شيّع مئات الفلسطينيين، الأربعاء، جثمان شاب استشهد صباحا متأثرا برصاصة إسرائيلية أُصيب بها السبت، خلال مشاركته في مسيرة انطلقت قرب السياج الحدودي مع الإحتلال شرقي مدينة غزة.
وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان أسامة خالد ادعيج (32 عاما) في مسجد ” الخلفاء” بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة “الفالوجة”، شمالي قطاع غزة.
ووشّح المشيّعون جثمان “ادعيج”، بعلم فلسطين، ورددوا هتافات تندد بإسرائيل وتدعو لنصرة “القدس”.
وفي منزله، الواقع بمخيم جباليا، سادت أجواء من الصدمة والحزن الشديد على استشهاد “ادعيج”.
وبصوت حزين، قالت والدته ليلى، في حديث لـ”الأناضول”، إن نجلها “أسامة زفته عريسا، قبل نحو شهر؛ حيث كان حفل زفافه يوم 25 يوليو/تموز الماضي”.
وتابعت بعيونها الدامعة: “أسامة ما زال عريسا، وكنا لفترة قريبة نستقبل المهنئين بزواجه، لكن إسرائيل قتلت فرحته وفرحتنا”.
وبيّنت أن أسامة هو “المعيل الوحيد لعائلته المكوّنة من 11 فردا؛ حيث يعاني والده من أمراض”.
وأوضحت أن أسامة خرج إلى المسيرة، التي انطلقت السبت، تلبية لنداء نصرة القدس والأقصى.
واستكملت قائلة وهي تحاول التقاط أنفاسها: “لقد أطلقوا صوبه رصاصة متفجرة تسببت بقطع الشريان المُغذي للقلب”.
وأشارت الأم المكلومة إلى أنه كان دائم المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي كانت تنطلق قبل نحو عامين؛ حيث أصيب خلال مشاركته فيها لأكثر من 5 مرات.
وطالبت بمعاقبة إسرائيل “على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.
وكانت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلّح لحركة “حماس”، قالت إن “ادعيج” عنصر من عناصرها؛ حيث شارك عدد من عناصر “القسام” في تشييع الجنازة.
والسبت، نظّمت الفصائل الفلسطينية مهرجانا ومظاهرة في الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة قمعها الجيش الإسرائيلي المتمركز على الجانب الآخر من السياج؛ ما أسفر عن إصابة 41 فلسطينيًا بجراح مختلفة بينهم 22 طفلا.
وخلال المظاهرة، أطلق فلسطيني النار من مسدس على قناص إسرائيلي من مسافة قريبة للغاية؛ ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.