ينقسم الكنديون في آرائهم حول رئيس الوزراء جاستن ترودو، حيث قال اثنان من كل خمسة كنديين إنهم يستحسنون رئيس الوزراء، بينما أجاب أكثر من نصف الكنديين بأنهم يرفضونه.
و سعت دراسة أجراها معهد أنجوس ريد إلى تكوين صورة للاتجاهات طويلة الأجل لمعدلات الاستحسان لمعرفة كيف يُقارَن ترودو بأسلافه في عامهم الثامن في السلطة – وكانت النتائج مقبولة إلى حد كبير، على الرغم من نسبة كبيرة من الرافضين.
فبنسبة استحسان 40 في المئة، يتمتع ترودو بمعدل استحسان أعلى من ثلاثة رؤساء وزراء سابقين في مراحل مماثلة من حياتهم المهنية، ولم يتجاوزه سوى رئيس الوزراء الأسبق جان كريتيان.
ويأتي معدل الاستحسان الحالي من دراسة استقصائية لحوالي 1600 من البالغين الكنديين في أوائل شهر مايو.
فمعدل استحسان ترودو بعد ثماني سنوات من استلامه أعلى بأربع نقاط من معدل استحسان رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر، بالإضافة إلى ثماني نقاط أعلى من والده بيير إليوت ترودو.
وحصل بريان مولروني على استحسان 12 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع بعد ثماني سنوات من رئاسته للوزراء.
ومنذ السبعينيات، كان لدى جميع رؤساء الوزراء تقريبا نسبة أعلى من الكنديين الذين قالوا إنهم يرفضونهم من أولئك الذين قالوا إنهم يستحسنونهم.
والاستثناء الوحيد هو كريتيان، الذي حصل على نسبة استحسان بلغت 54 في المئة في ديسمبر من عام 2001، حيث قال 42 في المئة من الكنديين إنهم لا يستحسنونه.
وأشار أنجوس ريد إلى أن العديد من الأحداث هذا الربيع ربما أثرت على معدل استحسان ترودو، مثل “بدء تحقيق في التدخل الأجنبي في الانتخابات، والتدقيق في إجازة بقيمة 160 ألف دولار إلى جامايكا، وإعادة التنبؤ بالميزانية المثيرة للانقسام، وتسريب الاعتراف بأن من المحتمل ألا تفي كندا بالتزاماتها تجاه الناتو”.
التدخل الأجنبي في الانتخابات
و بالعودة إلى قضية التدخل الأجنبي في الانتخابات قدّم ديفيد جونستون، المقرر الخاص المستقل المكلّف بملفّ التدخل الأجنبي في الشؤون الكندية، تقريرا أوليا أمس الثلاثاء.
خلُص المقرر الخاص ديفيد جونستون إلى أن إجراء تحقيق عام ’’لن يساعد في زيادة ثقة‘‘ الكنديين، حيث لا يمكن الكشف عن المعلومات السرية جدّاً في هذا الملف بشفافية كاملة.
ولا يوصي المقرر الخاص الذي عينه جوستان ترودو لتسليط الضوء على مزاعم التدخل الصيني في حملتيْ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرتيْن، عاميْ 2019 و2021 بإجراء تحقيق علني ومستقل.
وقال ديفيد جونستون في تقريره الأولي المكون من 65 صفحة والذي صدر صباح أمس الثلاثاء ، إن إجراء تحقيق عام ’’سيزيد من التوقعات التي لا يمكن تلبيتها.‘‘
ووفقا له ، فإن مثل هذا التحقيق قد تؤدّي أيضا إلى الكشف عن معلومات سرية وتعرّض بعض المصادر للخطر.
وأضاف أن ’’استبعاد تحقيق عام ومستقل قد يبدو مؤسفاً ، لكن من الضروري حماية الأمن القومي والمصادر التي تعتمد عليها وكالات استخباراتنا ، وكذلك للوفاء بالتزاماتنا تجاه شركائنا في العيون الخمس.‘‘
يمكن للأعداء الأجانب أن يميزوا بسهولة المصادر والأساليب ما يعرّض السكان للخطر.
