أولا لا بد من التذكير بموعد المظاهرة الداعمة للشعب الفلسطيني و المنددة بالعدوان الصهيوني على الأبرياء و المدنيين وذلك اليوم الخميس عند نهر وندسور – ديترويت عند العلم الكبير وذلك في تمام الساعة السادسة مساءا.
أعلنت أمس وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ ثلاثة كنديين قُتلوا في هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، موضحةً أنّ اثنيْن منهم تأكّد مقتلهما فيما الثالث لا تزال حالة وفاته مفترَضة.
والكنديان اللذان تأكّد مقتلهما هما أليكساندر لوك (33 عاماً) من سكان جزيرة مونتريال وبن مزراحي (22 عاماً) من سكان فانكوفر.
ومزراحي خريج مدرسة الملك داود الثانوية في فانكوفر عام 2018. وقالت المدرسة على صفحتها على منصة ’’فيسبوك‘‘ إنّ الشاب البالغ من العمر 22 عاماً كان أيضاً فخوراً بخدمته في ’’جيش الدفاع الإسرائيلي‘‘، الاسم الرسمي للقوات المسلحة للاحتلال الإسرائيلي .
وتراقب الحكومة الكندية الوضع أيضاً فيما يتعلق بثلاثة كنديين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وكانت جولي تتحدث في مؤتمر صحفي في أوتاوا صباح أمس و أعطت فيه تقييماً لوضع الكنديين بعد أيام قليلة من هجوم حماس.
ولم ترغب الوزيرة جولي في تأكيد أو نفي احتجاز كنديين كرهائن حتى ’’لا تزيد قيمتهم‘‘ بنظر خاطفيهم ولا يتم تعريض حياتهم للخطر في حال كانوا مخطوفين.
لكنّها أكّدت أنّ كندا تجري اتصالات مع كبير المفاوضين في إسرائيل وسترسل مجموعة من الخبراء لدعمه.
رحلات الإجلاء إلى كندا
وقدّمت وزيرة الخارجية الكندية المزيد من التفاصيل أمس حول خطة حكومتها لإعادة المواطنين الكنديين والحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا الذين تقطعت بهم السبل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت جولي أنه سيتم إرسال طائرات تابعة للقوات المسلحة الكندية إلى مطار تل أبيب لنقل الكنديين الراغبين في مغادرة إسرائيل إلى العاصمة اليونانية، أثينا. وأضافت أنّ الخطوط الجوية الكندية ستنقلهم بعد ذلك إلى كندا.
وستبدأ هذه الرحلات ’’في الأيام المقبلة، بحلول نهاية الأسبوع‘‘، حسب وزيرة الخارجية الكندية.
وذكّرت جولي بأنّ الخطوط الجوية الكندية قررت يوم الأحد ’’إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب مؤقتاً‘‘ وألّا تستأنفها إلّا عندما ’’يستقر الوضع‘‘.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الشؤون العالمية، هناك 4249 كندياً مسجلين في إسرائيل و476 آخرين مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الوزيرة جولي إنها لا تعرف عدد الكنديين العالقين حالياً في قطاع غزة، لكنّ جولي صنداي، مساعدة نائب وزيرة الخارجية والمسؤولة عن الأمن وإدارة الطوارئ في وزارة الشؤون العالمية، قالت إنّ عددهم في القطاع ’’أقل‘‘ من عددهم في الضفة الغربية.
و قالت الوزيرة جولي، :”نقوم بالبحث عن خيارات مختلفة للكنديين في الضفة الغربية”، مضيفةً أنها تحدثت مع السلطات الأردنية لدراسة الخيارات المتاحة لإعادة الكنديين إلى بلادهم عن طريق عمّان.
وفيما يتعلق بالكنديين في غزة، أكدت جولي أنها ’’تعمل مع الأمم المتحدة لمعرفة ما هو ممكن في الأيام المقبلة‘‘.
’’لكن حتى الآن لا توجد معلومات عن عمليات إجلاء‘‘ من غزة، أضافت وزيرة الخارجية الكندية.
وقالت جولي إنها تشعر بقلق بالغ من إمكانية اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس إلى بقية المنطقة، وأضافت أنها تحدثت عدة مرات منذ يوم السبت الماضي، تاريخ هجوم حماس على جنوب إسرائيل، مع نظرائها في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والولايات المتحدة والأردن ومصر، وأجرت أمس محادثات مع نظيرها السعودي.
كندا تعبر عن قلقها إزاء ما سيحدث في غزة..
قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن كندا قلقة بشأن ما سيحدث في غزة مشيرة إلى الظروف الإنسانية الصعبة قبل هجوم بري إسرائيلي محتمل على القطاع.
وكانت تعليقات جولي من بين أوضح التعبيرات عن القلق التي أبدتها حتى الآن دولة غربية كبرى بشأن تأثير الهجوم.
وأضافت جولي للصحفيين: “الوضع الإنساني في غزة كان سيئا قبل نهاية هذا الأسبوع، وهذا لن يؤدي إلا إلى تدهور الوضع أكثر، وسيزداد سوءا قبل أن يتحسن”.
وتابعت: “قلبي ينفطر بسبب الوفيات التي شهدناها، وأشارك القلق بشأن ما سيحدث بعد ذلك”، داعية إلى إنشاء ممر إنساني إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
كما ذكرت جولي أن كندا تحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي، وستواصل دعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وأردفت قائلة: “هذا هو موقف كندا طويل الأمد عندما يتعلق الأمر بأي شكل من أشكال الصراع، لذلك نحن نواصل الالتزام بهذا النهج”.
نائبة في أونتاريو تعتذر بسبب بيانها الداعم للفلسطينيين
اعتذرت نائبة برلمانية عن الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، بعدما أثار بيانها الداعم للفلسطينيين دعوات من حاكم أونتاريو، دوج فورد لاستقالتها.
وقالت النائبة البرلمانية لمركز هاميلتون، سارة جاما، إنها سمعت العديد من الأصوات التي أثارت مخاوف بشأن الآراء التي عبرت عنها يوم الثلاثاء على موقع إكس.
وأضافت: “قبل كل شيء، أفهم الألم الذي يشعر به العديد من الكنديين اليهود والإسرائيليين، بما في ذلك ناخبي.. أنا أعتذر”.
وتابعت: “لكي أكون واضحة، فإنني أدين بشكل لا لبس فيه الإرهاب الذي تمارسه حماس ضد الآلاف من المدنيين الإسرائيليين، وأعتقد أيضا أن القصف الإسرائيلي والحصار على المدنيين في غزة كما أشارت الأمم المتحدة أيضا أمر خاطئ”.
تجدر الإشارة إلى أن فورد كان قد طالب جاما بالاستقالة بعدما دعت في بيان إلى وقف إطلاق النار في منطقة الحرب وحثت على إنهاء ما وصفته بالفصل العنصري للشعب الفلسطيني.
وبعد هذا البيان، دعت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، ماريت ستايلز، جاما إلى إزالته وقالت إن البيان لم تتم الموافقة عليه من قبل التجمع الحزبي.
وبعد اعتذار جاما، أصدرت ستايلز بيانا جديدا قالت فيه: “جميع أعضاء حزبنا يدينون هجمات حماس الإرهابية، ونحن ندعم موقف الحزب الديمقراطي الجديد الفيدرالي في الدعوة إلى وضع حد لمزيد من إراقة الدماء، وأكدت جاما مجددا التزامها بهذا”.
ليست المرة الأولى التي تعتذر فيها
يُذكر أنّ جاما واجهت تدقيقاً خلال حملتها الانتخابية السنة الماضية بسبب تعليقات سابقة تضمنت انتقادات لإسرائيل ودفاعاً عن الفلسطينيين.
وفي شريط فيديو نشرته سابقاً على مواقع التواصل الاجتماعي كتبت جاما: ’’مراراً وتكراراً، تحمي شرطةُ هاميلتون النازيةَ في مدينتنا وتواصل استهداف المسلمين السود والفلسطينيين‘‘.
وبعد تعرضها للضغوط أصدرت جاما اعتذاراً عن التعليقات ’’المسيئة‘‘ الصادرة عنها وقالت إنها ستكون نائبةً للجميع في الجمعية التشريعية لأونتاريو.
“أتعهد بأن أتحدث ضدّ معاداة السامية وأن أكون حاضرة في المجتمع عندما تدعو الحاجة‘‘، كتبت جاما.
هذه ’’خطوة أولى مهمة‘‘ قال شاك معلقاً، مضيفاً أنّ ’’أفعالها ستتحدث بصوت أعلى من أقوالها”.
RCI,CN24
To read the article in English press here