في إطار استمرار حملة التهريب التي تقودها ميليشياته إلى سوريا، افتتح “حزب الله” اللبناني معبراً غير شرعي جديد مع الجارة في منطقة البقاع في شرق لبنان، معدّاً لعبور المدنيين إلى هناك، حيث يصل إلى المعبر منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي.
في التفاصيل، جهّزت الميليشيا المعبر الذي كان موجودا في الأساس للاستخدامات العسكرية، ويمر عبره مقاتلو “حزب الله” من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، كما جرى تغيير الطريق خلال الأيام الماضية، بما يتيح للمدنيين استخدامه، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتقع الطريق المعبّدة حديثاً ضمن نطاق جغرافي لا تغطيه آخر نقطة رادار وغرفة مراقبة حرارية ثبّتها الجيش البريطاني، وسلمها للجيش اللبناني على الحدود الشرقية مع سوريا لمراقبة الحدود.
بدورها، أفادت مصادر ميدانية بأن استخدام الطريق المفتتحة حديثاً كان مقتصراً في السابق على الاستخدامات العسكرية، بحيث يمر مقاتلو الحزب عبره إلى سوريا، فيما لا تزال هناك طرق رديفة عسكرية غير معبدة يستخدمها مقاتلو الحزب في الجبال للعبور إلى أراضي الجارة على السلسلة الشرقية اللبنانية.
من جهة أخرى، أكدت معلومات نقلاً عن سكان في تلك المنطقة، أن الميليشيا ستمرر عبر المعبر قوافل المساعدات من سوريا في حال عانت منطقة البقاع من نقص في المواد الغذائية بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية.
فيما يأتي افتتاح المعبر في وقت يغلي فيه لبنان من وجود معابر غير شرعية تزكي عمليات التهريب إلى سوريا، ويمر منها المازوت والطحين والأدوية.
جيش لبنان يستنفر
يشار إلى أن الجيش اللبناني كان أقفل خلال الشهر الماضي، الكثير من المسالك غير الشرعية المعدة للتهريب عبر الحدود، وكانت من بينها معابر في منطقة الهرمل، وتم إغلاقها بواسطة السواتر الترابية.
كما تحدثت معلومات عن أن الجيش يشدد مراقبته ويمنع المهربين، ومن ضمنهم رعاة الماشية الذين يعبرون الحدود، حتى في المناطق المتداخلة جغرافياً على السلسلة الشرقية.
إلى ذلك، نفت قيادة الجيش اللبناني صورة تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر عشرات الصهاريج، زعمت أنها لتهريب المازوت من لبنان إلى سوريا، مؤكدة أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضبط الحدود والعمل على منع التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية.