تهم تيار المستقبل رئاسةَ الجمهورية بالخضوع “للطموحات الشخصية” لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيما اتهمت الرئاسة رئيسَ الحكومة المكلف سعد الحريري بالتهرب من مسؤوليته في تشكيل الحكومة، وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنها قد تتوقف بسبب أزمتها المالية.
وقال تيار المستقبل -الذي يتزعمه الحريري- اليوم الأربعاء إن رئاسة الجمهورية أسيرة ما وصفها بالطموحات الشخصية لجبران باسيل.
وأضاف التيار -في بيان- أن الرئيس اللبناني مجرد واجهة لمشروع يرمي إلى إعادة إنتاج باسيل في المعادلات الداخلية، وإنقاذه مما سماها حال التخبط التي يعانيها، على حد وصفه.
وجاء ذلك بعد بيان لرئاسة الجمهورية ورد فيه أن الادعاء بأن الرئيس ميشال عون يحاول الانقضاض على اتفاق الطائف هو خداع للرأي العام.
واتهم البيان الحريري بمحاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال ابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة، حسب وصف البيان.
وأضافت رئاسة الجمهورية أن الحريري يتهرب من تحمل مسؤولياته في تشكيل حكومة متوازنة، معتبرة أن ذلك يشكل إمعانا في انتهاك الدستور وينم عن رغبة متعمدة في تعطيل تشكيل الحكومة، وفق البيان.
وكان تيار المستقبل قد قال -في بيان سابق- إن إرادة التعطيل لدى الرئيس عون وجبران باسيل تتقدم على كل الإرادات الوطنية الساعية إلى تأليف حكومة.
وبدأت أزمة تشكيل الحكومة في أغسطس/آب الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء حسان دياب استقالة حكومته بعد احتجاجات أعقبت انفجار مرفأ بيروت.