا الشرقية وغرب آسيا، وقد ورد أنه تم إدخال عشبة Giant Hogweed إلى كندا كنبات للزينة.
وفي حين أنه قد يكون له منظر جميل، إلا أن هذا النبات قد يسبب ألما شديدا من مجرد لمسة بسيطة.
ويمكن أن تؤدي ملامسة النسغ المائي الصافي (العصارة) لأعشاب Giant Hogweed إلى التهاب الجلد الشديد في غضون 48 ساعة من التعرض، ويحتوي هذا النسغ على سموم يمكن أن تسبب بثورا مؤلمة على الجلد قد تؤدي إلى ندوب دائمة، بمجرد تعرضها لأشعة الشمس.
وأبلغ عن حالات جرى فيها تلامس النسغ مع العين مما تسبب في عمى مؤقت، ولكن لا توجد تقارير مؤكدة عن العمى الدائم، وتصر مقاطعة أونتاريو على أن مثل هذه التقارير “لا يمكن إثباتها من خلال أي بحث موجود”.
كما أن الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة، معرضة أيضا لخطر كبير من التعرض لأعشاب Giant Hogweed.
وينتشر النبات بسرعة وينتشر في مناطق مثل جوانب الطرق والخنادق والجداول والحقول والأراضي الحرجية المفتوحة، ويغطي الآن منطقة جنوب ووسط أونتاريو، ويمتد من جزيرة Manitoulin إلى أوتاوا.
وفي حال وجدت هذا النبات في ممتلكاتك الخاصة، فإن المقاطعة تنصح بتعيين متخصص في إبادة الأعشاب للتعامل مع المشكلة والحد من انتشار البذور، ويقول الخبراء إن الوقت قد حان الآن لإبادة الأعشاب الضارة ، حيث أن النباتات تكون أقصر وأكثر عرضة لمبيدات الأعشاب في الفترة ما بين أواخر أبريل وأوائل مايو مقارنة بالأشهر الدافئة التالية.
وبالنسبة لأولئك الذين يصرون على إزالة النبات بأنفسهم، يقترح الخبراء ارتداء ملابس واقية، بما في ذلك حماية العين، وبذلة الرش وقفازات مقاومة للماء، بالإضافة إلى استخدام مجرفة حتى تكون بعيدا عن هذه النبات.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: “من وندسور و من أصول عربية” قائمة أخطر المطلوبين في كندا ومكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم!