استهلّ رئيس الحكومة الكندية جستان ترودو كلامه في إحاطته الإعلامية اليوم بتوجيه التهنئة للمسلمين بمناسبة حلول رمضان، شهر الصيام.
وأشار ترودو إلى أنّ شهر رمضان هذه السنة، في ظلّ جائحة “كوفيد – 19” وإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها، يختلف عمّا درجت عليه العادة، “لكنّ قيم الرحمة والكرم التي هي في صلب رمضان تبقى الأهمّ”.
وأضاف ترودو “في كلّ أنحاء بلدنا، المسلمون الكنديون يقفون على الخطوط الأمامية لمواجهة ’’كوفيد – 19‘‘”، مثمناً عطاءات “الأطباء والممرضات والعمال الأساسيين” المسلمين وتضحياتهم.
“شكراً ورمضان مباركاً”
وبلغ عدد المسلمين في كندا 1.053.945 نسمة حسب الإحصاء السكاني لعام 2011، أي ما نسبته 3,21% من إجماليّ عدد سكان آنذاك. وعددهم حالياً يفوق ذلك، بفعل النمو السكاني والهجرة إلى كندا.
ويلعب الكنديون المسلمون دوراً هاماً في مختلف مجالات الحياة، ولديهم حضور فاعل في المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية والرياضية، وفي قطاعات الصحة والمال والأعمال والخدمات.
وتعزّز حضور المسلمين ودورهم على الساحة السياسية على مر السنين والعقود، إن في البرلمان الفدرالي والحكومة الفدرالية أو في الجمعيات التشريعية والحكومات في المقاطعات أو في المجالس البلدية ومن ضمنها رئاسة هذه المجالس.
وكالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا ورابعة كبريات مدن كندا، مثالٌ. فعمدتها الحالي، ولولاية ثالثة على التوالي، نهيد ننشي، هو أوّل عمدة مسلم لمدينة رئيسية في أميركا الشمالية.
وفي كندا مساجد ومراكز دينية وجمعيات خيرية إسلامية عديدة في مختلف المقاطعات. وأقدم مساجد البلاد هو مسجد الرشيد في إدمونتون، عاصمة ألبرتا، الذي شُيّد عام 1938 بفضل جهود لبنانيين وسوريين، مسلمين ومسيحيين.
وثاني أقدم مساجد كندا هو مسجد لندن في مقاطعة أونتاريو الذي تأسس عام 1964.
ويحلّ رمضان هذه السنة وفي القلب غصّة أشار إليها رئيس الحكومة الكندية. فصلوات الجماعة والأمسيات الرمضانية والمآدب التي تلمّ شمل العائلات والأصدقاء كلّها ممنوعة، في كندا كما في معظم دول العالم، أسوةً بكافة التجمعات، في ظلّ إجراءات التباعد الجسدي الهادفة للحدّ من انتشار وباء “كوفيد – 19” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية قبل نحو شهر ونصف “جائحة عالمية”.
(راديو كندا الدولي)
إقرأ أيضا : خبر سار … 1250 إلى 5000 دولارًا شهريًا للطلاب من مايو حتى أغسطس.
إقرأ أيضا : كندا : “حدّ أدنى من الدخل الأساسي” لكلّ المواطنين