يشير تقرير صادر عن بنك TD Bank إلى أن متوسط سعر المنزل في كندا قد ينخفض بنسبة 20 إلى 25 في المائة في الربع الأول من عام 2023 من ذروة الأسعار التي سجلت هذا العام.
ويقدر التقرير أيضا أن عدد مبيعات المنازل سينخفض بنسبة 35 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية , من جهته، يقول ريشي سوندي، الخبير الاقتصادي في TD، إن الانخفاض المتوقع في الأسعار يمثل “انخفاضا غير مسبوق” منذ أواخر الثمانينيات عندما بدأ تسجيل البيانات.
ويشير التقرير إلى أن الانخفاض في أسعار المساكن سيعوض جزئيا مكاسب بنسبة 46 في المائة على مدار الوباء ، كما ذكر سوندي أنه يمكن وصف التوقعات بشكل أكثر ملاءمة بأنها إعادة لمعايير للسوق.
ويأتي تقرير TD بعد تقرير Desjardins الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر وتوقع أيضا انخفاضا في الأسعار بنحو 25 في المائة بحلول نهاية عام 2023.
لكن، يختلف الوكلاء العقاريون مع خبراء الاقتصاد حول مدة انخفاض الأسعار وحجمه ولا يزال معدل سعر المنزل أعلى من مستواه الذي سبق وصول الجائحة إلى كندا قبل سنتيْن ونصف. لكنّ ارتفاع أسعار الفائدة، ومن ضمنها أسعار الرهن العقاري، والضغوطَ التضخمية تؤثر على السوق.
فمثلاً عندما ضربت الجائحة البلاد في آذار (مارس) 2020، كان معدل سعر المنزل من مختلف الفئات في منطقة تورونتو الكبرى 902.680 دولاراً، وهو بلغ 1.074.754 دولاراً في تموز (يوليو) الماضي، بزيادة 1,23% عن مستواه البالغ 1.061.724 دولاراً في تموز (يوليو) 2021، ولكن بتراجع 6,22% عن مستواه البالغ 1.145.994 دولاراً في حزيران (يونيو) 2022.
وتتوقع الجمعية الكندية للعقارات (CREA / ACI) ارتفاعاً سنوياً لمعدل سعر المنزل في كندا بنسبة 10,8% ليبلغ 762.386 دولاراً بحلول نهاية عام 2022 و786.252 دولاراً بحلول نهاية عام 2023.
تأثير النمو السكاني
تشير توقعات هيئة الإحصاء الكندية إلى أن أونتاريو ستشهد نمو بأكثر من ستة ملايين نسمة خلال العقدين المقبلين.
ويحذر بعض الخبراء من أن الحكومة بحاجة إلى تسريع عملية بناء البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الارتفاع الكبير في عدد السكان قبل فوات الأوان.
وحسب التقرير فإن عدد سكان أونتاريو سينمو من 14.8 مليون إلى ما يقرب من 19 مليونا بحلول عام 2043 في سيناريو نمو متوسط ويمكن أن يتجاوز حتى 21 مليونا في سيناريو نمو أعلى.
وفي هذا الصدد، يقول ماتي سيمياتيكي ، الأستاذ ومدير معهد البنية التحتية في جامعة تورنتو، أن المقاطعة تعاني بالفعل من أزمة إسكان وازدحام خانق.
وستكون معظم هذه الزيادة مدفوعة بالهجرة ، واستمرارا لاتجاه طويل الأمد في كندا ، لكن التوقعات تشير أيضا إلى شيخوخة السكان ، مما قد يضع ضغطا إضافيا على قطاع الرعاية الصحية ودور رعاية المسنين.
وتقول هيئة الإحصاء الكندية إن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما يمكن أن يرتفع من حوالي 345000 في عام 2021 إلى ما يصل إلى 921000 بحلول عام 2043 في سيناريو نمو متوسط.
من جهتها، تأمل حكومة فورد في بناء 1.5 مليون منزل بحلول عام 2031، رغم أن التوقعات تشير إلى أنه من الصعب تحقيق هذا الهدف بالوتيرة الحالية.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : مع إقتراب عيد العمال تذكير بقواعد السفر و خبر سار لنساء كندا !