قدّم وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الفدرالي، شون فرايزر، وزميلته وزيرة الأسرة والطفولة والتنمية الاجتماعية، كارينا غولد، جواز السفر الكندي الجديد في مؤتمر صحفي عقداه صباح أمس في مطار أوتاوا.
وتقول الحكومة إنّ لجواز السفر الجديد، الذي بدأ تطويره عام 2013، تصميماً جديداً وخصائص أمنية عديدة وفق أحدث التقنيات.
وهذا الجيل الجديد من جوازات السفر، الذي ستبدأ الحكومة توزيعه هذه السنة، خضع لإعادة تصميم شاملة لم ينتج عنها جواز سفر حديث فحسب، بل أيضاً صعب التزوير.
بادئ ذي بدء تعرض صفحة الغلاف الخاصة بجواز السفر الجديد تصميماً مختلفاً عن جواز السفر السابق. وهذه المرة الأولى منذ عقود من الزمن التي تغيّر فيها كندا صفحة غلاف جواز سفرها.
صفحة المعلومات الشخصية لحامل الجواز مصنوعة من البولي كربونات، ’’المادة نفسها المستخدمة في صناعة الأوراق النقدية ورخص القيادة‘‘، حسب الوزير فرايزر.
والمعلومات الواردة في هذه الصفحة لن تتم طباعتها، بل ستُنقش بواسطة الليزر.
وسيتم تجهيز الجيل الجديد من جوازات السفر، مثل الجيل السابق، بشريحة إلكترونية. سيتم إدخال الشريحة في نافذة شفافة على صفحة البولي كربونات من أجل الكشف عن محاولات التزوير بشكل أفضل.
وستتم إضافة ’’كينيغرام‘‘ إلى الصورة الرئيسية في جواز السفر لتعقيد الأمور أكثر على من يحاولون تزويره.
وقالت الوزيرة غولد إنّ جواز السفر الجديد سيُوزَّع ابتداءً من الصيف المقبل بعد أن يكون المخزون من جوازات السفر القديمة قد نفد.
وأضافت السلطات الكندية أنّ جوازات السفر القديمة تظل آمنة وسارية المفعول حتى انتهاء صلاحيتها.
وعهدت الحكومة بتصميم هذا الجيل الجديد من جوازات السفر وتطويره إلى الشركة الكندية للأوراق النقدية بموجب عقد مدته 14 عاماً تم توقيعه عام 2019.
تجديد جواز السفر عبر الإنترنت
كما وأعلن الوزير فرايزر أنه اعتباراً من الخريف سيتمكن الكنديون من تجديد جوازات سفرهم من منازلهم عبر الإنترنت.
و ذلك من خلال تطبيق سيسمح لهم بملء كافة الوثائق المطلوبة وتحميل صورة جديدة لجواز السفر ودفع الرسوم مباشرة على موقع الحكومة الكندية.
ولن يكون بالإمكان استخدام هذا التطبيق لتجديد جوازات سفر لمن هم دون سن الـ18، ولا لتقديم طلب رسمي للحصول على جواز سفر.
ما الجديد؟
سيبدو جواز السفر الجديد مختلفًا عن الجواز الحالي الذي تم إصداره في عام 2013.
إلى جانب تصميم غلاف جديد مع مخطط تفصيلي لورقة القيقب ، تعرض الصفحات الداخلية عملًا فنيًا يسلط الضوء على تنوع سكان كندا ، والمناظر الطبيعية ، والحياة البرية ، والفصول الأربعة التي تظهر فقط للضوء فوق البنفسجي.
تتضمن ميزات الأمان الجديدة صفحة بيانات “البولي” ، وهي نفس التقنية المستخدمة في العملة الكندية ورخص القيادة.
قال فريزر: “بالإضافة إلى ذلك ، سيتم الآن نقش المعلومات الشخصية لحاملي جوازات السفر بالليزر بدلاً من طباعتها بالحبر ، مما سيجعل صفحة البيانات أكثر متانة ومقاومة للعبث والتزوير”.
لكن التغييرات أثارت الانتقادات
فقد قال الفيلق الملكي الكندي في بيان إنه “يشعر بخيبة أمل من قرار إزالة الصورة التي تشير إلى التضحيات التي تم تقديمها من أجل هذا النوع من الحرية التي يوفرها جواز السفر”.
وأضاف الفيلق: “كان نصب Vimy Ridge التذكاري صورة أساسية، ويمثل أيضا لحظة حاسمة في تاريخ كندا، وإزالة تلك الصورة في سياق تغيير التصميم ودون معرفة الأساس المنطقي، بصراحة، كان قرارا سيئا”.
وأعرب Brad West عمدة مدينة Port Coquitlam في بريتش كولومبيا، مسقط رأس تيري فوكس، عن خيبة أمل مماثلة بشأن إزالة الصور التاريخية.
وقال West: “في جميع أنحاء هذا البلد، ألهم تيري فوكس ولا يزال مصدر إلهام لملايين الكنديين، وملايين الناس حول العالم، لذا فنحن بحاجة إلى المزيد من “تيري فوكس” وليس أقل من “تيري فوكس”، وأعتقد أن هذا قرار سيئ حقا، ويجب معالجته، ويجب عكسه”.
وأطلق Pierre Polivre، زعيم المعارضة الرسمية في كندا، أسئلة حول حذف التاريخ في مجلس العموم، قائلا: “لقد أزالوا Vimy Ridge ليضعوا صورة لسنجاب يأكل الجوز، وقاموا بإزالة تيري فوكس، الرجل الذي عبر نصف البلاد وهو يركض لمحاربة السرطان ليضعوا رجلا يقطع أوراق الشجر، وقاموا بإزالة مدينة كيبيك من أجل وضع ما يبدو أنه صورة لرئيس الوزراء في طفولته وهو يسبح في بحيرة هارينغتون، فهل يمكن أن يكون رئيس الوزراء هذا غير متصل بالكنديين أكثر من ذلك؟”
وعندما سئل عن سبب عدم تضمين الصور التاريخية السابقة في جواز السفر المعاد تصميمه، أوضح وزير اللاجئين والمواطنة شون فريزر، أن التصميمات استندت إلى مشاورات مع الإدارات الحكومية، مثل مجتمعات التراث الكندي والسكان الأصليين.
وقالت كارينا جولد وزيرة العائلات والأطفال والتنمية الاجتماعية، إن إعادة التصميم – بما في ذلك صور الدببة القطبية، والناس الذين يقفزون في البحيرة، والطيور في الشتاء – تجسد “روح من نحن ككنديين”.
أوقات انتظار جواز السفر
تقول الحكومة الفيدرالية إنها استأنفت معالجة طلبات جوازات السفر المحلية بعد ما يقرب من أسبوعين من الاضطرابات بسبب إضراب الموظفين العموميين الذي انتهى في الأول من مايو.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: “ طي صفحة الاعتداء ” الحكم على المعتدين على محمد أبو مرزوق بالسجن 6 سنوات !