نقلا عن ديفيد جونستون ، المقرر الخاص
وبعد الاطلاع على سلسلة من الوثائق عالية السرية ، توصل المقرر الخاص إلى استنتاج مفاده أن:
* الحكومة لم تتجاهل عمداً المعلومات الاستخباراتية حول التدخل الأجنبي أو اتخذت قرارات تستند إلى اعتبارات حزبية ؛
* كانت بعض التقارير الإعلامية عن التدخل الأجنبي في بعض الأحيان خاطئة أو غير كاملة أو أدت إلى ’’سوء تفاهم‘‘ و ’’تخمينات‘‘؛
* توجد ثغرات داخل الحكومة بشأن المشاركة الفعالة للمعلومات ؛
* إن التحيز من جانب جميع الأحزاب يقوض مكافحة التدخل الأجنبي والنقاش الدائر حوله.
شعبية ترودو بين مؤيدي الأحزاب
عندما تم تقسيم المشاركين في الاستطلاع حسب الحزب السياسي، قال ما يقرب من 90 في المئة من الناخبين السابقين في حزب المحافظين إنهم يرفضون ترودو، حيث قال 81 في المئة إنهم يرفضونه “بشدة”.
في حين أن غالبية ناخبي الأحزاب الليبرالية – 80 في المئة – يستحسنون ترودو، كما قال 25 في المئة إنهم “يستحسنونه بشدة”، وحصل الناخبون الديمقراطيون الجدد على ثاني أكبر عدد من الذين يستحسنون ترودو، بنسبة 53 في المئة، ويستحسن واحد من كل أربعة ناخبين في Bloc Quebecois ترودو، بينما يعارضه 68 في المئة.
ووفقا لأنجوس ريد، حصلت النساء فوق سن 55 عاما باستمرار على أعلى نسبة استحسان لـ ترودو مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، حيث بلغ معدل استحسان ترودو 48 في المئة عندما يتم حساب النساء فوق 55 فقط.
ومنذ سبتمبر 2022، شهد ترودو انخفاضا في الاستحسان بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و54 عاما، وحصل على معدل استحسان بنسبة 37 في المئة من هذه المجموعة اعتبارا من مايو 2023، مقارنة بنسبة 45 في المئة في سبتمبر.
وكانت معدلات استحسان ترودو أقل بين الرجال بشكل عام، حيث أظهر معدل الاستحسان بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما على وجه الخصوص العديد من الصعود والهبوط منذ بداية عام 2021، وحاليا، تمنح هذه الفئة العمرية استحسانا بنسبة 38 في المئة، بينما يستحسن 36 في المئة من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما ترودو، و34 في المئة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما.
رئيسة وزراء إيطاليا تنتقده بموضوع المثلية الجنسية !
رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء جاستن ترودو في قمة مجموعة السبع بشأن موقف حكومتها من “حقوق المثليين”.
و قال ترودو لميلوني – قبل بدء المحادثات الثنائية الخاصة خلال القمة – إن “كندا قلقة بشأن بعض المواقف التي تتخذها إيطاليا فيما يتعلق بحقوق المثليين”، وأضاف أنه يتطلع إلى التحدث مع رئيسة الوزراء الإيطالية بشأن ذلك.
وبدت ميلوني منزعجة، وعبثت بإبهامها واستمعت في صمت، في الوقت الذي انتقل فيه ترودو إلى التحدث بالفرنسية لتلخيص ملاحظاته التي قالها باللغة الإنجليزية، ثم غادر مشغلو الكاميرات الغرفة، وبدأ الزعيمان محادثاتهما المغلقة.
وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت حكومة ميلوني من مجالس المدينة التوقف تلقائيا عن تسجيل كلا الوالدين إذا كان الزوجان من نفس الجنس، ولكن بدلا من ذلك، قصر الاعتراف بحقوق الوالدين على الوالد البيولوجي للطفل فقط، ونظم نشطاء حقوق المثليين مسيرات للتنديد بهذه الخطوة، واصفين إياها برهاب المثلية.
ولدى سؤالها عن ملاحظة ترودو، قالت ميلوني إنه وقع “ضحية” “لأخبار مزيفة” وإشاعات كاذبة، وأضافت أن تقييمه “لا يتوافق مع الواقع”.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: الحكومة الكندية تطلق برنامج ” المسافر الموثوق ” ، و مدينة تكافئ السائقين الملتزمين بهذه الطريقة !