أعلن جوستان ترودو زعيم الحزب الليبرالي برنامج الانتخابيّ قبل موعد الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة المبكّرة.
وتعهّد ترودو في البرنامج الانتخابيّ الذي أعلنه صباح اليوم في حال فوزه بالسلطة، بإنفاق مليارات الدولار لمعالجة المشاكل السياسيّة الطويلة الأمد وتلك التي استجدّت قبل نحو سنة ونصف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وتضمّن البرنامج الانتخابي الذي يقع في 58 صفحة إنفاق أموال جديدة بقيمة 78 مليار دولار على مدى خمس سنوات.
ويختلف برنامج الليبراليّين عن البرنامج الذي أعلنه زعيم حزب المحافظين إرين أوتول من حيث الأولويّات التي حدّدها الحزب الليبرالي ومن بينها التغيّر المناخي والمصالحة مع السكّان الأصليّين والثقافة والفنون و تشديد القيود المتعلّقة بحيازة الأسلحة الناريّة.
كما تعهّد الزعيم الليبرالي جوستان ترودو بإعادة مستويات التوظيف إلى ما كانت عليه قبل بداية الجائحة، واتّهم الليبراليّون حزب المحافظين بأنّه يعارض دعم العمّال والشركات.
ويجادل الحزب الليبرالي بأنّ حزب المحافظين يشكّل خطرا على البلاد لأنّه لا يفرض إلزاميّة التطعيم على موظّفي القطاع العام والمسافرين، كما أنّه يخطّط للتراجع عن خطّة رعاية الطفل التي يقول الليبراليّون إنّها تخفّف من التكاليف التي يتكبّدها الأهالي.
قال ترودو :”لا يمكن أن يقدّم إرين أوتول القيادة التي نحتاجها” وأضاف أنّ زعيم المحافظين يقوم بِمغازلة المصالح الخاصّة، من معارضي التطعيم ومنكري التغيّر المناخي ولم ترِد كلمة عنصريّة ولا مرّة في برنامجه الانتخابي حسب قول ترودو.
وتعهّد ترودو بتخصيص مليار دولار لِمساعدة المقاطعات التي تطبّق حظرا على حيازة المسدّسات، وزيادة الإنفاق على خدمات الصحّة النفسيّة والسكن، وهي مسائل أخرجتها الجائحة إلى الواجهة.
ويراهن الليبراليّون لِخفض العجز في الموازنة الذي زادت منه الجائحة، على زيادة الضريبة على الشركات والمصارف وشركات التأمين وإنشاء قاعدة ضريبة دنيا بحيث لا يعود بإمكان أصحاب الدخل المرتفع الإفراط في استخدام الإعفاءات الضريبيّة لعدم دفع الضرائب.
وتعهّد الحزب الليبرالي بخفض الانبعاثات في قطاعي النفط والغاز وحظر تصدير الفحم الحراري ووقف الإعانات للوقود الأحفوري بحلول عام 2023.
ولمواجهة خسارة الوظائف في قطاعي النفط والغاز، يخصّص الحزب الليبرالي 2 مليار دولار لِصندوق العقود الآجلة فضلا عن إجراءات أخرى لِدعم قطاع الوقود الأحفوري.
وتعهّد الليبراليّون بدعم قطاع الثقافة والفنون الذي تأثّر بقيود الوقاية من الفيروس وإجراءات التباعد الجسدي.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الإسلاموفوبيا مجددا ، رسالة تهديد مخيفة لمسجد و التعدي على مرشحة مسلمة !